«الثقافة السعودية» تطلق مشروع «16-13»

لتأسيس مكتبة بصرية للنشاط الثقافي في المملكة

«الثقافة السعودية» تطلق مشروع «16-13»
TT

«الثقافة السعودية» تطلق مشروع «16-13»

«الثقافة السعودية» تطلق مشروع «16-13»

بدأت وزارة الثقافة السعودية تنفيذ مشروع «16-13» الذي يهدف لتوثيق مظاهر الثقافة كافة في مناطق المملكة الثلاث عشرة، لتأسيس مكتبة بصرية للنشاط الثقافي عبر التسجيل الميداني للحراك الثقافي والفني في المدن والمحافظات السعودية باختلاف أنواعه، وتوثيقه بالصور الفوتوغرافية والفيديو، في بادرة تُعدّ الأولى من نوعها في المملكة بهذا الشمول والتنوع.
وسينفذ المشروع بزيارات ميدانية لجميع مناطق السعودية، يطلع خلالها فريق وزارة الثقافة على تجلّيات 16 قطاعاً ثقافياً في هذه المناطق، ويعمل على تصويرها وتسجيلها مع فنانيها ومبدعيها الأصليين بمختلف اتجاهاتهم، والقطاعات الثقافية التي سيجري توثيقها، وهي التي أعلنت وزارة الثقافة عن دعمها في وثيقة رؤيتها وتوجهاتها.
والقطاعات هي: الموسيقى والأفلام والمسرح والفنون الأدائية والأدب والفنون البصرية والمكتبات والمتاحف والتراث الطبيعي والمواقع الثقافية والأثرية وفنون الطهي والأزياء والمهرجانات والفعاليات الثقافية وفنون العمارة والتصميم والتراث واللغة والترجمة والكتب والنشر، التي تعبر في مجموعها عن المسارات الثقافية الحاضنة للمواهب السعودية في مختلف مناطق المملكة.
ووضعت وزارة الثقافة خطة تنفيذية تغطي المناطق السعودية كافة، بدءاً من منطقة الرياض، انتهاءً بالمنطقة الشرقية، مروراً بمناطق جازان ومكة المكرمة والجوف والحدود الشمالية والقصيم وحائل وعسير والباحة ونجران والمدينة المنورة، وفق مسار زمني يمتد لنحو عام، تتم خلاله زيارة القرى والمدن والمحافظات التابعة لهذه المناطق، وتصوير أوجه النشاط الثقافي بكل تفرعاته واتجاهاته، عبر اللقاء المباشر بالمتخصصين والمبدعين، والزيارات الميدانية للمواقع والآثار والمراكز التي تحتضن النشاط الثقافي.
وتهدف وزارة الثقافة من تنفيذها لمشروع «16-13» إلى إنشاء مكتبة بصرية متنوعة للنشاط الثقافي السعودي، وإبراز التنوع الثقافي والموروث الغني الذي تزخر به المملكة، من خلال التوثيق البصري للفنون والثقافات المحلية بمختلف أنواعها وجوانبها.
ويحمل عنوان المشروع ترجمة لهذه الأهداف، حيث يعبر رقم (13) عن مجموع المناطق الإدارية للبلاد، فيما يعبّر رقم (16) عن عدد القطاعات الثقافية التي سيعمل المشروع على توثيقها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.