إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

-- كتلة صلبة تحت الجلد
> ما الذي يسبب ظهور كتلة صلبة تحت الجلد؟
- هذا ملخص أسئلتك عن الأسباب المحتملة لظهور كتلة تحت الجلد لديك. وبداية، فإن الكتل الجلدية يمكن أن تتشكل على سطح الجلد أو تحته، وقد تكون مؤلمة أو غير مؤلمة. وفي الغالب، تظهر كتل الجلد على الساقين والذراعين والإبط والعنق والوجه؛ لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تظهر في أجزاء أخرى من الجسم. ويُلاحظ طبياً أن بعض الأشخاص قد يصابون بتكتلات جلدية بشكل متكرر أكثر من غيرهم.
وقد يكون اكتشاف كتلة صلبة تحت الجلد مقلقاً للشخص؛ لكن نادراً ما يكون وراء ذلك مرض خطير أو ورم سرطاني. وهناك عدة عوامل، مرضية وغير مرضية، يمكن أن تتسبب في سهولة ظهور تلك الكتل تحت الجلد، وهي التي يمكن التعرف عليها بمراجعة الطبيب، وعادة ما تكون قابلة للعلاج. أي في الغالب، تكون الكتل الموجودة تحت الجلد حميدة، وبالتالي فهي ليست مصدر قلق كبير على الصحة، ولكن تحتاج إلى معاينة طبية، وربما معالجة.
وبالمراجعات لنتائج الإحصائيات حول المكونات الأعلى انتشاراً لكتل ما تحت الجلد، يُلاحظ أن «الأورام الشحمية الحميدة» هي واحدة من أكثر أنواعها شيوعاً. وهذه الأورام الشحمية عبارة عن كتلة دهنية، أو مجموعة كتل دهنية صغيرة متجمعة، ذات ملمس مطاطي ناعم. ويمكن تحريكها قليلاً من خلال الضغط عليها. وعادة ما تنشأ بشكل تدريجي، ويمكن أن تظهر في أي جزء من الجسم، ولكن بشكل أعلى يمكن العثور عليها في مناطق الجزء العلوي من الجسم، مثل الكتفين والرقبة والصدر والظهر ومنطقة الجذع.
و«الكيس» و«الخُراج»، هما نوعان آخران شائعان من كتل ما تحت الجلد. وكلاهما على هيئة كيس مغلق، أي مُغلَّف بغشاء يفصله عن الأنسجة المحيطة به، ومملوء بمواد سائلة أو شبه سائلة. وعندما يتحول السائل إلى قيح صديدي، يُسمى الكيس «خُراجاً». والخراجات الدهنية شائعة جداً، وتتطور عند انسداد الغدد الدهنية المنتشرة على جميع الجلد. ومن أمثلتها حب الشباب الذي لا يظهر على الوجه فقط؛ بل ربما في العنق والظهر وفروة الرأس ومنطقة الجذع. وهناك نوع آخر شائع هو كيس العقدة «غانغليا»، الذي يظهر عادة على ظاهر اليدين أو الرسغين، وأحياناً يظهر أيضاً على القدمين والكاحلين والركبتين.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن تبدو الغدد اللمفاوية المتورمة (بسبب الالتهاب) ككتل تحت الجلد، مؤلمة في الغالب وأحياناً غير مؤلمة. ويمكن العثور على هذا النوع من الكتل بشكل متكرر على الرقبة، أو تحت الفك، أو على الفخذ، أو خلف الأذن، أو في الإبط.
وهناك أيضاً بعض الأسباب الأخرى المحتملة لظهور كتلة ملموسة تحت الجلد، مثل: التهاب «الجريبات» نتيجة التهاب ميكروبي في جُريب منبت الشعرة تحت الجلد، أو «الدمل» الذي هي عدوى جلدية عميقة تبدأ في بصيلات الشعر أو الغدة الدهنية. وتجمع عدد من الدمامل على هيئة نتوءات مملوءة بالقيح تحت الجلد يُسمى «الجمرة».
وفي أحيان نادرة، قد تتكون كتل حميدة أخرى ضمن أعراض حالات مرضية عامة في الجسم. كما قد تنشأ تورمات سرطانية تتميز بأنها صلبة وثابتة وبأشكال غير منتظمة، مع تطور في حجمها وشكلها مع مرور الوقت.
وبشكل عام، كتل ما تحت الجلد غير السرطانية يتميز ملمسها بالنعومة وقابلية للحركة. وإذا ما شعر المرء بالقلق من وجود كتلة صلبة تحت الجلد فعليه مراجعة الطبيب لإجراء التشخيص، وغالباً ما تكون مجرد عقدة منتفخة أو كيس. ولكن يجدر مراجعة الطبيب إذا لاحظ المرء أي تغييرات في حجم الكتلة أو ظهور كتل جديدة، أو الشعور بأن الورم الجلدي مؤلم، أو ظهر عليه احمرار أو التهاب، أو كان ثمة فقدان وزن غير مقصود.
-- المحافظة على صحة الكلى
> كيف تكون طرق المحافظة على صحة الكلى؟
- هذا ملخص أسئلتك عن كيفية محافظة مريض ارتفاع ضغط الدم والسكري على صحة الكلى لديه. وبالعموم، فإن اهتمام المرء بصحة الكلى يتم عبر جانبين: الجانب الأول هو سلوكيات اهتمام مطلوبة من أي إنسان، للحفاظ على صحة الكلى لديه. والجانب الآخر هو سلوكيات اهتمام مطلوبة من مريض السكري أو مريض ارتفاع ضغط الدم، أو أي مرض مزمن من الممكن أن يضر بالكلى.
الخطوة الأولى في سلوكيات الجانب الأول هي عدم الإفراط في تناول الأدوية غير الموصوفة من الطبيب لمعالجة أي حالة مرضية لديه، سواء حالة مزمنة أو طارئة. وتحديداً أدوية فئة «مضادات الالتهاب غير الستيرويدية» التي يتناولها غالب الناس للصداع أو أي آلام أخرى بالجسم، وهي الأدوية التي يمكن أن تلحق الضرر بالكلى؛ خصوصاً عند تناولها لفترات طويلة. وكذلك استخدام أدوية فئة «مثبطات مضخة البروتون» لقرحة المعدة أو ارتجاع المريء لفترة طويلة، بإمكانه أن يزيد من فرص الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. ولذا يجب أن يتناولها المرء فقط إذا قال له الطبيب إنه في حاجة إليها. وأيضاً المضادات الحيوية ضد البكتيريا، يمكن أن تلحق الضرر بالكلى إذا تم استخدامها بطريقة عشوائية ودونما حاجة طبية مُلحَّة، وبعيداً عن مشورة الطبيب ونصيحته بتناولها. وكذلك تناول مستحضرات وخلطات المكملات العشبية أو المكملات الغذائية التي من المحتمل جداً أن يتسبب تناولها في تلف قدرات الكلى، ما قد يُضعف الكلى لدى الشخص السليم من أمراضها، أو يتسبب في مزيد من تفاقم الضعف فيها لدى مريض الكلى.
أما الخطوة الثانية، فهي تناول الأطعمة الصحية الطازجة، وتقليل تناول أنواع الأطعمة غير الصحية، وذلك لتقليل احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة، كالسمنة والسكري وارتفاع الضغط، وأيضاً لتوفير العناصر الغذائية الطبيعية والمعادن والفيتامينات التي تنشط وتُقوِّي عمل الكلى وتحميها من الضعف. وأيضاً ضبط تناول الملح، وعلى وجه الخصوص عند الإصابة بأحد أنواع الأمراض التي يمكن أن تهدد سلامة الكلى. وكذلك الحرص دائماً على شرب كميات كافية من الماء، والذي علامة تحقيقه إخراج بول ذي لون أصفر فاتح جداً أو شفاف. وبالإضافة إلى كل هذا، الحرص على ممارسة الرياضة اليومية التي تترك أثراً صحياً على الكلى وتدفق الدم إليها وتنشيط عملها.
ومن جانب آخر، وخصوصاً لمرضى الكلى أو المُصابين بأمراض قد تضر بالكلى، (وبالإضافة إلى عناصر العناية المتقدمة الذكر)، يجدر الاهتمام بمراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية. وتحديداً وفق عناصر الفحص الطبي الدوري، بحسب مقدار العمر، وبحسب مدى الإصابة بأي أمراض مزمنة، والتي منها فحوصات تحاليل الدم لوظائف الكلى، وتحاليل البول لتقييم كفاءة عمل الكلى. ولدى الطبيب قائمة بالفحوصات التي تقيم عمل الكلى بالجملة، كما تقيم عمل أجزاء منها، وتقيم أيضاً تداعيات الضعف فيها على الأعضاء الأخرى بالجسم، إضافة إلى الفحوصات المبكرة لمدى الإصابة بالأمراض التي قد تتسبب في الضرر على الكلى.
ويجدر الاهتمام بالإقلاع عن التدخين الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى، ويتلف الأوعية الدموية، مما يؤثر على الكلى عن طريق إبطاء تدفق الدم إليها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر التدخين على بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم؛ لأن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط هو السبب الرئيسي لأمراض الكلى.
- استشاري باطنية وقلب - مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد: [email protected]


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.