قمة سعودية ـ موريتانية في الرياض تتوج باتفاقيات ومذكرات تفاهم

الملك سلمان وولي العهد بحثا مع الرئيس الموريتاني تعزيز العلاقات والمستجدات بالمنطقة

TT

قمة سعودية ـ موريتانية في الرياض تتوج باتفاقيات ومذكرات تفاهم

شهدت جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في الرياض، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة.
وفي وقت لاحق من أمس، اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، مع الرئيس الغزواني في مقر إقامته في مدينة الرياض.
واستعرض الجانبان، أوجه العلاقات السعودية الموريتانية، ومجالات التعاون الثنائي خاصة في الجوانب التنموية والاقتصادية، إلى جانب بحث عدد من القضايا الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
وتوج اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الغزواني، بتوقيع أربع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، التي شهد مراسم توقيعها، الملك سلمان والرئيس الموريتاني.
فقد تم التوقيع على اتفاقية البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، ووزارة الثقافة في السعودية، ومذكرة تفاهم في مجال الوظيفة العمومية (الخدمة المدنية) بين الحكومتين، واتفاقية في البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التكوين المهني والفني بين وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني بموريتانيا، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني السعودية، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للوثائق الوطنية في الأمانة العامة للحكومة الموريتانية، ودارة الملك عبد العزيز في السعودية.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، استقبل في وقت سابق، الرئيس الموريتاني الزائر والوفد المرافق له، وقد أجريت لرئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مراسم استقبال رسمية، كما أقام خادم الحرمين الشريفين لضيفه والوفد المرافق، مأدبة غداء تكريماً له.
حضر المباحثات، ومراسم توقيع الاتفاقيات، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، والدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء (الوزير المرافق)، ومحمد بن عبد الله الجدعان وزير المالية، وأحمد قطان وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية، والدكتور هزاع المطيري سفير السعودية لدى موريتانيا.
وحضرها من الجانب الموريتاني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير الاقتصاد والصناعة عبد العزيز ولد الداهي، ووزير البترول والمعادن والطاقة محمد ولد عبد الفتاح، ووزير التجارة والسياحة سيد أحمد محمود، ووزير التنمية الريفية الدّي ولد الزين، ووزير مدير ديوان رئيس الجمهورية محمد أحمد الحويرثي، والسفير لدى السعودية سيدي عالي ولد سيدي عالي.
فيما حضر اجتماع ولي العهد مع الرئيس الموريتاني، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، والأمير تركي بن محمد بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، والدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء (الوزير المرافق)، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، وزير الإعلام المكلف، ووزير السياحة رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد الخطيب، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان، وهزاع المطيري السفير السعودي لدى موريتانيا، كما حضره الوفد الرسمي المرافق للرئيس الموريتاني.
يذكر أن الرئيس الغزواني وصل إلى العاصمة السعودية في وقت سابق من أمس، واستقبله بمطار الملك خالد الدولي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن عياف أمين منطقة الرياض.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.