أكّدت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين أن دخول الزوار إلى المسجد الحرام بعد قرار تعليق العمرة جرى بانسيابية ووفق قنواته الطبيعية، حيث تمكن الزوار من استخدام 76 باباً من أبواب المسجد الحرام، خلافاً لما كان يستخدم بواقع 80 باباً في الجُمع الاعتيادية.
وقال مدير إدارة الأبواب في المسجد الحرام، فهد الجعيد، إنه جرى الدخول والخروج لساحات الحرم وبالتعاون مع الجهات الأمنية بسلاسة متناهية للزوار الذين قدموا للمسجد الحرام لأداء صلاة الجمعة. وأفاد الجعيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن الدورين الأرضي والعلوي والسطوح فتحت جميعاً مصليات من قبل الفجر وحتى بعد صلاة الفجر بساعة، ويتم إغلاق الحرم المكي إلى قبل الفجر، عدا بعض أبواب الطوارئ والمخصصة لعمال مشروع المطاف، وأفراد الأمن والعاملين المتخصصين في عمليات التعقيم والتطهير والتطييب.
وأبان الجعيد أن تعقيم المسطحات لم يتوقف بأعداد مضاعفة عن السابق وبمواد صديقة للبيئة، مؤكداً أن الرئاسة جندت طاقاتها البشرية للتوعية الإعلامية بكل اللغات وعلى مدار الساعة، وعن طريق شاشات عرض حية لمتابعة الإرشادات الطبية والمستجدات الطارئة وبالتنسيق مع كل أجهزة الدولة.
وأفاد مدير إدارة الأبواب بأن صلاة الجمعة وقبيل الأوامر السامية بتعليق العمرة حفاظاً على سلامة المعتمرين، كانت تفتح 14 بوابة إضافية لصلاة الجمعة نتيجة تدفق أعداد كبيرة، وهو ما لم نقم بعمله في هذه الجمعة نتيجة قلة أعداد الزوار عن ذي قبل، حيث قمنا بفتح 6 بوابات فقط إضافية.
وأبان الجعيد أن مجموع البوابات التي دخل منها الزوار 76 باباً، موضحاً أن العادة جرت بفتح 80 بوابة في بقية أيام الجمع، أما بقية الأيام الاعتيادية فيتم فتح 64 بوابة، حيث أدى جموع المصلين صلاتهم في الدورين الأول والأرضي والسطوح، بالإضافة إلى التوسعة الشمالية من التوسعة السعودية الثالثة.
وأفاد الجعيد بأن الزوار كانوا على ثقافة عالية وتجاوب كبير مع كل التعليمات التنظيمية والإرشادية والصحية، ولم يحاول أحد منهم دخول صحن المطاف استجابة لكل الجهود المبذولة في الحفاظ على أعلى درجات التعقيم والتطهير وعدم التسبب في أي معوقات للعاملين في الميدان. وأضاف أن المعتمرين الموجودين في العاصمتين المقدستين قبل قرار تعليق العمرة، تلمسوا عن كثب الجهود المبذولة في صالحهم، وأن جميع هذه الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة المباركة، هي في المقام الأول في صالحهم والحرص على سلامتهم، وأن يعودوا إلى أهليهم وذويهم سالمين متعافين.
وأشار الجعيد إلى أن ثقافة الزوار تغيرت عن السنوات القليلة الماضي، حيث باتوا أكثر إدراكاً ووعياً وتجاوباً، بل إنهم أضحوا عنصراً فاعلاً إيجابياً في التجاوب مع الإرشادات، حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بالتواصل مع الزوار بلغاتهم في كل ما هو من مصلحتهم.
بدوره، قال مدير إدارة الإشراف الميداني محمد حسن باتي، إن جميع العاملين تحولوا في المسجد الحرام إلى عاملين شاملين، وأصبح الجميع يقومون بأدوار إضافية في السعي لتحقيق كل متطلبات السلامة للزوار والحرص على راحتهم.
وأبان باتي أن عملية الدخول من الساحات إلى المسجد الحرام تمت بانسيابية ووفق خطط أمنية وإجرائية عالية الجودة، وبحضور جميع الجهات الحكومية والخدمية، مبيناً أن الإجراءات الاحترازية شملت التأكد من عدم دخول أطعمة وأشربة، وإغلاق مشارب زمزم وعدم السماح بالافتراش والنوم في المسجد الحرام.
وأفاد باتي بأن الجميع يصب جميع اهتمامه في إيجاد بيئة صحية آمنة والقيام بكل أعمال التطهير والتعقيم على أكمل وجه، جنباً إلى جنب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله.
76 باباً استقبلت الزوار في المسجد الحرام في أول جمعة بعد تعليق العمرة
فُتحت قبل الفجر بساعة وسط انسيابية في الحركة والدخول
76 باباً استقبلت الزوار في المسجد الحرام في أول جمعة بعد تعليق العمرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة