القاسم: إلغاء دوري آسيا «مستحيل»... وقرار التصفيات المونديالية بيد الفيفا

قال إنهم على تواصل مستمر مع رؤساء الأندية السعودية بشأن التأجيلات

من آخر مواجهات المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية أمام أوزبكستان (الشرق الأوسط)
من آخر مواجهات المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية أمام أوزبكستان (الشرق الأوسط)
TT

القاسم: إلغاء دوري آسيا «مستحيل»... وقرار التصفيات المونديالية بيد الفيفا

من آخر مواجهات المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية أمام أوزبكستان (الشرق الأوسط)
من آخر مواجهات المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية أمام أوزبكستان (الشرق الأوسط)

أكد إبراهيم القاسم الأمين العام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عضو لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه لم يتم التطرق خلال اجتماعهم، أمس، في دبي، مع إدارة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى إلغاء دوري أبطال آسيا لهذا الموسم، على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وقال القاسم، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، «ما تم تناقله من بعض الجماهير بشأن إلغاء البطولة غير صحيح. عموماً الاتحاد الآسيوي مرتبط بعقود، ولديه تعاقدات وحقوق مع العديد من الشركات، ودوري أبطال آسيا هو منتج لا بد أن يسلمه قبل نهاية سنة 2020، لأن هناك شركات أخرى سيتم التعاقد معها بعد نهاية الموسم».
وتابع: «المقترح الذي خرجنا به خلال اجتماعنا مع إدارة المسابقات في الاتحاد الآسيوي في دبي هو أن تقام مباريات مرحلة المجموعات خلال شهر مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، ولكن طلبنا إعادة النظر في هذا المقترح كون شهر يونيو سيشهد ختام الموسم للمسابقات المحلية، والأندية تحتاج إلى الراحة، والاتحاد الآسيوي كان متعاوناً جداً، ووصلنا إلى مقترح أن تقام جميع مباريات دوري المجموعات خلال شهر مايو مع ترحيل دور الـ16 إلى شهر أغسطس (آب)، وسيتم عرض هذا المقترح على بقية الاتحادات المعنية، وفي حال الموافقة سيتم عرضه على الأندية السعودية، ولا بد أن يوقع كل نادٍ على الموافقة على المقترح بطلب من الاتحاد الآسيوي من أجل اعتماده». وواصل: «أنشأنا مجموعة عمل عبر (واتساب) مع رؤساء الأندية السعودية من أجل إطلاعهم على كل ما هو جديد في الاجتماع، لتدوين أي ملاحظات في المواعيد، وعرضها على ممثلي الاتحاد الآسيوي، ومن أبرز الملاحظات فتح نظام باب التسجيل وإعادة النظر فيه، خصوصاً وأن مباريات دور الـ16 ستقام في أغسطس، وتم تسجيل هذه الملاحظة للاتحاد الآسيوي الذي لم يمانع في إيجاد حل لها من أجل تحديث قائمة كل فريق، سواء للاعبين الأجانب أو المحليين، وحددنا منتصف شهر أبريل (نيسان) موعداً لاتخاذ القرار، وفي حال لم تقم المباريات في شهر مايو سنبحث الخيار الأنسب».
وقال القاسم إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سيصدر قراراً، اليوم الاثنين، بشأن تأجيل الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، التي ستقام خلال شهر مارس (آذار) ويوليو (تموز)، التي تقع تحت مظلة الفيفا، بالتشاور مع الاتحاد الآسيوي، وستؤجل للمنتخب السعودي مباريات اليمن وسنغافورة وأوزبكستان وفلسطين.
وأوضح الأمين العام للاتحاد السعودي إبراهيم القاسم ، أن «اجتماع دبي كان على محورين؛ الأول يتعلق بتصفيات كأس العالم 2022، وبحكم أنها تقع تحت مظلة الفيفا، فإن القرار سيكون مشتركاً بين الاتحادين القاري والدولي»، مرجحاً أن يصدر الفيفا قراره اليوم الاثنين.
وتابع: «المحور الثاني كان يتعلق بدوري أبطال آسيا، وقد تم تأجيل الجولة الثالثة التي كان من المفترض أن تقام الأسبوع الماضي، والصورة للجولات المتبقية من دور المجموعات حتى الآن غير واضحة، لكن لكل حالة خطة بديلة تم وضعها من قبل الاتحاد الآسيوي».
وأشار إلى أن الاتحاد السعودي «يفضّل أن يختتم دور المجموعات في دوري أبطال آسيا في يونيو».
يذكر أن اتحادات كرة القدم في غرب آسيا وافقت على اقتراح الاتحاد الدولي، بشأن إرجاء مباريات التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر، بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، حسب ما أفاد مصدر في الاتحاد الإماراتي أمس الأحد.
جاء ذلك في أعقاب اجتماع عقده ممثلون لبعض اتحادات الغرب بحضور ممثلين للاتحاد الآسيوي، أمس، في الإمارات، بعد يومين من اجتماع مماثل لأطراف آخرين في غرب آسيا عقد في قطر.
وشارك في اجتماع الأحد ممثلون للاتحادين الإماراتي والسعودي، وغاب ممثل أوزبكستان لظروف طارئة، وذلك بعد يومين من استضافة الدوحة لاجتماع ضم ممثلين لاتحادات قطر والعراق وإيران. ولم يتم الكشف رسمياً عن التوصيات والمقترحات التي تمت مناقشتها في اجتماعي الدوحة ودبي، لكن مصدراً في الاتحاد الإماراتي أفاد بأن «اتحادات غرب آسيا تقدمت بمقترح وموافقات خطية على تأجيل مباريات تصفيات كأس العالم 2022 وآسيا 2023 في شهري مارس ويونيو».
وأوضح المصدر أن «الإعلان الرسمي سيصدر بعد اعتماده من الفيفا». وكان الأخير قد اقترح هذا الأسبوع تأجيل المباريات المقبلة ضمن التصفيات المزدوجة، وذلك في أعقاب اجتماع عقده مع الاتحاد القاري.
وكان من المقرر أن تقام الجولتان السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية للمونديال وكأس آسيا في 26 مارس و30 منه، والتاسع والعاشر في الرابع من يونيو والتاسع منه.
كما بحث اجتماع الغرب، حسب مشاركين، والاتحاد الآسيوي، في مصير مباريات مسابقة دوري أبطال آسيا، بعد اتفاق ممثلي أندية الشرق على مواعيد جديدة في اجتماع عقد مع الاتحاد القاري هذا الأسبوع. وأوضح الأمين العام للاتحاد الإماراتي محمد الظاهري، أن الاجتماع «درس العديد من الخيارات بالنسبة لدوري أبطال آسيا، التي نفضل عدم الإفصاح عنها حفاظاً على حقوق الاتحادات الأخرى التي أبدت رأيها».
واكتفى الاتحاد الآسيوي، في بيان، بتأكيد إرجاء الجولة الثالثة، وطلبه «من الاتحادات الوطنية التعاون من أجل إعداد خطة لاستكمال المباريات المتبقية من دور المجموعات قبل خوض دور الـ16». وأوضح: «سيتم نقل مباريات الدور ربع النهائي إلى شهر سبتمبر (أيلول)، ونقل قبل النهائي إلى أيام 14 و15 أكتوبر (تشرين الأول) ذهاباً، و28 و29 من الشهر ذاته، إياباً، على أن يبقى موعد الدور النهائي يومي 22 نوفمبر (تشرين الثاني) للذهاب في الشرق و28 نوفمبر للإياب في الغرب، دون تغيير».
كان الاتحاد القاري قد أعلن في الثاني من مارس، أن أندية الشرق اتفقت على مواعيد جديدة لدور المجموعات، وذلك في 19 و20 مايو (الجولة الثالثة)، و26 و27 منه (الجولة الرابعة)، و16 و17 يونيو (الجولة الخامسة)، و23 و24 منه (الجولة السادسة الأخيرة). وأكد الاتحاد الآسيوي أنه سيعلن لاحقاً، بالنسبة إلى الغرب كما الشرق، المواعيد الجديدة للمباريات «بعد التنسيق مع أطراف اللعبة، من ضمنهم الشركاء التجاريون».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».