تحذير أممي من «دفع العراق نحو المجهول»

عريضة برلمانية تدعو إلى اختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة

ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق تقدم إحاطتها لمجلس الأمن (الشرق الأوسط)
ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق تقدم إحاطتها لمجلس الأمن (الشرق الأوسط)
TT

تحذير أممي من «دفع العراق نحو المجهول»

ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق تقدم إحاطتها لمجلس الأمن (الشرق الأوسط)
ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق تقدم إحاطتها لمجلس الأمن (الشرق الأوسط)

حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) المبعوثة الخاصة للأمين العام، جينين هينيس - بلاسخارت، من أن الإضرابات السياسية واستمرار الشلل الحكومي في العراق قد تدفع بالعراق «نحو المجهول».
وأكدت المبعوثة الأممية، أمام مجلس الأمن، أنه لا يوجد سبب يدعوها إلى «التفاؤل الفوري»، داعية الأطراف العراقية إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية من أجل النهوض بالعراق وقيام الحكومة بوظائفها في دولة طبيعية. كما حضت على إجراء «انتخابات حرة ونزيهة».
ولفتت رئيسة «يونامي» إلى أن «المشهد الأمني معقد، ومليء بالتحديات»، محذرة من «كيانات مسلحة ذات انتماءات غير واضحة». ودعت إلى «تفكيك أو إدماج هذه الكيانات، ووضعها تحت سيطرة الدولة دون تأخير».
في غضون ذلك، كشف سياسي عراقي وجود مشاورات للتوافق على شخصية جديدة تكلف رئاسة الحكومة، خلفاً لرئيس الحكومة المعتذر محمد علاوي. وأوضح أن هذه المساعي تتمثل في عريضة يجري توقيعها داخل البرلمان وتدعو إلى تكليف شخصية مستقلة تشكيل الحكومة. وجاء ذلك عقب إخفاق علاوي في تشكيل حكومة جديدة وإعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي انسحابه من دوره.
وقال السياسي المطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «الحراك السياسي الأخير، المتمثل في الاجتماعات التي عقدها رئيس الجمهورية برهم صالح مع العديد من الزعامات الشيعية لم ينجم عنه حتى الآن موقف محدد حيال أزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مبيناً أنه ليس مطروحا الآن تبني جهة معينة مرشحا محددا، وأن الخيارات تشمل التوافق على الشخصية المراد تكليفها من داخل البرلمان.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.