الأسطوري ريتشي يعيد ذكريات الزمن الجميل في «شتاء طنطورة»

ليلة من موسيقى «الآر آند بي» و«البوب» على «مسرح مرايا» وضيف الشرف كريغ ديفيد

المطرب الأميركي ليونيل ريتشي خلال الحفل الاستثنائي له على مسرح مرايا في العلا (الشرق الأوسط)
المطرب الأميركي ليونيل ريتشي خلال الحفل الاستثنائي له على مسرح مرايا في العلا (الشرق الأوسط)
TT

الأسطوري ريتشي يعيد ذكريات الزمن الجميل في «شتاء طنطورة»

المطرب الأميركي ليونيل ريتشي خلال الحفل الاستثنائي له على مسرح مرايا في العلا (الشرق الأوسط)
المطرب الأميركي ليونيل ريتشي خلال الحفل الاستثنائي له على مسرح مرايا في العلا (الشرق الأوسط)

أعاد الفنان الأميركي ليونيل ريتشي في حفله الاستثنائي الأول في السعودية ذكريات الزمن الجميل، بباقة من أغانيه الخالدة محلقاً في سماء الإبداع طرباً، وسط تفاعل جماهيري كبير مع المطرب الأميركي، شهده مسرح «مرايا» الذي فتح أبوابه الخلفية المطلة على الطبيعة الخلابة للعلا في موسم شتاء طنطورة.
وقدم الأسطورة العالمي ريتشي والحاصل على كثير من الجوائز والمعرفة بإبداع الكثير من الأغاني سواء مع فرقة «كومودورز» أو كفنان منفرد، باقة من أجمل أغانيه عازفاً على البيانو إحدى أغنياته، وسط مشاركة الجماهير للفنان الحضور والأداء في الحفل الذي أقيم كجزء من سعي الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تنظم المهرجان، لتقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية العالمية، وتسليط الضوء على العلا كحاضنة للتراث الإنساني منذ آلاف السنين.
كما حلّ الفنان البريطاني كريغ ديفيد ضيف شرف على المهرجان، حيث أضفى كاتب الأغاني ومغني الراب والدي جي والمنتج الموسيقي البريطاني ديفيد مزيجاً عبقرياً لليلة الساحرة.
وكان الأسطورة العالمي ريتشي بدأ مسيرته الفنية عضواً مؤسساً في فرقة «كومودورز»، التي تُعدّ من أفضل فرق «الآر أند بي» في السبعينات، وذلك قبل أن يجد النجاح كفنان منفرد عقب إصداره ألبومه الأول الذي يحمل اسمه، حيث حقّقتْ أغنية «ترولي» المركز الأول في الولايات المتحدة الأميركية. وسرعان ما تبع ذلك الكثير من الأغاني التي حقّقتْ نجاحات منقطعة النظير مثل أغنية «هالو».
وفي عام 1985، شارك في كتابة أغنية الإغاثة من المجاعة «وي آر ذا وورلد» مع مايكل جاكسون. ومن ألبومات ريتشي اللاحقة «لاودر ذان ووردز» (1996) و«كامينج هوم» (2006). كما حصد نجاحاً جديداً مع ألبومه «تاسكجي» 2012، وهو عضو في لجنة التحكيم في برنامج «أميركان أيدول» منذ 2018.
وعلى مدار حياته المهنية، باع ريتشي أكثر من 90 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، ما يجعله واحداً من أكثر الفنانين مبيعاً في العالم على مرّ العصور.
أمّا كريغ ديفيد، فقد حصد الشهرة في عام 1999، حيث ظهر في أغنية «ري - ريوايند» مع آرتفول دودجر. أصدر ألبومه المعنون «بورن تو دو إت» في عام 2000، وبعد ذلك أصدر 5 ألبومات أخرى وعمل مع مجموعة متنوعة من الفنانين؛ مثل ستينج، وتينشي سترايدر، وبيج نارستي، وكانو، وجاي شون.
ولدى كريغ ديفيد 20 أغنية منفردة كانت من بين أفضل 40 أغنية في المملكة المتحدة، وباع أكثر من 15 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم كفنان منفرد. وترشّح ديفيد لـ14 جائزة من جوائز «بريت»، وحصل مرتين على جائزة غرامي لأفضل أداء صوتي لموسيقى البوب. يذكر أن مسرح «مرايا» الذي استضاف الحفل الاستثنائي يعد أكبر مسرح «مرايا» على مستوى العالم، ويمثل تحفة فنية معمارية حديثة، بعد أن تم تحديثه وتطويره ليتسع لنحو 500 ضيف مع إضافة نظم صوتية مسرحية أوبرالية عالية الجودة.
بينما يضم مهرجان شتاء طنطورة كثيراً من الفعاليات المتنوعة الأخرى في الأسواق المحلية والحديقة الشتوية والمزارع والبلدة القديمة. وعلى مدى 12 أسبوعاً، قدم المهرجان جملة من الفعاليات والأنشطة الثرية التي تعبر عن التقاء ثقافات الشرق والغرب، تجسيداً لامتداد إرث العلا الحضاري ورمزيتها التاريخية، التي بقيت ملتقى للثقافات والحضارات من مختلف بقاع العالم على مدى التاريخ.
ويقدم موسم شتاء طنطورة كذلك مجموعة كبيرة من التجارب المتنوعة التي تلبي احتياجات جميع الزوار وتناسب جميع الأذواق، سواء للأفراد أو المجموعات أو العائلات، من مختلف الشرائح. وتقام فعاليات شتاء طنطورة في عطلات نهاية الأسبوع، من 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي حتى 7 مارس (آذار).
وتمكن ضيوف الموسم الثاني هذا العام من زيارة المواقع التاريخية والتراثية المذهلة بشكلٍ حصري، وحضور العروض الموسيقية والفنية العالمية التي يحييها فنانون عريقون ممن تركوا بصمتهم في مجال الفنّ عربياً وعالمياً.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.