الهلع يدفع بنازحي إدلب إلى «براري الصقيع»

«الشرق الأوسط» تواكب هروب السوريين من الغارات والمعارك

نازحون يسيرون وسط الثلوج في مخيم مؤقت أقيم بمنطقة عفرين شمال سوريا أمس (رويترز)
نازحون يسيرون وسط الثلوج في مخيم مؤقت أقيم بمنطقة عفرين شمال سوريا أمس (رويترز)
TT

الهلع يدفع بنازحي إدلب إلى «براري الصقيع»

نازحون يسيرون وسط الثلوج في مخيم مؤقت أقيم بمنطقة عفرين شمال سوريا أمس (رويترز)
نازحون يسيرون وسط الثلوج في مخيم مؤقت أقيم بمنطقة عفرين شمال سوريا أمس (رويترز)

دفع الهلع من الغارات الروسية والسورية وتقدم قوات النظام في شمال غربي سوريا، بمئات الآلاف من النازحين إلى مخيمات أُقيمت في العراء والبراري وسط الصقيع قرب الحدود التركية.
ورافقت «الشرق الأوسط» موجة النزوح الأخيرة لأهالي ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحلب الغربي، وتحدثت إلى بعضهم في أماكن إقامتهم الطارئة بمخيمات عشوائية تنعدم فيها كل مقومات الحياة، امتدت على طول الحدود.
وروى أبو منذر بعد نزوحه من سراقب، شرق إدلب: «سرنا مع نحيب وصراخ أطفالنا ونسائنا وصوت انقضاض الطائرات الحربية، تحت جنح الظلام. طغى على الرحلة الخوف والذهول، أخذت أسرتي وأحفادي إلى المجهول هرباً من الموت». وأضاف: «تلك الليلة كانت أقسى وأصعب ليلة مرت بحياتي، حيث سرت حينها وأفراد أسرتي مشياً على الأقدام أحمل أحد أحفادي إلى جانب همٍّ لا تحمله جبال العالم. همنا الوحيد ومئات الأسر من مدينتنا حينها هو الابتعاد عن أبنية المدينة التي باتت هدفاً مباشراً لكل أنواع الأسلحة».
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن هجوم النظام المدعوم من روسيا على آخر معقل رئيسي لفصائل المعارضة في شمال غربي سوريا دفع أكثر من 800 ألف شخص إلى النزوح منذ ديسمبر (كانون الأول). وقالت إن 60% من النازحين أطفال.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.