الاتحاد والحزم لـ«فك الارتباط»... والشباب لتضميد جراحه بنقاط العدالة

في الجولة الـ 21 من الدوري السعودي للمحترفين اليوم

من مواجهة الاتحاد والحزم في الدور الأول (تصوير: علي خمج)
من مواجهة الاتحاد والحزم في الدور الأول (تصوير: علي خمج)
TT

الاتحاد والحزم لـ«فك الارتباط»... والشباب لتضميد جراحه بنقاط العدالة

من مواجهة الاتحاد والحزم في الدور الأول (تصوير: علي خمج)
من مواجهة الاتحاد والحزم في الدور الأول (تصوير: علي خمج)

يأمل الاتحاد في مواصلة صحوته الأخيرة واستغلال الروح المعنوية العالية التي يعيشها، عندما يحل مساء اليوم ضيفاً ثقيلاً على الحزم، الباحث عن استعادة نغمة الانتصارات، وتأمين موقفه في سلم الترتيب، ضمن الجولة 21 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
ويسعى الشباب لتضميد جراحه، عقب الخسارة القاسية التي تعرض لها في الجولة الماضية، والتقدم نحو المناطق الأمامية على حساب ضيفه العدالة، الساعي للهروب من قاع الترتيب والتشبث بأمل البقاء بين الأندية الكبيرة.
وتستكمل منافسات الجولة مساء غدٍ (الجمعة)، بثلاث مواجهات؛ حيث يطمح الأهلي لوقف إهدار النقاط مع جهازه الفني الجديد، وتحقيق انتصار يضمن له البقاء في مركزه الثالث، حينما يلاقي ضيفه الفيحاء المنتشي بنتائجه الرائعة في الجولتين الأخيرتين، ويدخل الفتح برغبة مواصلة عروضه المميزة، وحصد النقاط، للوصول لمناطق الدفء في منتصف الترتيب ضيفاً على الرائد جريح الجولة الماضية، والساعي لاستعادة مركزه الخامس، ويصطدم الوحدة بضيفه ضمك، إذ يأمل الأول في استعادة سكة الانتصارات الغائبة عنهم في الأسابيع الأخيرة، فيما يطمح الثاني بالابتعاد عن مناطق الخطر في قاع الترتيب.
ويشهد مساء السبت ختام الجولة بثلاث مواجهات من العيار الثقيل؛ حيث يبحث الهلال متصدر الترتيب عن تسجيل انتصاره السادس على التوالي، وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه على اللقب، عندما يستقبل ضيفه الاتفاق الباحث عن اقتحام المراكز الأربع الأولى، ويطمح النصر وصيف المتصدر في تضييق الخناق على الهلال والحفاظ على حظوظه وتعويض تعثره الأخير بالتعادل مع الأهلي على حساب مستضيفه الفيصلي صاحب النتائج المميزة في الفترة الماضية، ويأمل التعاون ومستضيفه أبها كسر النتائج السلبية، إذ لم يحقق الفريقان أي انتصار في الجولات السبع الأخيرة.
وعودة لمواجهتي هذا المساء، يتطلع البرازيلي كارلي المدير النفي للاتحاد تسجيل انتصاره الثاني على التوالي بعد الأداء الرائع الذي كان عليه الفريق في الجولة الأخيرة، وقلب تأخره بهدف من الشباب لانتصار عريض بخماسية، قفز معه للمركز الـ12، بـ22 نقطة، وضخ مدرب الاتحاد الجديد دماء جديدة باستعانته بأسماء لم يكونوا من ضمن خيارات المدربين السابقين مما منح الفريق شكلاً مختلفاً في اللقاءين الأخيرين بعد توليه زمام الإدارة الفنية، وخسر بصعوبة بهدف نضيف أمام الهلال، قبل أن يكتسح الشباب بمستوى رائع وأداء لافت.
واستطاع كارلي مدرب الضيوف على الرغم من الوقت القصير الذي تولى فيه الإدارة الفنية، ترميم الخطوط الخلفية، وزيادة الفاعلية الهجومية، حيث استغنى عن عدد من الأسماء التي لم تقدم ما يشفع لها في البقاء في القائمة الأساسية، واستعان بآخرين كانت بصمتهم واضحة في اللقاءين الأخيرين، ولن يحدث الضيوف تغييرات تذكر على القائمة الأساسية التي ستشارك في مواجهة الليلة، ولا على النهج التكتيكي الذي اعتمد عليه بطريقة 4 - 3 - 3.
وسيذود البرازيلي غروهي عن الشباك الاتحادية، ومن أمامه ابن جلدته برونو أوفيني، وحمدان الشمراني في متوسط الدفاع، ومنصور الحربي، وسعود عبد الحميد على ظهيري الجنب، وسيتولى المغربي كريم الأحمدي قيادة خط المنتصف لربط الخطوط الخلفية بالأمامية، وبجانبه الثاني خالد السميري وعبد الإله العمري، وخالد العبود والبرازيلي ورمارنيو على الأطراف الهجومية، وسيبقى العاجي بوني وحيداً في خط المقدمة، ويمتلك مدرب الاتحاد أوراق مميزة على دكة البدلاء، خصوصاً في النواحي الهجومية بوجود ليوناردو غيل وأنيس البدري وعبد العزيز البيشي.
وفي الجهة المقابلة، توقف رصيد أصحاب الأرض عند النقطة 22، وتراجعوا للمركز الـ13 بعد خسارتين متتاليتين، ويدرك الحزماويون أن مواجهة هذا المساء تُعدّ بمثابة الـ6 نقاط، لتساوي النقاط مع الضيوف، كما أن الخسارة ستعيدهم من جديد لدائرة الخطر في مؤخرة الترتيب في حال انتصار الأندية الثلاث الأخيرة، ويعتمد البرازيلي أندريه المدير الفني للفريق القصيمي على تأمين خطوطه الخلفية، والاكتفاء بتحركات إدريس فتوحي لاعب الطرف الأيمن، وإرسال الكرات الطويلة لكارلوس المهاجم الوحيد.
وفي الرياض، يسعى الشباب لمسح الصورة الباهتة التي كان عليها الفريق، الأسبوع الماضي، بخسارته من الاتحاد بخماسية، كأكبر نتيجة يتلقها هذا الموسم، وتوقف رصيده بعدها عند 28 نقطة في المركز الثامن، وسيخسر أصحاب الأرض خدمات السنغالي ألفريد أنداي لاعب محور الارتكاز بعد حصوله على بطاقة حمراء في الجولة الماضية، وسيعوض عبد الملك الخيبري غياب السنغالي، مع الاحتفاظ ببقية الأسماء، وتكمن خطورة الشبابيين في الأطراف الهجومية بوجود أسبريلا وسيبا، ومن خلفهم خوانكا وعبد المجيد الصليهم.
وعلى الجانب الآخر، لم تشفع المستويات المميزة التي قدمها العدالة في القسم الثاني من الدوري في ابتعاده عن قاع الترتيب بـ14 نقطة، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار في الـ16 جولة الماضية، وجاء لهذه المواجهة من خسارة في الأسبوع الماضي من الفيصلي بعد 6 تعادلات متتالية، ويطمع التونسي ناصيف البياوي بالنهوض من جديد بفريقه، والاحتفاظ بحظوظ البقاء بين الأندية الكبيرة، ويدرك أن الخسارة ربما تعني العودة من جديد لدوري الدرجة الأول، في ظل النتائج الإيجابية التي يقدمها منافساه ضمك والفتح، واتساع الفارق النقطي بينه وبينهما.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.