ماذا سيحدث لو تحول «كورونا» لوباء عالمي؟

في حال تحول «كورونا» لوباء عالمي سيجبر المواطنين على ارتداء الكمامات (رويترز)
في حال تحول «كورونا» لوباء عالمي سيجبر المواطنين على ارتداء الكمامات (رويترز)
TT

ماذا سيحدث لو تحول «كورونا» لوباء عالمي؟

في حال تحول «كورونا» لوباء عالمي سيجبر المواطنين على ارتداء الكمامات (رويترز)
في حال تحول «كورونا» لوباء عالمي سيجبر المواطنين على ارتداء الكمامات (رويترز)

عززت موجة جديدة من الوفيات والإصابات الناجمة عن فيروس «كورونا» الجديد في إيران واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا، أمس (الثلاثاء)، المخاوف من تحول المرض إلى وباء عالمي.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن «الارتفاع المفاجئ في عدد حالات الإصابة بـ(كورونا) مقلق للغاية»؛ لكنه أشار إلى أنه لا يزال بالإمكان احتواؤه.
وأكد غيبريسوس أيضاً على ضرورة بذل الدول كل ما في وسعها من أجل «الاستعداد لوباء عالمي محتمل».
ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريراً أوضحت فيه معنى أن يتحول الفيروس إلى وباء، والتدابير التي يتعين على الدول اتخاذها في هذه الحالة.

ما هو الوباء ومتى يتم إعلانه؟

وفقاً للصحيفة، فإن الأوبئة لا علاقة لها بخطورة مرض ما؛ بل تتعلق بكونه معدياً وبمدى انتشاره الجغرافي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتم الإعلان عن تحول مرض أو فيروس معين إلى وباء، عندما ينتشر هذا المرض أو الفيروس في جميع أنحاء العالم بشكل يفوق التوقعات، ويكون للبشر مناعة ضئيلة تجاهه.
وقد انتشر «كورونا» على نطاق واسع في فترة قصيرة في حوالي 30 دولة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وعُزلت مدن وبلدات في مسعى لمنع انتشار العدوى.
وقد حذرت منظمة الصحة من أن الدول الفقيرة بشكل خاص معرضة للخطر.

ماذا يعني إعلان تحول «كورونا» إلى وباء عالمي؟

قال مدير الأمراض المعدية والمناعة في معهد مينزيس الصحي في كوينزلاند، البروفسور نايجل ماكميلان، إن إعلان تحول «كورونا» إلى وباء عالمي سيتطلب اتخاذ عدد من الخطوات استعداداً لهذه المرحلة الفارقة، مشيراً إلى أن حظر السفر وإغلاق الحدود لن يكونا كافيين لاحتواء الأزمة.
وتابع ماكميلان: «من بين التدابير التي سيتم اتخاذها في هذه الحالة، توفير جميع الإمدادات الطبية في المستشفيات في مختلف دول العالم، وإعدادها لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى، وتخزين جميع مضادات الفيروسات، بالإضافة إلى توزيع معدات الوقاية الشخصية على الجماهير، كالكمامات ومطهرات اليد، وإجبارهم على استخدامها».
وأشار ماكميلان إلى أن التدابير ستشمل أيضاً توعية المواطنين بضرورة تجنب التجمعات الكبيرة والعمل عن بعد، والبقاء في منازلهم في حال شعروا بعوارض مثل صعوبة التنفس أو ارتفعت حرارتهم.
وارتفعت وفيات فيروس «كورونا» في الصين إلى 2715 حالة، كما ارتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 78064 حالة.
وخارج الصين تم تسجيل أكثر من 40 وفاة و2700 حالة إصابة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».