وزير الإعلام السوداني: محاكمة البشير في لاهاي أحد الخياراتhttps://aawsat.com/home/article/2136416/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A7%D9%87%D8%A7%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA
وزير الإعلام السوداني: محاكمة البشير في لاهاي أحد الخيارات
الخرطوم:«الشرق الأوسط»
TT
الخرطوم:«الشرق الأوسط»
TT
وزير الإعلام السوداني: محاكمة البشير في لاهاي أحد الخيارات
قال وزير الإعلام السوداني فيصل صالح إن الرئيس السابق عمر البشير، ومشتبها بهم آخرين، قد يرسَلون إلى لاهاي، لمحاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، لكنه أضاف أن أي قرار سيتطلب موافقة من الحكام العسكريين والمدنيين. وأضاف صالح لـ«رويترز»: «أحد الاحتمالات هو أن تأتي المحكمة الجنائية الدولية إلى هنا، ومن ثم يمثلون أمام المحكمة الجنائية الدولية في الخرطوم، أو أن تكون هناك ربما محكمة مختلطة، أو ربما يجري نقلهم إلى لاهاي... هذا سيتم البحث فيه مع المحكمة الجنائية الدولية». وكان المجلس الانتقالي السوداني، قد أعلن أنه سيتم تسليم البشير وثلاثة أشخاص آخرين إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقهم بتهم جرائم ارتُكِبت في إقليم دارفور، وحرب خلفت حوالى 300 ألف قتيل، وفق إحصاءات دولية. وأعلن النائب العام في السودان أمس (الأحد) استجواب الرئيس المخلوع عمر البشير في ما يتعلق بجرائم مزعومة ارتكبتها حكومته السابقة، بما في ذلك غسل أموال وتمويل جماعات إرهابية دولية. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، نقلاً عن بيان النائب العام، أن البشير (76 عاماً)، المحكوم عليه بالسجن عامين في دار للإصلاح الاجتماعي في ديسمبر (كانون الأول) لحيازته عملات أجنبية بشكل غير قانوني، مثل أمام النائب العام اليوم.
صعّدت الجماعة الحوثية انتهاكاتها ضد منتسبي الجامعات الحكومية، بما في ذلك عمليات التضييق، والاستبعاد من الوظيفة، وإجبار الطلبة والكادر التعليمي على الانخراط في برامج تعبوية ودورات عسكرية تمهيداً للزج بهم إلى جبهات القتال.
وأكدت مصادر أكاديمية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن الممارسات الحوثية الأخيرة تركزت على استهداف منتسبي جامعات إبّ وصنعاء والحديدة، وذلك ضمن مساعٍ لتدمير ما تبقى من قطاع التعليم العالي في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الجماعة الانقلابية.
وتمثل آخر الانتهاكات في اقتحام القيادي الحوثي محمد النُّديش برفقة مسلحين مبنى كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة التابعة إدارياً لجامعة إبّ (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، وإرغام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين على تلقي دروس تعبوية ودورات قتالية تستمر 15 يوماً، ضمن حملات تجنيد واسعة تستهدف كافة فئات المجتمع.
واشتكى أكاديميون وطلبة من تكرار الانتهاكات ضدهم، وإجبار الجماعة الحوثية لهم عقب اقتحام الكلية على إلحاق أسمائهم في استمارات خاصة بالتعبئة العامة تحت شعار «طوفان الأقصى» والتوقيع عليها، لإلزامهم بالحضور يومياً للاستماع إلى المحاضرات ذات المنحى الطائفي، والالتحاق بدورات قتالية.
وتوعد القيادي النُّديش - بحسب المصادر - المتغيبين عن الحضور بحرمانهم من مواصلة التعليم والرسوب الحتمي في جميع المقررات الدراسية.
ويتزامن ذلك مع استبعاد الجماعة الحوثية خمسة من المدرسين لمادة «الفكر الإسلامي» في جامعة إبّ، وإسناد تدريس مقررات «الثقافة الإسلامية» لآخرين من أتباعها لا يحملون مؤهلات تتناسب مع شروط التدريس لتلك المقررات.
وكان قد سبق للقيادي الحوثي عبد الفتاح غلاب المعين مشرفاً على محافظة إبّ، أن أصدر في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي توجيهاته بتسريح 3 من أعضاء هيئة التدريس لمادة «الثقافة الإسلامية» من ذات الجامعة.
تعبئة مستمرة
توالياً لذلك الاستهداف الذي امتد إلى منتسبي جامعة صنعاء (كبرى الجامعات اليمنية)، فرضت الجماعة على طلاب وطالبات الجامعة المشاركة في مسيرات احتجاجية تقام كل يوم أربعاء، ووعدت بمنح 10 درجات إضافية في كل مادة دراسية لكل من شارك في المسيرات.
وألزمت الجماعة، وفق المصادر، الطلبة المشاركين في المسيرات بتقييد أسمائهم ضمن قوائم تُشرف عليها عمادات الكليات في جامعة صنعاء، حتى يتم بنهاية كل وقفة احتجاجية معرفة الطلبة المتغيبين ليتم معاقبتهم.
واستنكر طلاب وأكاديميون في جامعة صنعاء ذلك الإجراء، وعدوه انتهاكاً صارخاً لحقوقهم وتكريساً لـ«ملشنة» التعليم الجامعي؛ إذ باتت الدرجات الدراسية أداة ضغط لدفعهم للمشاركة في فعاليات تعبوية لا تخدم التعليم.
وفيما يخص جامعة الحديدة في المحافظة الساحلية التي تحمل الاسم نفسه، أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، بوجود مساعٍ حوثية لشن موجة جديدة من التعسفات تستهدف منتسبي الجامعة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويأتي هذا التوجه عقب لقاء جمع قيادات انقلابية قدِم بعضها من صنعاء بأخرى تُدير شؤون جامعة الحديدة، وخُصص لمناقشة ما تسميه الجماعة «جهود تعزيز أنشطة التعبئة والتحشيد في أوساط منتسبي الجامعة».
وخرج الاجتماع بتوصيات عدة، تتضمن إخضاع منتسبي الجامعة لمزيد من برامج التعبئة الفكرية والعسكرية تحت اسم «دورات تثقيفية وتوعوية».
ونقلت وسائل إعلام حوثية عن القيادي علي الأهدل المعين في منصب رئيس جامعة الحديدة، اعتزامه إطلاق سلسلة دورات لجميع منتسبي الجامعة بزعم الدفاع عن القضية الفلسطينية، ونصرة الشعبين اللبناني والسوري.