علاج فئران من السكري يُجدد الأمل في اكتشاف دواء

باحثون نجحوا في القضاء على المرض خلال أسبوعين باستخدام خلايا بشرية

شخص يخضع لاختبار لمرض السكري في لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)
شخص يخضع لاختبار لمرض السكري في لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)
TT

علاج فئران من السكري يُجدد الأمل في اكتشاف دواء

شخص يخضع لاختبار لمرض السكري في لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)
شخص يخضع لاختبار لمرض السكري في لوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)

توصل باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن بولاية سانت لويس الأميركية إلى علاج عدد من الفئران من داء السكري، عقب سلسلة تجارب أثبتت فاعلية الدواء في علاجه على هذه الحيوانات خلال أسبوعين فقط.
ويعتقد كثيرون أن المرض، الذي يُعتقد أنه يصيب أكثر من 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، غير قابل للشفاء.
من جانبه، يقول ألفريدو كاربينيتي أحد الباحثين المُشاركين لموقع IFL Science إن الباحثين استخدموا خلايا بشرية معدلة لوقف المرض لدى فئران لفترة تراوحت بين تسعة أشهر إلى أكثر من عام في بعض الفئران. ونشرت النتائج في مجلة «Nature Biotechnology» العلمية.
وحقن الباحثون فئران التجارب بمادة تعرف باسم الستربتوزوتوسين لُيصابوا بالمرض، قبل أن تتمكن الخلايا البشرية الموجودة في الحيوانات من السيطرة على مستويات السكر في الدم وعلاجه، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندنبدنت البريطانية.
وقال الدكتور جيفري ميلمان، أستاذ مساعد في الطب والهندسة الطبية الحيوية، في بيان صادر عن الجامعة، أن هذه الفئران كانت مصابة بمرض السكري الشديد، بعدما وصلت نسبة السكر في الدم لأكثر من 500 ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم - وهي مستويات يمكن أن تكون قاتلة للشخص -، كاشفاً أنه عند إعطاء هذه الفئران أنسولين من الخلايا المختصة بإفرازه، عادت مستويات الجلوكوز في الدم في غضون أسبوعين إلى وضعها الطبيعي الذي استمر لعدة أشهر.
ويذكر أن داء السكري من «نوع 1» هو حالة صحية تهاجم خلايا «بيتا» المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس وتدمرها. ليصبح البنكرياس عاجزاً عن إفراز الأنسولين وهو السبب الذي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. وخلافا للأشخاص الأصحاء الذين تتوفر لديهم المليارات من خلايا «حفظ السلام» التي يطلق عليها اسم «تي - ريغس»، ودورها بحماية خلايا البنكرياس من جهاز المناعة، يفتقر مرضى السكري (نوع1) لهذه الخلايا، أو لا تتوفر لديهم بأعداد كافية.
وقالت الصحيفة إنه من المبكر للغاية القول إذا كانت هذه النتائج تعني أن علاجاً لمرض السكري في الأفق ، لكنها مشجعة نظراً للنجاح في علاج المرض لدى بعض الثدييات وإن كان بشكل مؤقت.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ريهام عبد الغفور تُحيي الذكرى الأولى لوفاة والدها بمشاعر الفقد

ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)
ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)
TT

ريهام عبد الغفور تُحيي الذكرى الأولى لوفاة والدها بمشاعر الفقد

ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)
ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)

أحيت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور، الذكرى الأولى لرحيل والدها الفنان أشرف عبد الغفور، الذي رحل عن عالمنا في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بكلمات مؤثرة مشحونة بمشاعر الفقد.

وكتبت ريهام على صفحتها بـ«إنستغرام» في الذكرى الأولى لرحيل والدها: «في مثل هذا اليوم فهمت معني كلمة ظهري اتكسر».

مضيفة: «فهمت معنى كلمة خوف، فهمت ماذا يعني أن يكبر الإنسان فجأة، فهمت كلمة أن الحياة لم يعد لها طعم، فهمت معنى عدم الشعور بالأمان، فهمت معنى الوجع، كل يوم يا أبي أتأكد أن الخسارة كبيرة وغير محتملة، كل يوم أنتظرك ترجع لكي أحكي لك».

واختتمت رسالتها قائلة: «بحبك يا أحن وأطيب وأكرم وأعظم أب وحشتني يا حبيبي ووحشني إحساسي وأنت جنبي، ربنا يسعدك في الجنة يا رب»، وطلبت من متابعيها الدعاء لأبيها.

وتوالت التعليقات على منشور الفنانة المصرية التي تدعو لوالدها بالرحمة والمغفرة وتعزيها وتدعو لها بالصبر، ومن بينهم كندة علوش التي كتبت «حبيبتي يا ريكو ربنا يرحمه ويصبر قلبك»، والفنانة رانيا يوسف التي كتبت «الله يرحمه»، والفنانة مريهان حسين التي كتبت «ربنا يرحمه ويغفر له ويصبر قلبك»، ووصف متابعون الفنان الراحل بـ«المحترم الراقي»، فيما عبّر متابعون عن تأثرهم بكلمات ريهام عبد الغفور لدرجة البكاء.

ريهام عبد الغفور تحيي ذكرى والدها (إنستغرام)

ورحل الفنان أشرف عبد الغفور في 3 ديسمبر 2023 في حادث مروري بطريق «القاهرة الإسكندرية الصحراوي»، عن عمر ناهز 81 عاماً، واشتهر بتقديم الأدوار التاريخية والدينية في المسرح والدراما، ومن بين أعماله المسرحية «وطني عكا» و«مصرع جيفارا» و«النار والزيتون» و«الملك لير»، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية من بينها أفلام «الشيطان» و«دعوة للحياة» و«الشوارع الخلفية».

كما قدم للدراما مسلسلات «فارس بلا جواد» و«حضرة المتهم أبي» و«يتربى في عزو»، بالإضافة إلى الأعمال التاريخية والدينية التي اشتهر بها مثل مسلسلات «محمد رسول الله» و«الإمام مالك» و«عظماء في التاريخ» و«هارون الرشيد». وانتُخب عبد الغفور لمنصب نقيب المهن التمثيلية في مصر بين عامي 2011 - 2015.

ووصف الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، الفنان أشرف عبد الغفور بأنه «واحد من أهم أعمدة المسرح والتلفزيون خلال الـ30 عاماً الماضية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أن يتخرج عبد الغفور في معهد الفنون المسرحية عام 1963 عمل في مسرحية (جلفدان هانم) ونجح فيها وترشح لأعمال أخرى».

ويضيف: «رغم أن أعماله في السينما لم تكن كثيرة، لكنه في التلفزيون كان متميزاً جداً وتحديداً في الثمانينات، إذ بدأ يقدم الدراما الدينية التي أظهر فيها إجادته للغة العربية الفصحى، فكان قاسماً مشتركاً في كثير من الأعمال الدينية والتاريخية».

وأشار إلى أن «الفنان الراحل له تاريخ كبير وينبغي أن يتم تكريمه بما يليق به، خصوصاً أنه تولى مسؤولية نقابة الممثلين في فترة حرجة، وحقق نقلة كبيرة في النقابة حتى إنه وضع اللبنة الأساسية لدار المسنين الخاصة بالنقابة، وستظل سيرته موجودة بيننا». وفق تعبيره.