مختبر أميركي ينشر صوراً عالية الدقة لفيروس «كورونا»

صورة عالية الدقة لفيروس «كورونا الجديد» (مختبر روكي ماونتين)
صورة عالية الدقة لفيروس «كورونا الجديد» (مختبر روكي ماونتين)
TT

مختبر أميركي ينشر صوراً عالية الدقة لفيروس «كورونا»

صورة عالية الدقة لفيروس «كورونا الجديد» (مختبر روكي ماونتين)
صورة عالية الدقة لفيروس «كورونا الجديد» (مختبر روكي ماونتين)

كشف مختبر روكي ماونتين (RML)، التابع للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بولاية مونتانا الأميركية، عن صور عالية الجودة والدقة لفيروس كورونا الجديد، والذي بات يعرف باسم «كوفيد 19».
والفيروسات نقط معدية بالغة الصغر تتكون من الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي ملفوفة داخل معطف البروتين، وهي صغيرة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها بواسطة مجهر ضوئي نموذجي.

وقال بيان أصدره المختبر أول من أمس، إن الباحثين قاموا بتصوير عينات الفيروس من مريض أميركي مصاب بالفيروس، وذلك باستخدام نوعين مختلفين من المجاهر عالية الدقة، وهما المجهر الإلكتروني الماسح، والمجهر الإلكتروني النافذ، وكلاهما يستخدم شعاعاً مركزاً من الإلكترونات بدلاً من الشعاع الضوئي، ثم تتم إضافة اللون لاحقاً إلى الصور.
وأوضح البيان أن الفيروس الجديد يشبه الفيروسات المسببة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) التي ظهرت عام 2012، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) التي ظهرت عام 2002، ذلك لأن هذه الفيروسات الثلاثة تنتمي جميعها إلى عائلة «الفيروسات التاجية» نفسها، والتي تحمل اسما مناسبا لشكلها التاجي.

ويقول دكتور محمد أحمد، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث بمصر، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الصور التي تنشر للفيروسات تكون معبرة عن تركيبها الوراثي، فأي بروتين على سطحها، ويظهر في الصورة، يكون له أساس وراثي.
ويضيف أن مثل هذه الصور تكون مفيدة للباحثين في شرح مواصفات الفيروس، والعلاقة بين البروتينات الظاهرة على سطحه وتركيبه الوراثي.
وعن تلوين الصور، أشار إلى أنه يهدف لتوفير منتج صالح للطباعة والنشر في المراجع العلمية والدوريات المتخصصة.
وتسبب الفيروس الجديد في مرض أكثر من 60 ألف شخص وقتل 1370 آخرين في الفاشية التي بدأت في «ووهان» بالصين.
وحتى الآن لا يزال مصدره محل جدل، وإن كانت كل الدراسات تشير إلى الخفاش كفاعل أصلي أو كشريك في المشكلة.
آخر هذه الدراسات قالت إنه ربما انتقل من الخفافيش إلى البشر عن طريق التجارة غير المشروعة في آكل النمل الحرشفي، حيث كان «البؤرة الوسيطة» التي نقلت الفيروس للإنسان، وهذا الحيوان من الثدييات ويجري الاتجار به بطريقة غير مشروعة بسبب حراشيفه ولحمه.
ووفق هذا التصور الذي جاءت بها دراسة لجامعة جنوب الصين الزراعية، ونشرت وكالة الأنباء الصينية تقريرا عنها يوم 7 فبراير (شباط) الحالي، فإن الفيروس انتقل من آكل النمل الحرشفي للخفاش، ومن الخفاش للبشر.

وذهبت مجموعة أخرى من العلماء الصينيين إلى أن مصدره الأساسي «الكوبرا الصينية»، وأن الكوبرا نقلته للخفاش، ثم انتقل من الخفاش إلى البشر، ووثقوا نتائجهم في دراسة بمجلة «الفيروسات الطبية» يوم 22 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ورأت مجموعة ثالثة أنه انتقل من الخفاش إلى البشر مباشرة دون وسيط، وهؤلاء استندوا إلى دراسة أميركية نشرتها دورية «المعاهد الوطنية للصحة» في يونيو (حزيران) من عام 2017، حيث قالت الدراسة إن الخفافيش تحتوي على نسبة أعلى بكثير من الفيروسات الحيوانية المنشأ مقارنة بالثدييات الأخرى.



مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رئيس «أبل» لـ «الشرق الأوسط» : نمو غير عادي للبرمجة في المنطقة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» لـ «الشرق الأوسط» : نمو غير عادي للبرمجة في المنطقة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، تيم كوك، أن مجتمع برمجة وتطوير التطبيقات في المنطقة ينمو بشكل غير عادي، مشدداً على أهمية دور التطبيقات في معالجة التحديات العالمية.

وأدلى كوك بهذه التصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث عقد لقاء خاصاً مع عدد من المطورين، وشجعهم على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. ونصح كوك المطورين الشباب في المنطقة باحتضان العملية، بدلاً من التركيز على النتائج.

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.