ترحيب عربي باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين

مسؤول يمني: المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن 1420 معتقلاً

أبو الغيط لدى اجتماعه مع غريفيث في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس
أبو الغيط لدى اجتماعه مع غريفيث في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس
TT

ترحيب عربي باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين

أبو الغيط لدى اجتماعه مع غريفيث في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس
أبو الغيط لدى اجتماعه مع غريفيث في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس

بينما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالتوصل إلى اتفاق لتبادل أعداد كبيرة من الأسرى بين كل الحكومة اليمنية والحوثيين، كشف مسؤول حكومي يمني أن المرحلة الأولى من هذا الاتفاق ستشمل الإفراج عن 1420 أسيراً ومعتقلاً. وكانت الحكومة اليمنية الشرعية والجماعة الحوثية قد توصلتا في عمّان إلى اتفاق يشكل انفراجاً جزئياً في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين وفقاً لاتفاقية استوكهولم، بعد نحو أسبوع من استئناف المشاورات حول هذا الملف.
واستقبل أبو الغيط بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، أمس، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وهنأه على نجاح جهوده المتواصلة في هذا المسار، التي استمرت شهوراً عدة وعبر 3 جولات من المُباحثات. وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة أن أبو الغيط عبّر عن أمله في أن يُمثل هذا التطور خطوة على طريق خفض التصعيد العسكري بما يُسهم في زيادة فُرص التسوية السلمية للنزاع اليمني، مؤكداً أن هذه التسوية سوف تصبُ في النهاية لصالح الشعب اليمني الذي تحمل ويلات الحرب وكلفتها الإنسانية الباهظة عبر السنوات الماضية، مُشدداً على أهمية أن تحقق التسوية أيضاً الأمن لجيران اليمن، وأن تضمن استقلال هذا البلد وسيادته. وجاءت خطوة تبادل الأسرى بعد اجتماعات المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن مخرجات الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين.
بدوره، أكد مسؤول حكومي في اليمن أن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الجانبين في العاصمة الأردنية عمّان بشأن الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، سيجري تنفيذها تباعاً خلال شهر. وقال ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرياً لـ«الشرق الأوسط»، إن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الإفراج عن الأسرى والمعتقلين التي تم الاتفاق عليها في عمّان سيبدأ خلال الأيام المقبلة ويستمر نحو شهر، تمهيداً للاجتماع الثاني الذي سيشهد بحث المراحل التالية. وأوضح فضائل أن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن 1420 أسيراً ومعتقلاً، بينهم سعوديون وسودانيون وواحد من الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن 2216. وتابع أن اجتماع الشهر المقبل سيبحث الانتقال للمرحلة الثانية، وتكون الأولوية فيه للثلاثة الباقين المشمولين بالقرار مع بقية الأسرى والمعتقلين.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية والجماعة الحوثية قد توصلتا في عمّان إلى اتفاق يشكل انفراجاً جزئياً في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين، بعد نحو أسبوع من استئناف المشاورات حول هذا الملف.
وبيّن فضائل أن الأيام المقبلة ستشهد التنسيق حول أمور لوجيستية لإتمام عملية التبادل مع مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث والصليب الأحمر الدولي، وبموجب ذلك سيجري تبادل قوائم الأسماء والاتفاق عليها.
وتطرق إلى أن هذا الاتفاق ليس جديداً، وإنما هو استكمال لاتفاق استوكهولم الذي توقفت اجتماعاته قبل عام، وهو اجتماع الجولة الثالثة من مناقشات اللجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين منذ مشاورات استوكهولم في أواخر عام 2018. وأشار إلى أن ما حدث في عمّان هو انفراجة؛ إذ إن الطرف الحكومي قبل بإطلاق سراح مرحلي وصولًا إلى الإفراج الشامل والكامل عن الجميع تحت مبدأ «الكل مقابل الكل».
ولفت إلى أن تنفيذ الاتفاق الإجرائي الذي تم دون أي تملص أو أعذار، يعتمد على صدق والتزام ميليشيات الحوثي. وتابع: «أتمنى أن تلتزم الميليشيات هذه المرة، وأن يحدث تقدم فعلي لما لهذا الأمر من أهمية لدى أسر المعتقلين والأسرى فهم المنتصر الوحيد بأي تقدم».
وعن الطرف الضامن للتنفيذ وما إذا كانت عقوبات تنتظر الطرف المعرقل للعملية، قال فضائل: «لا يوجد أي عقوبة مقررة للمعرقل، وهذا طبع الأمم المتحدة التي لا تصرح بالطرف المعرقل، والمثل يقول من أمن العقاب أساء الأدب والميليشيات في مأمن من العقاب ولذا لا تلتزم بأي اتفاق وتنقلب عليه».
وتأتي عملية تبادل الأسرى تنفيذاً لاتفاقية استوكهولم التي وقّع عليها الحوثيون والحكومة اليمنية الشرعية برعاية الأمم المتحدة في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018، إذ وافق ممثلو أطراف النزاع في اليمن على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع، التي اعتبرها المبعوث الأممي غريفيث خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع، وفقاً لاتفاق استوكهولم.


مقالات ذات صلة

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

العالم العربي يمنيان يبيعان الحبوب المنتجة محلياً في سوق بوسط صنعاء (إ.ب.أ)

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

التهمت موجة غلاء جديدة ما تبقّى من قدرة السكان الشرائية، في مناطق سيطرة الحوثيين الذين يضاعفون الجبايات، بالتوازي مع تراجع عالمي في أسعار المواد الاستهلاكية

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)

مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

يعتقد المسؤولون اليمنيون أن جماعة الحوثي هي العدو الرئيسي والوحيد للشعب اليمني، وأن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة، واستعادة الدولة ومؤسساتها.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الجماعة الحوثية منحت مهدي المشاط رئيس مجلس حكمها شهادة الماجستير (إعلام حوثي)

هوس قادة الحوثيين بالشهادات العليا يفاقم انهيار التعليم الجامعي

يتعرض طلاب الدراسات العليا في الجامعات اليمنية لابتزاز قادة حوثيين لإعداد رسائلهم للماجستير، والدكتوراه، في حين يجري إغراق التعليم الجامعي بممارسات كسب الولاء

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم كيو - 9» (أرشيفية - أ.ب)

اليمن: مقتل قيادي بارز بـ«القاعدة» بغارة أميركية في مأرب

أكد مصدر أمني يمني، مساء السبت، مقتل قيادي بارز في تنظيم «القاعدة»، في ضربة بطائرة أميركية من دون طيار في محافظة مأرب، شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عناصر حوثيون أمام شاشة كبيرة تنقل صوراً لهجمات نفَّذتها الجماعة في البحر الأحمر (غيتي)

سباق الظلام… الحوثيون يحاولون تجاوز اختراقهم من إسرائيل

لجأ الحوثيون لتشديد إجراءاتهم الأمنية لحماية قياداتهم من الاستهداف الإسرائيلي، كتعطيل كاميرات المراقبة وتغيير هوياتهم يومياً وتنويع وسائل تنقلهم وتمويه تحركاتهم

وضاح الجليل (عدن)

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.