بين التعليق وتقليل وقت الخطبة... صلاة «الجمعة» تتأثر بـ«كورونا»

أفراد من الدفاع المدني العراقي يطهرون أحد المساجد في النجف (أ.ف.ب)
أفراد من الدفاع المدني العراقي يطهرون أحد المساجد في النجف (أ.ف.ب)
TT

بين التعليق وتقليل وقت الخطبة... صلاة «الجمعة» تتأثر بـ«كورونا»

أفراد من الدفاع المدني العراقي يطهرون أحد المساجد في النجف (أ.ف.ب)
أفراد من الدفاع المدني العراقي يطهرون أحد المساجد في النجف (أ.ف.ب)

اتخذت عدد من الدول العربية، وكذلك دول أجنبية بها جاليات مسلمة، إجراءات تخص صلاة الجمعة، سواء بالتعليق الكامل أو بتقليل وقت الخطبة، تجنباً لتفشي فيروس «كورونا» المستجد.
وكانت منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم وجود تجمعات بشرية كبيرة تفادياً لانتقال الفيروس المستجد.
واكتُشفت إصابة ما لا يقل عن 2476 شخصاً بالفيروس في منطقة الخليج معظمهم في إيران، حيث أودى المرض بحياة 77 شخصاً. كما أعلنت بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط عن حالات إصابة.

* السعودية
وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع في جميع مناطق المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن التوجيهات الشرعية حيال التعامل مع الأمراض المعدية والتي منها فيروس كورونا، وتوعية الناس بالالتزام بما يصدر من جهات الاختصاص في المملكة من تعليمات في هذا الشأن، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الاثنين الماضي.
https://twitter.com/Saudi_Moia/status/1234569222333902850
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت رسمياً الخميس الماضي «تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً»، إضافة إلى منع دخول مواطني 7 دول انتشر فيها الفيروس، في إطار سلسلة من الإجراءات الوقائية الشاملة لمنع انتشار فيروس «كورونا».
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت الاثنين تسجيل أول إصابة في البلاد لمواطن قادم من إيران عبر البحرين، مشيرة إلى أن الحالة معزولة بالمستشفى، ويجري التعامل معها، وتقديم الخدمة الصحية، وفق الإجراءات المعتمدة.

* الكويت
إلى ذلك، أوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية أن مدة خطبة صلاة الجمعة المقبلة لا تتجاوز مدة العشر دقائق، فضلاً عن حث جميع العاملين في المساجد بضرورة الحفاظ على النظافة وتوفير المستلزمات الكافية للجمهور بشكل دائم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية تخصيص خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن التعامل الشرعي مع الأمراض والأوبئة في جميع المساجد، كما قررت الوزارة تأجيل كل الاحتفالات والمؤتمرات والورش والفاعليات والأنشطة التي تقيمها مختلف قطاعاتها وإداراتها إلى إشعار آخر.
https://twitter.com/Kwt_awqaf/status/1233836177611948032
وكانت وزارة الصحة الكويتية قد أعلنت الاثنين تسجيل عشر إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين في الدولة إلى 56 حالة مؤكدة.

* الإمارات
وأعلن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أمس (الثلاثاء) عن فتوى تحمل رقم (11) لسنة 2020 بخصوص ما يتعلق بأحكام أداء العبادات الجماعية مع انتشار فيروس كورونا المستجد أنه يحرم شرعاً على كل من أصيب بهذا المرض أو يشتبه في إصابته به، الوجود في الأماكن العامة، أو الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو الجمعة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأضاف المجلس أنه «يُرخص في عدم حضور صلاة الجماعة والجمعة والعيدين والتراويح لكبار المواطنين (كبار السن)، وصغار السن، ومن يعاني أعراض الأمراض التنفسية، وكل من يعاني مرض ضعف المناعة، وأن يؤدوا الصلاة في بيوتهم، أو مكان وجودهم، وأداء صلاة الظهر بدلاً عن صلاة الجمعة».
https://twitter.com/wamnews/status/1234947563578691584
وكانت وزارة الصحة الإماراتية أعلنت أمس (الثلاثاء) تسجيل ست إصابات جديدة بـ«كورونا» من جنسيات مختلفة، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في الإمارات إلى 27 بينهم خمس حالات أعلنت السلطات شفاءها.

* العراق
قررت اللجنة العليا للإفتاء في إقليم كردستان شمالي العراق، أمس (الثلاثاء)، تعليّق صلاة الجمعة في المناطق التي ظهرت فيها إصابات بفيروس كورونا. وأعلنت اللجنة العليا للإفتاء في أربيل أن تعليق صلاة الجمعة في المناطق التي ينتشر فيها المرض حفاظاً على أرواح المواطنين وللوقاية من فيروس كورونا.
ولم تعلن الحكومة العراقية بعد أي إجراءات تخص صلاة الجمعة، بعد أن وصلت حالات الإصابة بـ«كورونا» في العراق إلى 31 حالة منهم 30 زاروا إيران في الآونة الأخيرة، وحالة وفاة واحدة أعلنت عنها السلطات العراقية بمحافظة السليمانية اليوم (الأربعاء).

* إيران
وفي محاولتها للسيطرة على الفيروس، أعلنت إيران تعليق أداء صلاة الجمعة «لبعض الوقت» منذ 27 فبراير (شباط) الماضي، وأعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي حينها أنه لن يسمح بدخول الزوار إلى أماكن العبادة هذه إلا بعد تزويدهم بـ«سائل مطهر لليدين، والمعلومات المناسبة (بشأن المرض) وأقنعة وبضرورة التحرك المستمر، أي عدم التجمع، فقط يؤدون صلواتهم ويغادرون».
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أمس (الثلاثاء) أن فيروس كورونا الجديد بات مترسّخاً في إيران، محذّرة بأن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقّد جهود احتواء تفشي الفيروس الذي أصاب 2300 شخص.

* مصر
ومن جانبه، قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة في تصريحات لقناة فضائية مصرية أمس (الثلاثاء) إنه لا مانع من إلغاء صلاة الجمعة وأن تؤدى ظهراً في البيوت، تجنباً لانتشار كورونا. وأصدر جمعة، في تصريحات نقلتها صحيفة الأهرام الرسمية المصرية، أمس (الثلاثاء) تنبيها بعدم فتح المساجد في غير مواعيد الصلوات الخمس.
وكانت السلطات المصرية رفعت درجة الاستعداد القصوى في المنشآت الصحية وأقسام الحجر الصحي بالبلاد الاثنين الماضي في إجراء وقائي ضد فيروس كورونا الجديد، بعد اكتشاف حالة «إيجابية» ثانية لكندي وصل مصر نهاية فبراير (شباط) الماضي.

* طاجيكستان
أعلنت حكومة طاجيكستان، التي تقطنها أغلبية مسلمة، اليوم (الأربعاء) طلبها من المواطنين تجنب الذهاب للمساجد لصلاة الجمعة كإجراء احترازي خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد رغم أن البلد الواقع في آسيا الوسطى لم يسجل أي حالات إصابة حتى الآن.
وكتب متحدث باسم لجنة الشؤون الدينية الحكومية على «فيسبوك» يقول إنه ليس هناك حظر كامل على دخول المساجد لكن هذا الإجراء مطروح بعد طلبات من عدد من الأئمة. وأغلقت طاجيكستان، التي يقطنها تسعة ملايين نسمة المتاخمة للصين وأفغانستان، حدودها أمام مواطني الدولتين بالإضافة إلى مواطني كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
وسُجّلت حتى مساء أمس أكثر من 90 ألف إصابة على مستوى العالم بفيروس «كورونا» منها 3110 حالات وفاة غالبيتها في الصين.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.