روسيا تشدد إجراءات مواجهة «كورونا» وتعرض المساعدة على إيران

أشخاص يرتدون الكمامات الواقية في أحد شوارع موسكو (إ.ب.أ)
أشخاص يرتدون الكمامات الواقية في أحد شوارع موسكو (إ.ب.أ)
TT

روسيا تشدد إجراءات مواجهة «كورونا» وتعرض المساعدة على إيران

أشخاص يرتدون الكمامات الواقية في أحد شوارع موسكو (إ.ب.أ)
أشخاص يرتدون الكمامات الواقية في أحد شوارع موسكو (إ.ب.أ)

شددت روسيا التدابير لمواجهة احتمال ظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في مدن روسية، بعد الإعلان رسمياً عن أول إصابة لروسي في العاصمة موسكو، أمس (الاثنين).
وقررت سلطات المدينة وقف كل النشاطات والفعاليات الحاشدة في المدارس ورياض الأطفال، مع إطلاق حملة تفتيش واسعة في مناطق تجمع الأجانب، في إطار توجه لفحص العائدين مؤخراً من خارج البلاد.
وتزامن ذلك مع الإعلان عن نقل عشرات الأشخاص الذين تواصلوا مع الروسي المصاب إلى الحجر الصحي.
وأفادت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية بأن الأجهزة الصحية حجرت صحياً في مدينة سان بطرسبورغ شمال غربي روسيا 26 شخصاً، إثر الاشتباه بأعراض فيروس كورونا المستجد لديهم.
وذكر مصدر في مديرية الصحة بالمدينة، أنه ظهرت لدى جميع المحجور عليهم أعراض الإصابة بالتهاب فيروسي تنفسي حاد. وأشار المصدر إلى أنهم عادوا مؤخراً من «بلدان تشهد انتشارا لفيروس كورونا».
مع ذلك، أكدت آنا بوبوفا، رئيسة إدارة مراقبة صحة المستهلك في روسيا، اطمئنان الجهات المختصة لمستوى التدابير الوقائية التي تم اتخاذها.
وتطرقت خلال لقاء مع السفير الإيراني في موسكو كاظم جلال إلى الوضع في إيران، وقالت إن موسكو مستعدة لدعم الإيرانيين في مجال توفير الحاجات الدوائية والمعدات اللازمة لمكافحة الفيروس. وأكدت «وقوف روسيا إلى جانب الشعب الإيراني في مواجهة الفيروس الجديد».
ولم يعلن الطرفان آليات وطبيعة المساعدة التي يمكن أن تقدمها موسكو للإيرانيين، لكن جلالي أشاد بتصريح المسؤولة الروسية، وذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان اقترح تقديم العون لطهران خلال محادثاته الهاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني، مشيراً إلى أن الطرفين يجريان حواراً لتبادل الخبرات حول الإجراءات المتخذة من قبل البلدين في سياق جهود احتواء الفيروس والسيطرة عليه.
وأشار جلالي إلى قرار موسكو وقف منح التأشيرات لمواطني إيران، وإغلاق الأراضي الروسية بوجههم بشكل مؤقت، معرباً عن أمله في أن تُراجع موسكو قراراتها في هذا الشأن، وأكد أن بلاده اتخذت إجراءات مشددة في مطاراتها.
وكانت موسكو قررت فرض قيود مؤقتة على دخول المواطنين الإيرانيين إلى روسيا كإجراء احترازي بعد تفشي فيروس كورونا في إيران. وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» أن الحكومة الروسية قررت (الجمعة) الماضي تعليق دخول المواطنين الإيرانيين القادمين إلى أراضيها. وسبق ذلك فرض قيود على حركة الرحلات الجوية بين البلدين، وإيقاف إصدار كل أنواع التأشيرات للمواطنين الإيرانيين.
وأعلنت إيران (الثلاثاء) عن 11 وفاة جديدة جرّاء فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إجمالي حصيلة الوفيات إلى 77.
وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارته حول الفيروس «وفقاً لآخر الأرقام هناك 835 مصاباً إضافياً». وأعلن في تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي «للأسف هناك 11 وفاة جديدة... مع هذا الرقم وصلنا إلى 2336 حالة مؤكدة و77 وفاة».


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».