اتفاق واشنطن و«طالبان»... خطوة لإنهاء أطول حروب أميركا

انسحاب شامل مشروط خلال 14 شهراً... وترمب يؤكد بدءه فوراً

المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ورئيس وفد حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر بعد التوفيق على اتفاق السلام في الدوحة أمس (رويترز)
المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ورئيس وفد حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر بعد التوفيق على اتفاق السلام في الدوحة أمس (رويترز)
TT

اتفاق واشنطن و«طالبان»... خطوة لإنهاء أطول حروب أميركا

المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ورئيس وفد حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر بعد التوفيق على اتفاق السلام في الدوحة أمس (رويترز)
المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ورئيس وفد حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر بعد التوفيق على اتفاق السلام في الدوحة أمس (رويترز)

وقعت الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة أمس، اتفاقاً مع حركة «طالبان» يمهد الطريق أمام انسحاب أميركا تدريجياً من أطول حروبها.
ويقضي الاتفاق بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان، خلال 14 شهراً، ويمثل خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاماً.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان سيبدأ «فوراً». وأوضح لدى سؤاله عن موعد بدء الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية، قال لصحافيين «اليوم، سيبدأ فوراً».
ورغم أن الاتفاق يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة للانسحاب تدريجياً من أطول حروبها، فإن كثيرين يتوقعون أن تكون المحادثات التي تشترطها واشنطن بين الأطراف الأفغانية المتعددة أكثر تعقيداً بكثير. ومن المفترض أن تبدأ مفاوضات سلام مباشرة غير مسبوقة بين «طالبان» وسلطات كابل بحلول 10 مارس (آذار)، استكمالاً للاتفاق الموقع في الدوحة، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وقال مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الاتفاق ينص على تاريخ 10 مارس، لكن علينا أن نكون واقعيين»، بينما رجّح مسؤول آخر أن تبدأ المفاوضات في النصف الأول من مارس، وأن تعقد في أوسلو. وستعمل أميركا فوراً على خطة مع كل الأطراف المعنية في النزاع الأفغاني، للإفراج عن السجناء السياسيين والمقاتلين، والتوصل إلى هدنة دائمة. وستفرج الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية عن 5 آلاف أسير مقابل إفراج «طالبان» عن ألف أسير لديها.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».