7 أسباب للحساسية المفرطة من تقبّل البرودة

حالات مرضية واضطرابات صحية تزيد الشعور بالصقيع

7 أسباب للحساسية المفرطة من تقبّل البرودة
TT

7 أسباب للحساسية المفرطة من تقبّل البرودة

7 أسباب للحساسية المفرطة من تقبّل البرودة

تمتاز الكائنات الحية ذات الدم الدافئ بأن لديها قدرة الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية ضمن معدلات طبيعية محددة، وذلك من خلال آليات مختلفة تتوفر بالجسم. ومع ذلك، يفضل معظم الناس نطاقاً ضيقاً من درجات البرودة التي تشعر بها أجسامهم.
ورغم أن هناك تباينا كبيرا في الشعور بالبرودة بين عموم الناس عندما يوجدون في مكان واحد ذي ظروف بيئة متماثلة، فإن لدى بعض الناس حالة من الحساسية المفرطة من الشعور ببرودة الأجواء، وبشكل يختلف عن بقية الناس الأصحاء من حولهم، رغم أن درجة حرارة الأجواء معتدلة جداً ودرجة حرارة الجسم طبيعية.
- «حساسية البرد»
وفي الأوساط الطبية تُسمى هذه الحالة بـ«حساسية مفرطة لتقبّل البرودة» Cold Intolerance. وما يميز هذه الحالة أن الأشخاص المُصابين بها، يتخذون تدابير مختلفة للبقاء في الدفء وتجنب البرودة، حتى عندما تكون درجة حرارة الأجواء غير باردة. وفي الحالات المتقدمة، قد يرتدي الشخص الذي يكون حساساً للبرودة وغير متقبّل لها، ملابس ثقيلة حتى في اليوم الحار. وعندها قد تكون هذه التدابير ضارة صحياً بالجسم لأنها قد تتسبب بارتفاع حرارة الجسم، وخاصة في الأجواء الحارة.
والحساسية من البرودة هي شيء يعاني منه كثير من الناس، بشكل دائم أو من آن لآخر، ولا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة صحية، ولكن هناك أيضاً بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من البرودة بسبب مشكلات مرضية أو اضطرابات صحية. ولذا تتطلب بعض الحالات البحث عن سببها ومعالجتها، وخاصة لدى الأشخاص الذين أصبحوا فجأة حساسين للهواء البارد عندما لم يكونوا من قبل كذلك، وعليهم ربما مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشكلات مرضية.
وقد تلعب الاختلافات الجسدية بين الأشخاص، مثل تركيز كمية الدهون في الجسم، دوراً أيضاً حيث تعمل الدهون كعازل على سطح الجلد. كما قد يشعر بعض الأشخاص وبشكل طبيعي بالبرودة أكثر من الآخرين دون سبب محدد.
- أسباب رئيسية
وبمراجعة المصادر الطبية، تتضح سبعة أسباب محتملة للحساسية المفرطة من تقبّل الشعور بالبرودة. وهي:
- كسل الغدة الدرقية. ويمكن أن تشمل أعراض كسل الغدة الدرقية Hypothyroidism كلا من: الشعور بالتعب، والاكتئاب، والإمساك، وترقق الشعر، واضطرابات الحيض لدى النساء، وانخفاض معدلات نبضات القلب، والشعور بالبرد. ويعتبر عدم تحمل البرد عرضاً معروفاً من أعراض كسل الغدة الدرقية. ويحدث كسل الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية. وهذه الهرمونات تساعد في تنظيم التمثيل الغذائي ودرجة الحرارة في الجسم. ولذا عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، تميل عمليات الجسم إلى التباطؤ. ويمكن للطبيب تشخيص كسل الغدة الدرقية من خلال اختبار دم بسيط. والعلاج التعويضي غالبا ما يكون بتناول الجرعة الملائمة من هرمون الغدة الدرقية.
- فقر الدم. ويحدث فقر الدم عندما لا يكون لدى الشخص ما يكفي من خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على مركب الهيموغلوبين، الذي مهمته حمل الأكسجين لتوزيعه في جميع أنحاء الجسم. وأعراض فقر الدم متعددة، وتشمل الشعور بالبرد، وهو ما ينجم عن نقص نسبي في الأكسجين المتوفر لخلايا أنسجة وأعضاء الجسم. ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى: الشعور بالبرد في اليدين أو القدمين، والضعف أو التعب، ودوار الدوخة، وضيق التنفس خاصة مع بذل الجهد البدني، وزيادة معدلات نبض القلب، والصداع، وشحوب الجلد. وهناك عدة أنواع من فقر الدم، وتشمل الأنواع التي قد تجعل الشخص يشعر بالبرد كلا من: فقر الدم الناجم عن نقص الحديد Iron - Deficiency Anemia، الذي هو أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً، ويحدث عادة بسبب فقدان الدم، أو نقص تناول أو امتصاص الحديد. وفقر الدم بسبب نقص الفيتامينات، كفيتامين الفوليت أو فيتامين بي - 12.
- تدني وزن الجسم. وتعد الحساسية للبرودة مشكلة شائعة إلى حد ما، خاصة بين الأشخاص النحيفين. وغالباً ما يواجه الأشخاص صعوبة في التعامل مع البرد أكثر من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الدهون في الجسم لأنهم لا يملكون ما يكفي من الدهون لتدفئة أنفسهم. وفي الحالات الشديدة من نقص الوزن، كما في حالات «فقدان الشهية العصبي» تحصل إصابة الشخص بعدم تحمل البرد بسبب قلة الدهون في الجسم. وتشمل الأعراض الأخرى لفقدان الشهية العصبي كلا من: فقدان الوزن، مشاكل في البطن، مثل الإمساك أو التشنج، صعوبة في التركيز، الدوخة أو الإغماء، عدم حصول الحيض لدى المرأة، جفاف الشعر أو هشاشة الأظافر، الضعف، سوء التئام الجروح. وغالباً ما يشمل علاج فقدان الشهية العصبي فريقاً متعدد التخصصات من الأطباء والممرضين واختصاصي التغذية.
- أمراض الشرايين
- أمراض الشرايين. ويحدث مرض الشريان المحيطي Peripheral Artery Disease عندما تتراكم ترسبات الكولسترول في الشرايين التي تنقل الدم إلى بقية الجسم، ما يؤدي إلى جعلها أضيق ويصعب تدفق الدم عبرها إلى الجلد. ومن أعراضها الشعور بالبرد أو التنميل أو الوخز أو الألم في اليدين أو القدمين أو كليهما. وغالباً ما يتضمن علاج مرض الشريان المحيطي إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين، وبعض المرضى قد يحتاجون أيضا لعملية جراحية. وفي حالات مرض رينود Raynaud›s disease، تتأثر الأوعية الدموية في الأصابع أو أصابع القدم أو كليهما، وتصبح هذه الأوعية الدموية ضيقة، مما يقلل من تدفق الدم. وبالتالي يمكن أن تتحول الأصابع وأصابع القدم إلى اللون الأزرق أو الأبيض. ومع عودة تدفق الدم، يمكن أن تصبح الأصابع وأصابع القدم حمراء ويشعر المريض بالخدر أو الألم.
- المرأة أو الرجل. ولا يزال من غير الواضح الفرق بين مدى شعور كل من المرأة والرجل بالبرودة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن النساء قد يشعرن بالبرودة أو درجة حرارة مفضلة أعلى من الرجال. وكانت دراسة لباحثين هولنديين، تم نشرها في عام 2015 لمجلة «Nature Climate Change»، قد لاحظت في نتائجها أن درجة حرارة الغرفة المفضلة للرجال هي 22 درجة مئوية، بينما يفضل النساء درجة حرارة أعلى بمقدار 3 درجات مئوية. وأحد الأسباب المحتملة لذلك هو «عدم تحمل البرد» بشكل أكبر عند الإناث نتيجة انخفاض معدل الأيض لديهم مقارنة بالرجال، ما يعني أن الجسم الأنثوي قد يستخدم طاقة أقل عند الراحة.
- انخفاض إنتاج الحرارة. وقد تكون الحساسية من البرد نتيجة وجود اختلافات لدى بعض الناس في التعبير عن البروتينات غير المفككةUncoupling Proteinsالموجودة في تراكيب الميتاكوندريا داخل خلايا الجسم، مما يؤثر على قدرات التولد الحراريThermogenesis وإنتاج حرارة الدفء في الجسم.
- اضطرابات عصبية. كما قد تلعب عدة عوامل عصبية أدواراً مختلفة في هذه النوعية من الحساسية للبرودة، وخاصة قدرات «الشعور بالحرارة» Perceived Temperature، منها اضطرابات عصبية في الجلد وأخرى مركزية في الدماغ.
- في أجواء الشتاء القارسة... عوامل عدة تتحكم بمقدار شعور الجسم بدرجات الحرارة
> يختلف التقبل الفردي للبرودة أو الحرارة، ويرجع ذلك أساسا إلى ما يُعرّف بـ«التكييف البيئي». ولذا من الطبيعي أن يكون الشخص الذي يعيش في بيئة باردة أكثر تعوداً وتقبلاً لدرجات منخفضة في حرارة الأجواء، مقارنة بشخص يعيش في بيئة أكثر حرارة. ومع ذلك هناك حدود طبيعية لهذا التقبل الفردي للبرودة حتى بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون طوال عمرهم في أجواء الثلوج والبرودة غالب أوقات السنة.
وتشير بعض المصادر الطبية إلى أن درجات الحرارة الأكثر راحة للإنسان تتراوح بين 20 درجة مئوية إلى 25 درجة مئوية، إلا أن الكثير من الأشخاص يمكن أن يبقوا مرتاحين في أجواء أقل أو أعلى بضع درجات من هذه المستويات.
إن مقدار شعور الجسم بدرجة حرارة الأجواء يختلف وفقاً لعدد من العوامل داخل الجسم وفي البيئة المحيطة به. ولذا فإن إشارة أخبار الطقس إلى رقم معين كمقدار لدرجة حرارة الأجواء لا يعني تلقائياً أن جميع الناس سيشعرون بمقدار واحد بالبرودة في أجسامهم، وأيضاً لا يعني تلقائياً أن الناس في مدينة معينة سيشعرون بنفس مقدار برودة الأجواء في مدينة أخرى بعيدة ذات نفس درجة حرارة الأجواء.
وثمة ثلاثة عوامل بيئة مؤثرة على مقدار شعور الجسم بدرجة حرارة الأجواء الخارجية Perceived Outdoor Temperature التي يوجد فيها، وهي: حرارة الهواء، ومقدار نسبة رطوبة الهواء، وسرعة الرياح.
ولذا ثمة ما يُعرف بـ«مؤشر الحرارة» Heat Index، الذي يدمج مقدار درجة الحرارة ونسبة رطوبة الهواء، كي يُعطي مؤشراً على مقدار درجة الحرارة التي يشعر الجسم بها. وعندما تكون درجة الحرارة 20 درجة مئوية في مدينة ما على سبيل المثال، مع ارتفاع نسبة الرطوبة في هوائها، فإن مؤشر الحرارة يكون أعلى وتكون تلك المدينة أكثر دفئاً من مدينة أخرى درجة حرارتها 20 درجة مئوية ونسبة رطوبة الهواء فيها متدنية. وأحد أسباب هذا أن الجسم يبرد عادة بتبخر سائل العرق عن سطح الجلد، وعندما تكون نسبة الرطوبة عالية في الهواء المحيط بالجلد فإن معدلات تبخر سائل العرق تكون أقل بالمقارنة مع أجواء تكون فيها نسبة الرطوبة متدنية جداً. أي أن معدل تبخر العرق يكون أقل عند ارتفاع نسبة رطوبة الهواء المحيط بالجسم.
وكذلك الحال مع زيادة سرعة الرياح التي يتعرض لها الجسم، تزيد معدلات إزاحة الهواء الدافئ المغلف للجسم، ويزداد الشعور بالبرودة. والعكس صحيح. هو ما يُسمى «درجة حرارة الرياح» Windchill Temperature.
ولذا يشير الأطباء من مايو كلينك إلى أنه تجدر ملاحظة الفرق فيما بين مقدار حرارة الطقس التي يرد ذكرها في نشرات الأحوال الجوية وبين ما يشعر به الجسم من برودة مباشرة FeelsLike أو RealFeel، وذلك نتيجة لعدد من العوامل التي تزيد من تعرض الجسم لمزيد من البرودة، مثل سرعة الرياح ودرجة رطوبة الجو. وأنه كلما زادت سرعة الرياح الباردة زاد تعرض الجسم لدرجات أكثر انخفاضا. ولذا حتى مع تساوي رقم مقدار انخفاض درجة حرارة الطقس، فإن مقدار البرودة التي يشعر بها الشخص الموجود في مناطق صحراوية جافة تختلف عن مقدار البرودة التي يشعر بها شخص يُقيم في مناطق جغرافية رطبة.
- استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

صحتك كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

يُطلق على «فيتامين د» «فيتامين أشعة الشمس»؛ نظراً لأن الجسم يمتصه نتيجة التعرض لأشعة الشمس التي تعد المصدر الطبيعي له.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

تساعد تمارين التمدد في جعل الجسم أكثر مرونة، وتحسن من حركة المفاصل، وتسبب شعوراً بالارتياح. وتختلف الآراء بشأن توقيت أداء تلك التمارين... هل الأفضل قبل أو…

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
TT

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)

توصلت دراسة أميركية إلى أن دواء تجريبياً قد يساعد في التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» (HIV) من الخلايا المصابة في الدماغ.

وأوضح الباحثون في جامعة تولين أن النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Brain»، تمثل خطوة مهمة نحو القضاء على الفيروس في الخلايا الدبقية بالدماغ التي تعمل كمستودع فيروسي مستقر، وتشكل تحدياً رئيسياً في علاج المرض.

والإيدز هو المرحلة المتقدمة من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، التي تؤثر على جهاز المناعة وتجعل المصابين عرضة للأمراض الأخرى.

وتعدّ العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية جزءاً أساسياً من العلاج، لأنها تحافظ على الفيروس عند مستويات غير قابلة للكشف في الدم، وتحول الفيروس من مرض مميت إلى حالة يمكن التحكم فيها. رغم ذلك، لا تقضي تلك العلاجات تماماً على الفيروس، ما يتطلب علاجاً مدى الحياة.

ويظل الفيروس كامناً في «الخزانات الفيروسية» في الدماغ والكبد والعقد اللمفاوية، حيث يبقى بعيداً عن تأثير العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية.

ويشكل الدماغ تحدياً خاصاً بسبب حاجز «الدم - الدماغ»، وهو غشاء وقائي يحميه من المواد الضارة، ولكنه يمنع أيضاً العلاجات من الوصول لتلك المنطقة، ما يسمح للفيروس بالاستمرار.

وتساهم إصابة خلايا الدماغ بالفيروس في الخلل العصبي المعرفي الذي يعاني منه نحو نصف المصابين، لذا فإن القضاء على الفيروس في الدماغ ضروري لتحسين نوعية الحياة.

وركّز الباحثون في دراستهم على نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تأوي فيروس نقص المناعة البشرية في الدماغ، وتعرف باسم «Macrophages»، وهي خلايا مناعية تعيش لفترات طويلة جداً، ما يجعل من الصعب القضاء عليها بمجرد إصابتها.

استخدم الفريق دواء «BLZ945» التجريبي، الذي تمت دراسته سابقاً لعلاج التصلب الجانبي الضموري وسرطان الدماغ، لأول مرة في سياق استهداف فيروس نقص المناعة البشرية في الدماغ.

وشملت الدراسة 3 مجموعات من القرود المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، المجموعة الأولى تلقت جرعة منخفضة من الدواء، فيما تلقت المجموعة الثانية جرعة عالية لمدة 30 يوماً، ولم تُعالج المجموعة الثالثة بالدواء التجريبي.

وأظهرت النتائج أن الجرعة العالية من الدواء أدت إلى انخفاض بنسبة 95 إلى 99 في المائة في مستويات الفيروس داخل الخلايا المناعية التي تأويه في الدماغ.

وقال الدكتور وونغ - كي كيم، الباحث الرئيسي في الدراسة: «إن البحث يمثل تقدماً مهماً في معالجة مشكلات الدماغ الناتجة عن فيروس نقص المناعة البشرية، التي تستمر حتى مع تناول العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية».

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن «الخطوة التالية هي اختبار هذا العلاج مع العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية لتقييم فاعليته، وهذا قد يفتح المجال لاستراتيجيات أكثر شمولاً للقضاء على الفيروس من الجسم بشكل كامل».