غياب السكر عن «غذاء النحل» يهدد تكاثره في الدول ذات الطقس البارد

غياب السكر عن «غذاء النحل» يهدد تكاثره في الدول ذات الطقس البارد
TT

غياب السكر عن «غذاء النحل» يهدد تكاثره في الدول ذات الطقس البارد

غياب السكر عن «غذاء النحل» يهدد تكاثره في الدول ذات الطقس البارد

توصلت دراسة أميركية إلى أن الحمية الفقيرة بالسكر بالنسبة لشغالات نوع من النحل يسمى «النحل الطنان»، يمكن أن تؤثر على فرص التكاثر في الخلية، وتتسبب في تقصير أعمارها.
وخلال الدراسة التي نشرت أول من أمس في العدد الأخير من دورية «موليكلور إيكولوجي»، أثبت الفريق البحثي من جامعة كاليفورنيا، أنه «من دون السكر الكافي، فإن الجسم الشحمي للشغالات، الذي يعمل كالكبد البشري، لا ينتج بشكل صحيح الإنزيمات اللازمة لعملية التمثيل الغذائي الصحي وإزالة السموم من المبيدات».
وخلص الباحثون لهذه النتيجة بعد أن جمعوا شغالات ملكات النحل من مختلف الأعمار وأطعموها واحدة من أربع وجبات تتراوح بين «الخالية من السكر إلى شديدة تركيز السكر»، ووجدوا أن الشغالات في أقدم فئة عمرية ممن تلقوا أكبر نسبة من السكر، بدأوا في إظهار أنماط التعبير الجيني المتسقة مع بداية فترة السبات، وهذا يشير إلى أنه قد يكون لديها آلية داخلية للكشف عن كمية السكر المخزنة في أجسادهن.
وتجمع الشغالات قبل فترة السبات الشتوي كمية وفيرة من العناصر الغذائية، لأنها على الأرجح واحدة من أكثر الأوقات ضعفاً في حياتها، وليس من المضمون قدرتها على البقاء على قيد الحياة هذه الفترة دون التغذية الكافية، ويؤثر فناؤها أو ضعفها على عملية التكاثر داخل الخلية لاعتماد الذكور عليها في التغذية، المؤثرة على عملية إخصاب الملكة ووضعها للبيض.
ويقول هوليس وودارد، أستاذ مساعد في علم الحشرات بجامعة كاليفورنيا في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذا يعني أنه قد يكون هناك طريقة للكشف مقدماً عندما لا تملك الشغالات ما يكفي من السكر للبقاء على قيد الحياة، أو إذا كانت أجسامهم الدهنية لا تنتج ما يكفي من الإنزيمات لحمايتها من مبيدات الآفات الضارة».
ويقول د. عبد الستار إبراهيم، أستاذ الحشرات الاقتصادية بجامعة المنصورة، لـ«الشرق الأوسط»، إن نتائج هذا البحث تتماشى بشكل أكبر مع الدول التي تكون فيها درجات الحرارة خلال فصل الشتاء تحت الصفر، حيث تدخل الشغالات حينها في عملية بيات شتوي، تحتاج معه إلى تخزين السكريات.
ويضيف: «للأسف بدأت بعض الدول العربية ومنها مصر تلجأ أيضاً إلى الإطعام بالسكر بسبب انحسار كمية الموائل الطبيعية في فصل الشتاء.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.