ظهور محمد رمضان في التلفزيون المصري يفاقم أزماته

البرلمان يدخل على خط حملة الانتقادات الموجهة له

محمد رمضان
محمد رمضان
TT

ظهور محمد رمضان في التلفزيون المصري يفاقم أزماته

محمد رمضان
محمد رمضان

تسبب ظهور الممثل الشاب محمد رمضان على شاشة القناة الأولى المصرية مساء أول من أمس، في تفاقم أزماته، حيث وصلت حملة انتقاده إلى البرلمان المصري أمس. وانتقد النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الثقافة والآثار والإعلام في مجلس النواب، استضافة ماسبيرو لمحمد رمضان في أولى حلقات برنامج «التاسعة» في القناة الأولى.
وقال شرشر خلال اجتماع اللجنة أمس، إنّ «الحكومة هي من تصدر الإسفاف والانحطاط الأخلاقي من خلال تلفزيونها الرسمي، وأعتقد أنّنا نحتاج لوقفة مع الحكومة من قبل مجلس النواب، يؤسفني أن أشاهد ممثلا بهذا الشكل على شاشات التلفزيون المصري، فمحمد رمضان خرج على الناس بأربعة خواتم وسلسلة، ويساعد بأعماله على العنف».
ولم يمنع ظهور رمضان من تخفيف حدّة الانتقادات التي وجهت إليه أخيراً، خصوصاً من أصحاب حملة مقاطعة أعماله الفنية، وانقسمت آراء المتابعين حول تصريحات رمضان التلفزيونية إلى فريقين، فبينما رأى أصحاب الفريق الأول أنّ رمضان نجح في الإجابة على معظم الأسئلة التي وجهت له من مقدم البرنامج وائل الإبراشي، وكانت ردوده واقعية، ذهب الفريق الثاني إلى أنّ رمضان ما يزال ثابتاً على موقفه الذي يتسم بـ«الغرور»، خصوصاً في رده على أصحاب دعوات مقاطعة أعماله، عندما قال إنّ «من ينادي بمقاطعة أعمالي نقطة في بحر جمهوري»، مضيفاً: «جمهوري لا ينساق لمثل تلك الأمور، وهم ينظرون لفني، ولكن هناك بعض التّوجهات من أشخاص بعينهم».
وعن أزمته المشتعلة مع «الطيار المفصول» قال: «نشرت فيديو للطيار يقول فيه أنا الحكومة، ولدي فيديو لو نُشر، سيسجن الطيار بتهمة جنائية، لكنّي لست شخصاً مؤذياً، ولو نشرته كل من دافع عنه سوف يعتذر لي، ولكنّي أحتفظ بهذا الفيديو للمحكمة». مؤكداً أنّه «لم يخطئ في تلك الأزمة، بدليل أنّ سلطة الطيران المدني لم تقاضه، ولكن عاقبت الطيار».
وأشار رمضان إلى أنّ «قائد الطائرة الموقوف بدأ بعرض القضية على الناس»، مضيفاً: «بعد سحب الرخصة منه، جاء إلى مكتبي، وطلب من المحاسب مبلغ 9 ملايين ونصف المليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.5 جنيه مصري)، وهدّد في حال عدم الدّفع بالظّهور على مواقع التواصل الاجتماعي»، لكنّي قلت له لن أدفع جنيها من دون وجه حق».
وأعلن رمضان أنّه لن يغني بعد الآن في مصر، رداً على قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع مطربي «المهرجانات» من الغناء وإقامة الحفلات، قائلاً: «أنا أغنَى نجم في مصر حتى في الغناء، وصاحب أغلى حفلة في الوطن العربي، كما أنّ الجمهور هو الذي فرض علي أن أكون مغنيا بعد تفاعله الكبير مع أغنيات الإعلانات التي قدمتها».
وشدّد رمضان على أنّه سيحترم «نقابة الموسيقيين، وأنّه لن يقيم أي حفلات في مصر، ولكن سيظل يغنّي بحفلات في الدول العربية وبقية أنحاء العالم».
وصاحب ظهور رمضان على شاشة التلفزيون المصري في افتتاح خطة تطوير الفترة المسائية بالقناة الأولى، توجيه انتقادات حادة، إلى مسؤولي التلفزيون وإلى مقدم البرنامج»، ورداً على تلك الانتقادات، قالت نائلة فاروق، رئيسة التلفزيون المصري، أول من أمس: «إن الفنان محمد رمضان يتمتع بشعبية جارفة، رغم صغر سنه»، مشيرة إلى أنّه «ضرب أروع الأمثلة عندما أصر على تأدية الخدمة العسكرية، والتأكيد أنّه فخور أن يكون جندياً من جنود جيش مصر البواسل، وأظهر من الانتماء لهذا الوطن الكثير مما كان له الأثر البالغ كرسالة واضحة لكل شاب مصري يغلّب المصلحة الوطنية فوق أي مصالح أخرى»، وأكدت أنّ «استضافته في التلفزيون المصري ليست أزمة على الإطلاق، بينما هي توضيح لعدة حقائق وتصويب الأخطاء، وتقديم النصح والإرشاد».
بدوره، برّر حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، استضافة رمضان على شاشة القناة الأولى وقال في تصريحات صحافية إنّ «محمد رمضان نجم وله أرضية كبيرة في مصر والوطن العربي، ودور الدولة هنا أن تحتضن أبناءها، وإذا خرج أحدهم عن المسار، عليها أن تُقوّمه، وتقول له هذا خطأ، ومن المفترض أن تعود إلى الوضع الطبيعي في مجال الفن، فهل من المعقول أن نترك محمد رمضان ونقتله فنياً»، مؤكداً أنّ «محمد رمضان صغير وليست لديه الخبرات الكافية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.