مسؤولون خليجيون يتوقعون انحسار تأثيرات «كورونا» على النفط بالنصف الثاني

مسؤولون خليجيون يتوقعون انحسار تأثيرات «كورونا» على النفط بالنصف الثاني
TT

مسؤولون خليجيون يتوقعون انحسار تأثيرات «كورونا» على النفط بالنصف الثاني

مسؤولون خليجيون يتوقعون انحسار تأثيرات «كورونا» على النفط بالنصف الثاني

وسط توقعات بتحسن أسعار النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري، أقر مسؤولون خليجيون أمس بأن انتشار فيروس كورونا ساهم بالتأثير السلبي على أسعار الطاقة عالميا، مشددين على ضرورة اتخاذ قرار جديد في اجتماع دول «أوبك» والدول المنتجة الأخرى في اجتماعات مارس (آذار) المقبل في ظل تسارع المتغيرات الطارئة.
وحول النتائج المتوقعة لاجتماع دول منظمة أوبك والدول المنتجة الأخرى الشهر المقبل، قال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي لـ«الشرق الأوسط»: «نتوقع الاتفاق على قرار جديد خاصة أن القرار السابق سينتهي في الربع الأول من العام 2020 وهو ما يحتم الخروج بقرار جديد علما بأن الخيارات متعددة».
وأضاف المزروعي أن اللجان الفنية اجتمعت، وأعطت بعض المعطيات الإيجابية بشأن فيروس كورونا، حيث زادت حالات الشفاء مقارنة بحالات الوفاة، مضيفا بالقول: «غير أننا تفاجأنا بظهور حالات إصابة جديدة في بعض الدول الأوروبية وغيرها مثل إيران، وهناك لجان فنية معنية بدراسة تأثير كورونا على إنتاج النفط وأسعاره حسب الطلب والعرض».
وتابع المزروعي: «إلى أن نجتمع الأسبوع المقبل سيكون لدينا بيانات أكثر وخطط دول للمعالجة، نأمل خروج نتائج إيجابية خلال الأسبوع القادم، غير أن ماهية القرار متروكة لوقته، لأن هناك خيارات كثيرة، حيث لكل دولة الحق في إبداء رأيها، إذ إن القرارات تتخذ بالإجماع، في مثل هذه الاجتماعات».
وعلى صعيد الوضع الإماراتي من حيث تفشي كورونا، قال وزير الطاقة الإماراتي: «الإمارات مسيطرة على الوضع ولدينا حالات شفيت تماما».
وحول ضعف الطلب على النفط، أورد المزروعي: «سنتخذ قرارا بشأن تباطؤ الطلب على النفط والغاز... وهو تحت الدراسة لمعالجة هذه المشكلة، علما بأن هناك دولا خرجت من خريطة الإنتاج مثل ليبيا»، مضيفا: «حتى في اجتماعنا الأخير هناك متغيرات في العرض أقل وهناك النفط الصخري، حيث إنه يؤثر أيضا على أرباح الكثير من الشركات، فضلا عن انتشار فيروس كورونا، الأمور متغيرة، ولذلك الأمر قيد الدراسة».
وعلى صعيد جهود الدول الخليجية في تخفيض الانبعاثات الكربونية، يضيف المزروعي: «دول الخليج كدول منتجة للنفط والغاز قدمت مشاريع على أرض الواقع، حيث إن السعودية، قدمت في عام 2015 مشروعا لالتقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا».
من جهته، شدد أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، على اهتمام الشركة بموضوعات البيئة والانبعاثات، حيث طورت الكثير من الآليات التي تحد من وتضبط إدارة الكميات المستخرجة، مضيفا أن النتائج التي حصلت عليها الشركة من الأقل على مستوى العالم في انبعاثات الكربون نتيجة للمعايير البيئة الصارمة التي تطبقها في أعمالها.
وتوقع الناصر أن تعود أسعار النفط والأسواق العالمية في النصف الثاني من العام إلى الأوضاع الطبيعية، مقرا بالتأثير السلبي الحالي نتيجة تفشي فيروس كورونا ما أدى إلى خفض الطلب من الصين، مشددا على أن «أرامكو السعودية» لديها الخبرة الكافية للتعامل مع كثير من الحالات السابقة خلال مختلف السنين والطلب سيعود على مستوياتها الطبيعية.
وأوضح الناصر أن الشركة تسعى لتطوير واستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لدعم الركائز الأربع لاقتصاد الكربون الدائري الذي سيحقق، نقلة نحو الاستدامة، مشيرا إلى أن كثافة الكربون المنبعث من أعمال الشركة الأقل عالميا.


مقالات ذات صلة

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )
الخليج وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا (كونا)

وزير الخارجية الكويتي وأمين عام «التعاون الخليجي» في دمشق

وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يرافقه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج من الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية التي استضافتها الكويت مطلع ديسمبر الجاري (مجلس التعاون)

اجتماع وزاري خليجي الخميس لبحث تطورات سوريا

ذكرت مصادر مطلعة أن وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي سيلتقون يوم الخميس في الكويت لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.

ميرزا الخويلدي (الكويت)

أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي، في حين أثّرت التوقعات بوفرة المعروض وقوة الدولار أيضاً على الأسعار.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.37 في المائة إلى 76.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 0148 بتوقيت غرينتش، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً أو 0.45 في المائة ليغلق عند 73.23 دولار.

وصعد الخامان القياسيان لخمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي، وبلغا أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر (تشرين الأول) عند التسوية يوم الجمعة، لأسباب منها توقعات بمزيد من التحفيز المالي لإنعاش اقتصاد الصين المتعثر.

وقالت كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا» بريانكا ساشديفا: «من المرجح أن يكون ضعف هذا الأسبوع بسبب تصحيح فني، إذ يتفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الأضعف على مستوى العالم، التي تقوض التفاؤل الذي شوهد في وقت سابق».

وأضافت: «بالإضافة إلى ذلك، فإن قوة الدولار تقلص على ما يبدو المكاسب الحالية في أسعار النفط».

وشهد الدولار تقلبات لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في عامين، الذي لامسه الأسبوع الماضي، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نطاق الرسوم الجمركية المتوقع أن تفرضها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

ويجعل الدولار القوي النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

ومن المتوقع أن يحافظ الطلب المتزايد من الدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك»، إلى جانب الطلب الضعيف من الصين، على إمدادات جيدة في سوق النفط العام المقبل، وقد أدى ذلك أيضاً إلى الحد من مكاسب الأسعار.