يعيد الفيلم المصري الجديد «صندوق الدنيا» تذكير الجمهور بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، عبر تقديمه 5 حكايات إنسانية متنوعة بين أروقتها، وطرح الفيلم قبل نهاية الشهر الماضي، بدور العرض المصرية، محاولا منافسة الأفلام التي يجري عرضها منذ أكثر من شهرين في موسم رأس السنة أو إجازة منتصف العام الدراسي، والتي فشلت في تحقيق إيرادات كبيرة على غرار الموسم ذاته من العام الماضي، أو تكرار الإيرادات الكبيرة التي حققها موسم عيد الأضحى السينمائي الماضي في مصر.
ويمثل «صندوق الدنيا» مصر في الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الشهر الحالي. ينتمي العمل إلى فئة البطولة الجماعية، يشارك به عدد من الفنانين المصريين من بينهم، باسم سمرة، ورانيا يوسف، وخالد الصاوي، وصلاح عبد الله، وتأليف وإخراج عماد البهات، ويسرد 5 حكايات متداخلة بشكل مختلف، وحوار مكثف بين الشخصيات، وفق الكاتب الروائي باسم شرف، والذي أضاف أول من أمس على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، أن «الفيلم به مغامرة ورهان على الحكايات، التي تثبت أنه تم تنفيذه بإنتاج جريء، كما أن اختيار الممثلين وموافقتهم على الظهور في إطار البطولة الجماعية، أمر إيجابي يحسب لهم بعدما شاركوا في العمل، بروح المغامرة والرهان على سينما مختلفة».
ويرى شرف أن «استخدام المخرج عماد البهات للعرائس داخل الفيلم كجزء من السرد أمر موفق جداً، لا سيما أنه مخرج جيد ولديه طموح». مشيراً إلى أن «البهات ظل لمدة 8 سنوات يبحث عن مخرج مغامر لخروج فكرته إلى النور، حتى استطاع تحقيق حلمه وأخرج فيلمه وفق رؤيته»، لافتاً إلى أن «أي ملحوظة سلبية على الفيلم تغفر له روح المغامرة في ظل الظروف الإنتاجية الحالية التي تعيشها مصر».
فيلم «صندوق الدنيا» ليس الفيلم الأول من نوعه في مصر الذي يسلط الضوء على الحياة داخل منطقة القاهرة الخديوية المعروفة باسم «وسط البلد»، إذ سبقه عدة أفلام من بينها فيلم «عمارة يعقوبيان»، بطولة الفنان عادل إمام، وإخراج مروان حامد، وفيلم «بنات وسط البلد»، إنتاج عام 2005، بطولة هند صبري، ومنه شلبي، وخالد أبو النجا، وتدور أحداث الفيلم حول عالم وسط البلد المليء بالحكايات والعلاقات الاجتماعية الكثيرة، عبر فتاتين، بالإضافة إلى فيلم «شقة وسط البلد»، الذي أخرجه محمد فاضل، في عام 1975.
ويرى السيناريست أسامة حبشي مؤلف فيلم «صندوق الدنيا»، أن الفيلم يكشف وجوه القاهرة العديدة ويقدم شكلاً جديداً مغايراً لمنطقة وسط البلد من خلال شخصيات مختلفة وجديدة على الشاشة.
ووفق حبشي، فإن «الفيلم مرشح للمشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية داخل مصر وخارجها خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن «سيناريو الفيلم يقدم قصصاً منفصلة معنونة، للتعبير عن رؤية مختلفة لصراع المدينة ضد أفرادها سواء الوافدين أو المقيمين بها، حيث تتقاطع القصص وتتلاقى من خلال وقفات معينة». وأضاف في تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية» مساء أول من أمس، أن «فلسفة الفيلم تشبه فلسفة أفلام (كوبريك) التي تؤكد أن عنف المجتمع والمكان أكثر قسوة من عنف الأفراد ككل».
«صندوق الدنيا» يذكر الجمهور بحكايات «وسط البلد» في مصر
فيلم من بطولة باسم سمرة ورانيا يوسف وخالد الصاوي وصلاح عبد الله
«صندوق الدنيا» يذكر الجمهور بحكايات «وسط البلد» في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة