على غرار معظم أنهار العالم، التي يوجد لها خرائط خاصة بأماكن انتشار مخلفات البلاستيك وأنواعه، بات نهر النيل في مصر على مقربة من إنشاء خريطة مماثلة له.
ودشن باحث مصري بجامعة الملكة في بلفاست بآيرلندا، مبادرة تهدف إلى إنشاء تلك الخريطة، من خلال مشروع ينفذه تحت إشراف الجامعة، وبتمويل من مجلس الأبحاث البريطاني يصل إلى مليوني جنيه إسترليني.
ودعا الباحث أحمد إبراهيم عبر قناته على موقع يوتيوب «علم تيوب» التي يتابعها 600 ألف متابع، المصريين إلى الاشتراك في هذه المبادرة من خلال تصوير أي بلاستيك ملقى بنهر النيل وتحديد موقعه وكميته ونوعه، وتوفير المعلومات والصور، وإرساله عبر رابط تصل مادته مباشرة إلى خبراء جامعة الملكة.
ويقول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال تحليل هذه المعلومات سيقوم خبراء الجامعة بعمل خريطة للبلاستيك في نهر النيل، وهذه المعلومات ستساعد في إجراء أبحاث حول رحلة البلاستيك في نهر النيل بداية من أوغندا وحتى مصر، وما حدث له خلال تلك الرحلة، وتأثيره على الأحياء المائية والمياه، بالإضافة إلى اختيار أفضل الوسائل لجمع ومعالجة البلاستيك الموجود في نهر النيل بمصر، من خلال مشروعات صغيرة يتم تمويلها من المنحة المخصصة للمشروع».
ويشكل البلاستيك خطورة على الصحة من خلال تحلله في المياه إلى ميكروبلاستيك يوجد في أمعاء الأسماك التي نتناولها أو نانوبلاستيك يلوث مياه الشرب، والتربة عند استخدام المياه في ري الزراعات.
وأطلقت وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع جمعية «فيري نايل» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حملة لجمع مخلفاته من نهر النيل، وشارك فيها 3500 شاب متطوع، ونجحت في رفع 35 طن مخلفات بلاستيكية من نهر النيل.
وأحيت منظمة الأمم المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي الذكرى 74 لإنشاء المنظمة، بتنظيم فعالية بيئية في مصر، أكد خلالها خبراء المنظمة أن التلوث البلاستيكي في مصر يمثل نحو 42.5 في المائة من التلوث البلاستيكي في المنطقة.
خريطة للبلاستيك في نهر النيل بمصر
خريطة للبلاستيك في نهر النيل بمصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة