السعوديات في يوم المرأة: كل ما كان يؤرقنا صار طي النسيان

النساء ثبتن أقدامهن في خانة المساواة مع الرجال في سوق العمل

كسرت المرأة السعودية الصورة الذهنية التي لطالما حصرتها في المهن التقليدية لتثبت قدميها في خانة المساواة الكاملة مع نظيرها الرجل (غيتي)
كسرت المرأة السعودية الصورة الذهنية التي لطالما حصرتها في المهن التقليدية لتثبت قدميها في خانة المساواة الكاملة مع نظيرها الرجل (غيتي)
TT

السعوديات في يوم المرأة: كل ما كان يؤرقنا صار طي النسيان

كسرت المرأة السعودية الصورة الذهنية التي لطالما حصرتها في المهن التقليدية لتثبت قدميها في خانة المساواة الكاملة مع نظيرها الرجل (غيتي)
كسرت المرأة السعودية الصورة الذهنية التي لطالما حصرتها في المهن التقليدية لتثبت قدميها في خانة المساواة الكاملة مع نظيرها الرجل (غيتي)

جرت العادة مع كل ذكرى سنوية للاحتفاء بيوم المرأة العالمي، أن تبرز أسماء السيدات السعوديات اللاتي حققن إنجازات كبيرة في عدة مجالات؛ لكن اليوم بات من الصعب حصر هذا العدد الهائل من نساء السعودية البارزات في شتى الأصعدة، فالسعوديات نهضن بكل قطاعات الدولة، في الصحة والتعليم والصناعة والتجارة والعدل والسياحة والترفيه، وغيرها.
ولا يبدو من المبالغة أن يردد السعوديون أنفسهم: «نحن في عصر المرأة»؛ لأنها حقيقة تتضح لمن يراقب كم ونوع الحضور النسوي القيادي المتحفز للمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية. فالمرأة السعودية اليوم لم تعد تكتفي بالجلوس على مقاعد الانتظار؛ بل تتحرك لتصنع فرصتها بنفسها، وهو ما يأتي كنتيجة متوقعة لبرنامج الإصلاحات الحقيقية التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتي تسجل عهداً جديداً لتاريخ المرأة.
وبخطوات واثقة وسريعة، كسرت المرأة السعودية الصورة الذهنية التي لطالما حصرتها في المهن التقليدية والأعمال الكلاسيكية، لتثبت أقدامها في خانة المساواة الكاملة مع نظيرها الرجل، فهي اليوم تقود السيارة والطائرة، وتعمل في وظيفة جندي، وصارت مرشدة سياحية، ومحامية، وطاهية، ومحضرة قهوة، ومدربة رياضية، وسائقة سيارة أجرة... تختار المهنة التي تناسبها، دون أن تكون أي مهنة حكراً على الرجال فقط.
وتعترف بهذه النقلة المنظمات الدولية؛ حيث أظهر تقرير «المرأة، أنشطة الأعمال، والقانون 2020»، الصادر عن مجموعة البنك الدولي، أن السعودية حققت قفزة نوعية غير مسبوقة في الأنظمة المرتبطة بالمرأة؛ حيث سجَّلت 70.6 درجة من أصل 100 في مقياس التقرير، كما صنَّفت بالدولة الأكثر تقدماً وإصلاحاً بين 190 دولة حول العالم، لتصبح بذلك الدولة الأولى خليجياً والثانية عربياً. وبناء على التقرير جاءت السعودية في صدارة الدول الأكثر تقدماً؛ حيث تحسنت في 6 مؤشرات: التنقل، ومكان العمل، والزواج، ورعاية الأطفال، وريادة الأعمال، والتقاعد.
وتكشف لولوة عواد الشمري، وهي أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، أن المجلس سيستضيف اجتماع نقاش مجموعة العشرين لتمكين المرأة في شهر أبريل (نيسان) المقبل بالمنطقة الشرقية، مضيفة: «التوصيات التي نراها الآن من البرامج التحضيرية التي كانت في الرياض وجدة والحدث القادم لدينا، كلها تعطي دلالة على أن المرأة السعودية صارت تُقدَّم كنموذج على مستوى العالم».
وتؤكد الشمري خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن المرأة السعودية كانت لديها جاهزية عالية، مضيفة: «هي مُنحت الفرص، وأثبتت قدرتها رغم كل التحديات التي مرت بها». وتشير إلى أن نجاح القادة الرجال كان تقف خلفه سيدات ناجحات، مردفة: «لا ننكر أن في مجتمعنا السعودي هناك عادات وأعراف؛ لكنها لم تشكك بقدرات وإمكانات المرأة».
وترى الإعلامية السعودية هتون قاضي، مقدمة برنامج «نون النسوة» على «يوتيوب»، أن كل ما يؤرق المرأة السعودية صار طي النسيان اليوم، قائلة: «في عام 2016 قدمت في برنامجي حلقة اسمها (البحث عن ذكر)، تناولت فيها كثيراً من الأمور التي لم تكن متاحة للمرأة حينها، وكانت تتطلب وجود ولي أمر ذكر، واليوم بعد 4 سنوات أرى أن هذه الحلقة لم تعد صالحة للعرض؛ لأنها لا توافق الواقع، بعد أن عولجت المشكلات الواردة فيها بنسبة 100 في المائة».
وتتابع قاضي حديثها لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «المدارس الرسمية للبنات في السعودية بدأت في الستينات الميلادية، أي لم تمر عليها عقود طويلة، ورغم ذلك أثبتت المرأة السعودية جدارتها».
وترى قاضي أنه مع التمكين الحقيقي للمرأة الذي جاءت نتائجه سريعة، حسب وصفها، فإنه ما زال عدد الفتيات من منتسبات الجامعات السعودية يفوق الذكور، مضيفة: «المرأة السعودية منذ القدم كانت جاهزة ومستعدة وطموحة، وتنتظر الفرصة فقط، والآن أصبحت كل الفرص بيدها».
من ناحيتها، تقول نجلاء العبد القادر، رئيسة مجلس شابات الأعمال بغرفة الشرقية: «كل عام تثبت المرأة السعودية أنها متميزة ومبدعة في مختلف المجالات، فتحقق الإنجازات وتتقلد المناصب، وتساهم في بناء المجتمع والاقتصاد»، مؤكدة أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، داعم للمسيرة المتنامية للمرأة السعودية، قائلة: «ذلك لإدراكه أنها صانعة الأجيال، ولذلك كان لا بد من فتح المجالات كافة لها لخدمة وطنها، وهو ما جاءت به (رؤية المملكة 2030) لتجعل المرأة أحد الأركان المهمة لبناء المستقبل».
وتستشهد العبد القادر خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفيرة للملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية بمرتبة وزير، معلقة على ذلك بالقول: «تعد أول سعودية تشغل منصب سفيرة، وهذا ما هو إلا دافع لكثير من السعوديات للعمل بجد وإخلاص؛ لأن الفرص أصبحت متاحة للجميع».
وتردف: «خطت المرأة السعودية خطوات متسارعة وإيجابية في مجال الأعمال الخيرية والتطوعية والمبادرات المجتمعية، إضافة إلى دورها البارز في عديد من الفعاليات، ومنها مشاركتها الفعالة في (جي 20)، وفي المجالين الإعلامي والثقافي، ونجاحها في إدارة بعض المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق المرأة والطفل، والعنف الأسري، والخدمة الاجتماعية بكل كفاءة واقتدار».
ويتزامن اليوم العالمي للمرأة مع إطلاق الرياض عاصمة للمرأة العربية 2020، تحت شعار «المرأة وطن وطموح»، إضافة لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين، وما يتبع ذلك من اجتماعات دولية أخرى.
وجاء انعقاد اجتماع لجنة المرأة بجامعة الدول العربية المنعقد في السعودية، وإعلان الرياض عاصمة للمرأة العربية 2020، مع مرحلة جديدة تعيشها البلاد في تمكين المرأة ودعم مشاركتها في التنمية المستدامة في شتى المجالات، وإعطائها ما يكفل حقها الكامل داخل المجتمع.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».