التصعيد التركي ـ السوري يعيد «تدويل» المواجهة

إردوغان يلجأ لبوتين وترمب بعد «ضربة» إدلب... وتضامن غربي مع تركيا دون دعم ملموس... وأنقرة تلوّح بتوغل

رتل عسكري تركي في شرق إدلب قادماً من تركيا أمس (أ.ب)
رتل عسكري تركي في شرق إدلب قادماً من تركيا أمس (أ.ب)
TT

التصعيد التركي ـ السوري يعيد «تدويل» المواجهة

رتل عسكري تركي في شرق إدلب قادماً من تركيا أمس (أ.ب)
رتل عسكري تركي في شرق إدلب قادماً من تركيا أمس (أ.ب)

أعاد التصعيد بين أنقرة ودمشق في إدلب، «تدويل» الملف السوري، إلى الواجهة، إذ كثف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اتصالاته في أكثر من اتجاه، خصوصاً مع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.
جاء ذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها إردوغان لشن عملية عسكرية شمال غربي سوريا، ما لم تنسحب قوات النظام إلى وراء النقاط التركية في إدلب.
وأعلن البيت الأبيض أن ترمب وإردوغان «اتفقا على أنه يجب على النظام السوري وروسيا والنظام الإيراني وقف هجومهم قبل قتل وتشريد المزيد من المدنيين الأبرياء»، فيما أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين بحثا خطوات لتفادي «مأساة إنسانية».
من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بعد اتصال بوتين وإردوغان، أنه «يجري حالياً الإعداد على أعلى مستوى للقاء محتمل في موسكو في 5 أو 6 مارس (آذار)». وقدّم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، «التعازي» لأنقرة بمقتل 33 من جنودها مساء أول أمس في إدلب، بالتزامن مع إرسال سفينتين حربيتين إلى قبالة ساحل سوريا.
وعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تنتمي إليه أنقرة، اجتماعاً طارئاً بطلب من تركيا، غير أنّ أعضاءه ودولاً أوروبية اكتفوا بالإعراب عن التضامن من دون اتخاذ إجراءات ملموسة، رداً على مطالبة أنقرة بإقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.