شدد مظلوم عبدي، القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) على أن «العودة غير ممكنة لسوريا ما قبل عام 2011».
ونقلت قناة «العربية» الإخبارية اليوم (الاثنين) عن عبدي، المعروف أيضاً باسم مظلوم كوباني: «لا أعتقد أنه يمكن للبلاد أن تعود كما كانت عليه في عام 2011، وضمن هذه المعادلة، هناك دور كبير وريادي للأكراد والمكونات السورية الأخرى». وأضاف، رداً على سؤال حول ما يمكن أن يقدمه نظام الرئيس السوري بشار الأسد لقواته، وسط مباحثات مستمرة بين الطرفين، قائلاً: إن «الحقوق تكون على قدر التضحيات والمواقف، وما قدمته مكونات شعبنا لا يقل عما قدمه أي شعب آخر دفاعاً عن بلده؛ لذا ما نطالب به هو حق مشروع، ويتمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية».
تجدر الإشارة إلى أن «الإدارة الذاتية» الكردية تمثل منطقة حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع في شمال وشرق سوريا، ويسيطر عليها الأكراد بصورة عامة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ورغم المباحثات المستمرة بين النظام و«مجلس سوريا الديمقراطية»، الذي يشكل المظلة السياسية للقوات التي يقودها عبدي، فإن مسؤولي حكومة الأسد يرفضون الاعتراف بـ«الإدارة الذاتية» ويهددون بـ«الحسم العسكري» في بعض الأحيان.
وقال عبدي في هذا السياق، إن «النهج العسكري لا يمكن أن يجلب معه الحلول، والدليل على ذلك السنوات الأخيرة التي مضت؛ لهذا نأمل ألا يكون هناك فرض لحلولٍ عسكرية». كما اعتبر أن «الإدارة الذاتية باتت مشروعاً واقعياً لا يمكن القضاء عليه، ودون النظر إلى هذا المشروع بشكل واقعي لا يمكن تحقيق الحل في سوريا».
وكان نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أعرب مؤخراً عن رفض دمشق فكرة وجود أي إدارة ذاتية كردية في البلاد، وشدد على وحدة أراضي سوريا بالكامل.
وردت الإدارة على تصريح المقداد بالقول، إن «هذه التصريحات لا تتناسب مطلقاً مع المرحلة التي تمر فيها سوريا؛ كما أنها تساهم في عرقلة جهود الحوار الوطني السوري».
قائد «قسد»: لا عودة لما قبل 2011 ولا حل دون الأكراد
قائد «قسد»: لا عودة لما قبل 2011 ولا حل دون الأكراد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة