ديانا حداد: الألقاب لا تقدم الفنان ولا تؤخره

عبَّرت لـ«الشرق الأوسط» عن رفضها لكثافة انتشار برامج المواهب

لقطة من أحد كليباتها  -  الفنانة اللبنانية ديانا حداد
لقطة من أحد كليباتها - الفنانة اللبنانية ديانا حداد
TT

ديانا حداد: الألقاب لا تقدم الفنان ولا تؤخره

لقطة من أحد كليباتها  -  الفنانة اللبنانية ديانا حداد
لقطة من أحد كليباتها - الفنانة اللبنانية ديانا حداد

تستعد الفنانة اللبنانية ديانا حداد لطرح ألبوم غنائي جديد، بعد 6 سنوات من الغياب، بالتعاون مع شركة «روتانا» للصوتيات المرئيات. ديانا حداد قالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها تجيد الغناء بكافة اللهجات العربية، وترى أن الأغنية «السينغل» تأخذ نصيبها في النجاح أسرع من الألبومات، وكشفت أنها سجَّلت ما يقرب من 36 أغنية لكي تختار من بينها أغنيات ألبومها الجديد، وأشارت إلى أنها تحضر حالياً لدويتو مع مطرب عالمي. وإلى نص الحوار:
> ما تقييمك لردود فعل الجمهور حول أغنيتك الجديدة «ما حدا بيحس بالعاشق»؟
- أصداء الأغنية أكثر من رائعة، وتكللت بالنجاح مع مئات الفيديوهات المصورة التي أرسلها لي جمهوري من كافة دول العالم، وهو يرقصون ويتغنون بكلمات الأغنية. وأغنية «ما حدا بيحس بالعاشق» تعد تجديداً في لوني الغنائي البدوي الذي يعشقه الجمهور مني. والحمد لله استطعت أن أقدمه بشكل مختلف وجديد، وأعتقد أن السبب الرئيسي في نجاح الأغنية هو أنه تم تصويرها بطريقة «الفيديو كليب»، وهي المرة الأولى منذ سنوات أقوم فيها بتصوير أغنية.
> ما سبب تفضيلك لطرح أغنيات «سينغل» على تسجيل ألبوم غنائي كامل؟
- لا بد من أن نعترف بأننا نعيش حالياً في زمن الأغنية «السينغل»؛ لأنها لا تحتاج لوقت طويل لكي تخرج للنور، كما أن العمل عليها سهل مقارنة بالعمل على ألبوم يتضمن على الأقل 7 أغنيات، بالإضافة إلى أن ميزانيتها أقل بكثير من ميزانية الألبوم، وتسويقها أصبح سهلاً، فالعمل على الألبومات يتطلب وقتاً وأموالاً ومجهوداً شاقاً، لكي تخرج بصورة جيدة وقوية.
> ما تفاصيل ألبومك الجديد الذي تحضرين له؟
- هو ليس ألبوماً واحداً، ربما يكون 3 ألبومات، فأنا لدي حالياً عدد كبير من الأغنيات يصل عددها إلى 36 أغنية بكافة اللهجات العربية، منها المصرية واللبنانية والمغربية والخليجية والعراقية، وسجلت عدداً كبيراً منهم، وحالياً أضع صوتي على بقية تلك الأغنيات، وعقب الانتهاء من التسجيل، سأقوم باختيار الأغنيات التي يفترض أن تطرح في الألبوم، وأعتقد أن العام الجاري سيشهد طرح الألبوم في الأسواق.
> ولماذا قَلَّت الأغنية المصرية في أعمالك أخيراً؟
- أنا ضد فكرة الغناء من أجل الوجود فقط؛ لكن أريد أغنية أشعر بأنها مصنوعة لديانا حداد، فمن السهل جداً أن أشدو بأي أغنية مكتوبة باللهجة المصرية من أجل الوجود، ولكنني لا أحب ذلك. وللأسف خلال السنوات الأخيرة لم تقدم إليَّ أغنيات جيدة على غرار «اللي بحبه مصري»، و«جمالو»، اللتين حققتا نجاحاً جيداً، كما أن أغنية «جرح الحبيب» التي قدمتها مع الفنان الراحل محمد العزبي حققت نجاحاً منقطع النظير وقتئذ؛ لأن الأغنية كانت تليق على صوتي، كما أنني استفدت كثيراً من هذه التجربة، والأمر نفسه تكرر مع كافة الأغنيات المصرية التي قدمتها خلال مسيرتي.
> البعض يرى أنك تقدمين الأغنية الخليجية أكثر من اللبنانية، فما تعليقك؟
- هذا كلام غير صحيح، فأنا دائماً أحاول التوازن بين كافة أعمالي التي أقدمها في مشواري، ولا أفضل لوناً أو لهجة على أخرى، كما أنني أمتلك جنسية خليجية، وهي الجنسية الإماراتية، وأقيم بالإمارات، وبناتي يحملن الجنسية الإماراتية. ربما سبب انتشار هذا الحديث هو أن الأغنيات الخليجية التي أقدمها يكون عليها التركيز بشكل كبير من قبل وسائل الإعلام الخليجية؛ لكني قدمت أكثر من أغنية لبنانية ناجحة، مثل «يا بشر»، و«تقبر قلبي».
> لماذا لم يظهر اسم ديانا حداد في أزمة الألقاب الأخيرة بين عدد من الفنانات؟
- ليس لدي أي أزمات مع أي شخص، ولا أحبذ أن يتم الزج باسمي في أي صراعات، فأنا ديانا حداد، ولي تاريخي وحضوري الكبير بالوطن العربي، ولدي عشرات الألقاب التي أطلقها عليَّ جمهوري، على غرار «مطربة الجبل»، و«البرنسيسة»، ولكن في النهاية هذه الألقاب لا تقدم الفنان ولا تؤخره، فأنا أرى نفسي مطربة في الصف الأول، ولدي أرشيف فني وغنائي كبير يتمنى أي فنان الوصول إليه، وهو أمر جاء بعد سنوات من المجهود الشاق، وفي النهاية من يقيم هو الجمهور.
> كيف تقيمين كثرة انتشار برامج المواهب الغنائية أخيراً؟
- لا أنكر أن هناك برامج جديدة وقادرة على استقطاب واكتشاف المواهب الغنائية الواعدة، ولكني أرفض كثرتها المبالغ فيها، فالأصوات الجيدة لا تأخذ الوقت الكافي في الانتشار، فأنا مع تنظيم مواسم البرامج على فترات متباعدة، حتى يستطيع البرنامج العمل بشكل جيد مع المتسابقين والمواهب، ولكن ما يحدث حالياً هو أن الجمهور يتفاعل مع المواهب، وعقب انتهاء الموسم يبدأ الموسم التالي فينسى الجمهور الفائزين في الموسم الأول، وبذلك تتبخر أحلام وطموحات هذه المواهب، كما أن هذه البرامج لا بد من أن تنتج لهؤلاء المواهب الصغيرة، فنحن فنانون لدينا خبرة، ولنا تاريخ في السوق الغنائية ونعاني من الإنتاج، فما بالنا بهؤلاء الصغار!
> لماذا لا يحقق الفنان العربي حالياً عائداً كبيراً من الغناء؟
- العائد الوحيد الذي يحققه المطرب في وطننا العربي حالياً يكون من أرباح الحفلات، وهو عكس ما يحدث في العالم الخارجي، فهناك حتى لو مات الفنان فسيظل أهله يكتسبون من فنه؛ لأن الحقوق محفوظة، ولا يستطيع أحد أن يسطو عليها، إنما نحن كعرب ندفع ونصرف على أعمالنا لكي تعرض، بينما نحقق المكسب من ريع الحفلات التي ننتظر عرضها علينا.
> هل استمعتِ لأغنيات المهرجانات التي حققت انتشاراً واسعاً في مصر بالآونة الأخيرة؟
- بالتأكيد، وأحببت هذا النوع، فأنا لست ضد التطوير وظهور أشكال جديدة من الألوان الموسيقية، ما دامت تقدم بشكل جيد ومحترم، وفي النهاية الجمهور هو صاحب القرار.
> وهل ورث بناتك عنك موهبة الغناء؟
- لدي ابنتان: صوفي، وميرا، والاثنتان لم تفضلا الاتجاه لعالم الفن، ربما الصغرى تحب أن تغني وتشدو في المنزل، ولكنها ليست مع احترافه. أنا لست ضد دخولهما مجال الفن والغناء، ولكنهما لا تفكران فيه، كما أن هذا الجيل متجه للثقافة الغربية، ويستمع دائماً للأغنيات الأجنبية، على عكس جيلنا الذي كان يتربى على الغناء والفن العربي؛ ولكني أم متحضرة وأعلم جيداً أن الأجيال تغيرت، ولا بد من التعامل مع هذا الأمر بشكل مناسب، لذلك أستوعب ما تقومان به. ربما في الماضي كنت أماً قوية معهما، ولكن حالياً أصبحت أكثر منطقية وعقلانية.
> ما علاقة ديانا حداد بمواقع التواصل الاجتماعي؟
- علاقتي رائعة بها، فأنا أمتلك حسابات على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا أنكر عليك بأنني أتواصل فيها جميعاً بنفسي، فأنا أتواصل مع جمهوري فقط عبر حسابات «تويتر» و«إنستغرام» و«سنابشات».



نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
TT

نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})

أكدت المطربة المصرية نوران أبو طالب أنها تحمست كثيراً لفكرة تقديم «ميدلي» من أغاني الأفلام في حفل افتتاح مهرجان «الجونة السينمائي» الذي شاركت فيه بالغناء مع المطربين محمد الشرنوبي وهنا يسري، مؤكدة أنها تتطلع لدخول مجال التمثيل وتقديم أعمال موسيقية في السينما.

وأضافت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بدأت كمطربة بإعادة أغنيات معروفة، واختارت أغنية «شبابيك»، كما أن الفنان محمد منير دعاها لتغني معه الأغنية، وأشارت إلى أنها تعمل بشكل مستقل مع فرقتها بعدما رفضت احتكار بعض شركات الإنتاج، وتجمع نوران بين الغناء وتأليف وتلحين بعض أغنياتها، وتؤكد أنها لا تسعى لتقليد نجوم الأغنية العربية.

نوران والفنان محمد الشرنوبي في حفل افتتاح مهرجان الجونة ({الشرق الأوسط})

وتقول عن حفل افتتاح مهرجان الجونة: «تحمست له لأنني من محبي أغاني الأفلام وتترات المسلسلات التي تظل في وجدان الناس رغم مرور السنوات، كما أن المُلحن ماهر الملاخ أعدّ الموسيقى بشكل لطيف، وقدمنا عرضاً موسيقياً متكاملاً مع الراقصين؛ لمحاكاة المشاهد الدرامية التي تخللت الغناء».

وتلفت نوران إلى أن أول أغنية خاصة بها كانت «تتر» مسلسل «علامة استفهام» الذي عُرض في رمضان 2019، وقامت هي بوضع ألحانها مع الموسيقي سامر جورج، كما غنت تتر مسلسلين آخرين هما «بيت فرح» و«كل يوم».

تكتب وتلحن بعض أغنياتها لكنها لاتحتكر موهبتها ({الشرق الأوسط})

وتؤكد المطربة الشابة أن «الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي، بتأثير والدتي الدكتورة نسرين رشدي عميدة معهد الكونسرفتوار حالياً، ووالدي الدكتور أسامة أبو طالب رئيس البيت الفني للمسرح الأسبق»، وتضيف: «أراد والدي أن يوجهني للشعر والموسيقى، وقال لي (جربي أن تلحني أحد الدواوين)، وكان عمري 9 سنوات حيث قمت بتلحين عدة قصائد من ديوان للشاعر سيد حجاب».

ورغم دراستها القانون، فإنها كانت تدرس أيضاً الموسيقى طوال الوقت؛ فدرست آلة العود وتعرفت على موسيقيي الفرق المستقلة، وتقول: «في لحظة شعرت أنني لا بد أن أغني، كان ذلك بتشجيع من موسيقيين كبار مثل الراحل صلاح عرام، وراجح داود ويحيى خليل وفتحي سلامة، كما كانت والدتي تشجعني لكنها لم تتوقع أن أحترفه».

عندما غنت شبابيك مع المطرب محمد منير ({الشرق الأوسط})

بدأت نوران الغناء بإعادة تقديم أغنيات مطربين آخرين ولكن بشكل مختلف، وكانت أول أغنية تقدمها هي «شبابيك» لمحمد منير التي تراها «أغنية حزينة جداً لكن موسيقاها بها قدر من الحماس»، وقد عرفها الجمهور من خلالها ونشرتها على حسابها بـ«فيسبوك»، وسمعها المطرب الكبير محمد منير فدعاها لتشاركه غناءها في حفل عُرض «أونلاين» خلال جائحة «كوفيد 19».

وتشير نوران إلى أن أحدث أغنياتها المصورة التي طرحتها عبر مختلف المواقع الموسيقية «ليلة» هي من كتبت كلماتها، وقبلها قدمت أغنية «في ظروف تانية»، وأنها سجلت 8 أغانٍ تنوي طرحها ضمن ألبوم، خصوصاً بعد نجاح ألبوم أنغام والمطرب «تو ليت» اللذين طرحا أخيراً عبر «السوشيال ميديا»، مما يشجع لعودة فكرة الألبوم مجدداً، وفق قولها.

الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي

نوران أبو طالب

وقدمت نوران حفلات عدة بالأوبرا ومكتبة الإسكندرية ومسارح الجامعة الأميركية، كما غنت قبل أيام في روما خلال حفل المنتدى السنوي لمنظمة «الفاو» كأول مصرية وعربية تقدم أغنية المنتدى، وتقول عن ذلك: «سعدت جداً بهذا الحفل وقدمت خلاله أغنية حماسية للشباب الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم وتضمنت جزءاً بالعربية وآخر بالإنجليزية، وأحدثت صدى أسعدني»، كما أحيت حفلات بالدنمارك والأردن والبحرين، وأكدت أنه «من المهم لكل مغنٍ أن يكون له تواجد على الأرض بين الجمهور».

وكونت المطربة المصرية فرقة موسيقية تضم 5 عازفين، وتوضح أنها «لا تعتبر فرقتها مجرد موسيقيين يصاحبونها بل هم جزء مما تقدمه».

جديدي أغنية «كان لك معايا» وستطرح على جميع المنصات الموسيقية

نوران أبو طالب

وعن خوضها تجربة تلحين بعض أغنياتها تقول: «وجدت نفسي أرغب في خوض هذه التجربة، وقد شجعني عليها موسيقيون لديهم خبرة مثل سامر جورج وهاني بدير ومصطفى سعيد، خصوصاً أن التلحين اختلف عما كان عليه في الماضي، حين كان المطرب يذهب للملحن ويبحث لديه عن أغان جديدة، الآن هناك فنانون يجمعون بين الغناء والتلحين، وفي الفرق المستقلة بعض المطربات يضعن ألحانهن، سواء في مصر أو العالم العربي، لكنني أيضاً أحب التعامل مع ملحنين آخرين».

تؤكد نوران اعتزازها بأنها قدمت أعمالاً تشبهها لكنها قد تتغير في أي وقت؛ لأن الإنسان نفسه يتغير، كما تعتز بأنها لم تسع لتقليد أحد ولم تقدم أي أغنية لإحداث «فرقعة»، مؤكدة: «لدي مشروعي الفني الذي أشعر بالمسؤولية تجاهه، لأنني أتعامل مع تجربتي بشكل مستقل».

وكشفت المطربة المصرية عن طرحها أغاني جديدة من بينها «كان لك معايا» من كلمات مصطفى ناصر وألحان تيام، وستطرحها على كل المنصات الموسيقية، كما تخوض تجربة التمثيل عبر أعمال تختار من بينها، مشددة على «ضرورة عودة العروض المسرحية الموسيقية وكذلك الأفلام الغنائية».