قاضٍ أميركي يعفي محامي الدفاع في قضية «هجمات 11 سبتمبر»

القاضي العسكري الكولونيل شين كوهين
القاضي العسكري الكولونيل شين كوهين
TT

قاضٍ أميركي يعفي محامي الدفاع في قضية «هجمات 11 سبتمبر»

القاضي العسكري الكولونيل شين كوهين
القاضي العسكري الكولونيل شين كوهين

رغم تحذيرات الادعاء من إطالة أمد محاكمات طال انتظارها، بشأن هجمات «الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)» الشهيرة عام 2001، وافق قاضٍ عسكري أميركي على طلب أحد محامي الدفاع بإعفائه من الاستمرار في قضية المتهمين بتدبير تلك الهجمات، استناداً لأسباب صحية.
ورأى القاضي العسكري الكولونيل شين كوهين في حيثيات قراره، الذي أصدره أول من أمس الأربعاء في مقر «محكمة الحرب» بقاعدة «غوانتنامو» البحرية الأميركية في كوبا، أن المحامي جيمس هارينغتون (75 عاماً) لن يتوجب عليه العودة إلى خليج «غوانتنامو» لمباشرة القضية، لكنه سيتعين عليه مواصلة العمل عن بعد حتى يتم تعيين محام بديل له. وعدّ مراقبون أن طلب هارينغتون يهدد بتعقيد خطط بدء محاكمة 5 متهمين بالتآمر لتنفيذ «هجمات سبتمبر»، والتي من المزمع بدؤها في يناير (كانون الثاني) المقبل، غير أن القاضي أجّل إصدار قراره حول إمكانية تأجيل المحاكمة أو فصل محاكمة رمزي بن الشيبة بمفرده بعيداً سائر المتهمين؛ حسب «نيويورك تايمز».
وكان المحامي قد أبلغ «محكمة الحرب» يوم الثلاثاء الماضي، بأنه خضع لإجراء عمليات جراحية عدة في عام 2018 كما استشار طبيب القلب الخاص به قبل أن يتقدم بطلب إعفائه من الفريق الدفاعي في القضية التي انضم إليها في عام 2012. المدعون اعترضوا على طلب هارينغتون حيث رأوا أنه ليست لديه حالة صحية طارئة، وأن انسحابه سيؤدي لتباطؤ الإجراءات الرامية لتقديم المتهمين للعدالة. وكان هارينغتون، وهو محام جنائي مختص في قضايا تكون عقوبتها الإعدام، يمثل رمزي بن الشيبة، أحد المتهمين الخمسة في هجمات أسفرت عن مصرع 2976 شخصاً في نيويورك وبنسلفانيا وفي محيط وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يوم 11 سبتمبر عام 2001. وحسب قرار القاضي، فإن على المحامي أن يواصل مباشرة ملفات القضية من خلال فريق مؤلف من 7 محامين تحت إشرافه إلى أن تقوم وزارة الدفاع الأميركية بتعيين محام جديد له خبرة في قضايا الإعدام.
وألغى القاضي جلسات الاستماع التي كانت مقررة بدءاً من يوم 16 مارس (آذار) وحتى 3 أبريل (نيسان) المقبلين لإفساح الوقت أمام البنتاغون لإيجاد محام بديل.
ولتحقيق هذا الهدف، أرجأ القاضي، إلى أجل غير مسمى، استئناف الاستماع لشهادات اثنين من الأطباء النفسيين، من المتهمين باستخدام أساليب تعذيب وحشية لاستجواب خالد شيخ محمد منسق «هجمات سبتمبر»، أحد المتهمين في الهجمات الإرهابية، وسائر المتهمين، وذلك في مواقع سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه).
ويوم 11 يناير عام 2021، حسب قرار القاضي، هو موعد بدء اختيار هيئة محلفين مؤلفة من مجموعة من الضباط العسكريين الأميركيين إلا إن القاضي أقر بأن الموعد قد يتغير، كما أشار إلى أن الأمر قد يستغرق عاماً كاملاً قبل أن يتم اختيار محام بديل لهارينغتون، بحيث يتم إعداده للدفاع في هذه المحاكمة التي تشمل عقوبات إعدام، مشيراً إلى أنه في ظنه أن تبدأ المحاكمة في يونيو (حزيران) 2021.
وتشير المصادر إلى أنه ليس هناك محام قيد الانتظار بديلاً، وهناك 45 يوماً أمام الجنرال المسؤول في البنتاغون والمكلف اختيار فرق الدفاع لإيجاد بديل أو طلب تمديد هذه المهلة. وقد تم تعيين القاضي كوهين في يونيو الماضي، وكان قد هدد برفض الاتهامات الموجهة للمتهمين في القضية إذا ما ظهرت له أدلة دامغة على أن الحكومة أو ممثليها يقومون بأنشطة تنصت على الدفاع في المحاكمة ويتدخلون في مسار جلساتها.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.