الجزئيات الراديوية يمكن أن تنتج من عمليات انفجار

الثقوب السوداء
الثقوب السوداء
TT

الجزئيات الراديوية يمكن أن تنتج من عمليات انفجار

الثقوب السوداء
الثقوب السوداء

طلبت شبكة علماء فلك أوروبية من الجمهور مساعدتها لمعرفة أصول أجسام مركبة رُصدت في الفضاء بفضل تلسكوبات راديوية، والتي قد تكون مرتبطة بثقوب سوداء ضخمة وغامضة موجودة في وسط المجرّات.
ويحتاج العلماء الآن إلى تحديد الثقوب السوداء ومعرفة «مجرّتها المضيفة»، كمقدّمة لرسم سيناريو تكونها قبل ملايين أو حتى مليارات السنوات؛ وذلك لفهم «أسباب وجود ثقوب سوداء في سط كلّ المجرّات»، وفقاً لعالم الفيزياء الفلكية.
من هنا أتت فكرة إطلاق موقع علمي تشاركي؛ إذ ينتج «لوفار» كميات هائلة من البيانات التي لا يمكن لـ200 عالم فلك أن يفسّروها وحدهم. وباستخدام برنامج تعليمي مصور، يمكن لكل مشارك أن يطابق الصور الراديوية مع الصور البصرية، وبالتالي العثور على المجرّة المضيفة للثقب الأسود... أو يمكن استبعاد سيناريو الثقب الأسود، خصوصاً أن الجزئيات الراديوية يمكن أن تنتج أيضاً من عمليات انفجار النجوم.
يطلق على البرنامج العلمي التشاركي الجديد اسم «لوفار - راديو غالاكسي زو»، وهو «يمنح أي شخص لديه حاسوب إمكانية مساعدة الأوساط العلمية»، في تفسير البيانات التي تجمع عبر التلسكوب «لوفار»، من خلال مجموعة من الهوائيات المنتشرة في أنحاء أوروبا، على ما جاء في بيان صادر عن مرصد «باريس - بي سي إل» الذي يدير الجزء الفرنسي من الشبكة.
ويعمل «لوفار» الذي يراقب الموجات الراديوية في الفضاء، على وضع صورة شاملة لها، لا تشبه الصور التي يلتقطها التلسكوب البصري؛ إذ لا يمكن رؤية النجوم والمجرّات مباشرة، بل أشكال مركبة مجهولة المصدر.
ويقول سيريل تاس، عالم الفيزياء الفلكية، لوكالة الصحافة الفرنسية «نلاحظ أن موجات راديوية تنشأ من جسيمات مشحونة تنتجها الظواهر الفيزيائية عنيفة، ولا سيما الثقوب السوداء». وبالتالي، عندما يكون الثقب الأسود كبيراً وناشطاً، لا تظهر عبر التلسكوب الراديوي سوى الجزئيات التي ينتجها، وهي عبارة عن غازات يرميها بعيداً من المجرة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.