السعودية تسجل 3 إصابات جديدة بـ «كوفيد ـ19»

«الصحة»: شفاء مواطنة سعودية في البحرين > إغلاق المسجدين الحرام والنبوي بعد صلاة العشاء بساعة

جانب من تطهير المسجد الحرام في مكة المكرمة أول من أمس الثلاثاء (رويترز)
جانب من تطهير المسجد الحرام في مكة المكرمة أول من أمس الثلاثاء (رويترز)
TT

السعودية تسجل 3 إصابات جديدة بـ «كوفيد ـ19»

جانب من تطهير المسجد الحرام في مكة المكرمة أول من أمس الثلاثاء (رويترز)
جانب من تطهير المسجد الحرام في مكة المكرمة أول من أمس الثلاثاء (رويترز)

أعلنت السعودية أمس عن إصابات جديدة بـ«كوفيد 19»، لمواطنين لم يفصحوا عن قدومهم من إيران عبر دول خليجية، وأكدت أنها تواصل عملية حصر أعداد المخالطين وتوسيع الدائرة للتأكد من عدم انتقال العدوى.
وسجلت السعودية 3 حالات إصابة بفيروس «كورونا الجديد»، أمس، ليصل إجمالي عدد الحالات المصابة في السعودية إلى 5 حالات مؤكدة، وشفاء مواطنة سعودية في البحرين.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس الخميس، عن ظهور نتائج مخبرية تؤكد إصابة زوجين بفيروس «كورونا الجديد»؛ («كوفيد 19»)، حيث كان الزوج آتياً من إيران عبر دولة الكويت ولم يفصح عند المنفذ السعودي عن وجوده في إيران، ونقل العدوى لزوجته.
وضمن المخالطين للحالة الأولى للمصاب بالفيروس الجديد، كشفت النتائج المخبرية عن إيجابية عينة أخرى لمواطن قادم من إيران عبر البحرين ومرافق في المركبة نفسها للحالة الأولى والثانية المعلن عنهما سابقاً، ليصبح المجموع حتى أمس 5 حالات جميعها كان مصدر العدوى من إيران.
إلى ذلك؛ أعلنت وزارة الصحة السعودية عن شفاء حالة إحدى المواطنات المصابات بفيروس «كورونا الجديد»، والتي سبق أن أعلن عنها ضمن الحالات المصابة بالفيروس في البحرين، حيث تم استكمال جميع الفحوصات والإجراءات الطبية، وتتمتع حالياً بصحة جيدة وقد خرجت من العزل الطبي، فيما لا تزال وزارة الصحة تتابع الوضع الصحي لباقي المصابات لحين شفائهن.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، إنه تم اكتشاف 3 حالات مؤكدة، إضافة إلى الحالتين المعلنتين سابقاً، ليصل مجموع الحالات إلى 5، وذلك خلال حديثه لوسائل الإعلام بعد نهاية الاجتماع اليومي للجنة متابعة انتشار «كورونا الجديد» في السعودية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية إلى أن الحالتين «هي لزوجين؛ كان الزوج قد وصل إلى السعودية عبر منفذ الكويت، قادماً من إيران، ولم يفصح عن مكان وجوده عند المنفذ»، مضيفاً أنه «حدث اختلاط بينه وبين مجموعة جرى حصرها، ومن ضمنهم زوجته التي انتقلت إليها العدوى، حيث إن الحالتين في وضع صحي جيد ومطمئن، ويتم تقديم الرعاية الصحية لهم».
وأضاف الدكتور العبد العالي أن الحالة الثالثة هي لمواطن كان مرافقاً في السفر للحالتين الأوليين، والتي تم الإعلان عنهما سابقاً، حيث إنهم جميعاً كانوا قادمين من إيران عبر البحرين، ولم يفصحوا عن وجودهم في إيران عند المنفذ، مشيراً إلى أن جميع الحالات تم تأكيدها من خلال الفحوصات المخبرية، والاستقصاء الوبائي. وأشار إلى «حصر المخالطين لجميع الحالات الخمس، وأنهم يضعون دائرة واسعة للمخالطين للمصابين للتأكد من عدم انتقال العدوى لشخص آخر، ثم اتخاذ الإجراء اللازم سواء بإجراء الفحوصات المخبرية أو الحجر الصحي والعزل».
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن الاحترازات والإجراءات في المنافذ والمنشآت الصحية مستمرة، «إضافة إلى استمرار تقييم (المركز العالمي لطب الحشود) لما يتعلق بطب الحشود والتجمعات ومستويات المخاطر، ويضع لها الضوابط»، مؤكداً أن «الإفصاح عن الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس يعدّ بالغ الأهمية، لحماية الجميع من هذا الفيروس».
وتابع الدكتور العبد العالي: «هناك حالة أصيبت بالعدوى من خلال حالة قدمت من إيران»، واصفاً إيران بأنها «بؤرة انتشار لفيروس (كورونا الجديد) دون الإفصاح، وتعدّ عالية المخاطر في إصابة زائريها بالفيروس».
ويأتي رصد هذه الحالات نتيجة لفعالية الاستقصاء الوبائي الذي يتم تطبيقه وفق أعلى المعايير العلمية، وفقاً لوزارة الصحة السعودية، حيث طمأنت الوزارة الجميع بأن «الحالات معزولة حالياً في المستشفى، وجارٍ التعامل معها وتقديم الخدمة الصحية وفق الإجراءات الصحية المعتمدة. إضافة إلى ذلك؛ جرى حصر جميع المخالطين للمصابين، وأخذ العينات منهم لفحصها من قبل (المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها)، وسيتم الإعلان عن جميع النتائج فور انتهاء الفحص».
وأهابت «الصحة» بكل من كان في مناطق موبوءة بالفيروس أن يقوموا فوراً بالتواصل مع «مركز تواصل الصحة 937» حفاظاً على سلامتهم وسلامة أسرهم ومن حولهم من انتقال العدوى، كما أكدت «الصحة» أن الإفصاح المبكر عن المخالطين يسهم في احتواء انتشار الفيروس.
من جانب آخر، ووفقاً للإجراءات الصحية الاحترازية، أوضح مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه تقرر إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة. كما أنه سيتم إغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرّفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وستكون الصلاة داخل المسجد فقط.
وتأتي هذه الإجراءات، كما ذكر المصدر، لأهمية المحافظة على نظافة الحرمين الشريفين ولمنع انتشار العدوى، ولضرورة تكثيف أعمال التنظيف والتعقيم في الحرمين الشريفين وذلك في غير أوقات الصلاة، مؤكداً أن «قرار تعليق العمرة مؤقتاً للمواطنين والمقيمين، يشمل أيضاَ جميع القاطنين في مدينة مكة المكرمة، حيث لن يسمح للمحرمين بدخول المسجد الحرام والساحات المحيطة به. كما تقرر عدم السماح بالاعتكاف والافتراش، أو إدخال الأطعمة والمشروبات، وسيتم إغلاق مشارب ماء زمزم». وأضاف المصدر أن «الإجراءات الاحترازية تشمل إغلاق المسجد القديم في الحرم النبوي الشريف، بما فيه الروضة الشريفة، وغلق مقبرة البقيع».



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)