أثار شابان غضب كثيرين من ركاب مترو مدينة نيويورك الأميركية، من خلال التظاهر بتلويث المترو بفيروس «كورونا» الذي ظهر لأول مرة في الصين.
وارتدى الشابان ديفيد فلوريس وموريس كورديويل بدلتين واقيتين تشبه تلك التي يرتديها الأطباء للحماية من الإصابة بـ«كورونا» لتنفيذ خدعتهما، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكانا يحتفظان بصندوق مملوء بسائل وتظهر عليه علامة الخطر البيولوجي.
وفي فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم كورديويل بسكب السائل على الأرض بعدما ادعى أنه فقد توازنه، ويظهر الركاب وهم يركضون في محاولة للابتعاد عن السائل الذي قال الشابان إنه يحتوي على فيروس «كورونا»، ليتضح بعدها أنه عبارة عن عصير.
وتأتي هذه الخدعة أو المقلب في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا فيروس «كورونا» إلى 1367 حالة بنهاية أمس (الأربعاء) بارتفاع 254 حالة عن اليوم السابق، وفقاً لوكالة «رويترز».
وظهرت 15152 حالة إصابة جديدة في البر الرئيسي للصين أمس ليصل إجمالي عدد الإصابات 59805 حالات.
وكان بعض الأشخاص خائفين نوعاً ما، بحسب ما قاله كورديويل لـ«بزنس إنسايدر». وتابع: «بعد أن أكدنا لهم أنها مزحة، بدأ العديد من الناس بالضحك».
وقالت الجهة المشغلة لمترو مدينة نيويورك، إنه لم يتم إطلاعها على الفيديو.
ورغم أن الكثير من الأشخاص اعتقدوا أن الفيديو مضحك، فإنه لاقى انتقادات وردود فعل سلبية.
وعلقت امرأة تدعى كيلي سو على موقع «إنستغرام» قائلة: «كيف يمكن أن يكون ذلك مضحكاً؟ هناك ناس يموتون بسبب فيروس (كورونا). إن هذا التصرف غير ناضج جداً وغبي».
والشابان ليسا أول من يواجه ردة فعل عنيفة بسبب خدعة تتعلق بفيروس «كورونا».
فالأسبوع الماضي، قام تايلر والاس (19 عاماً) من مدينة جولييت بولاية إلينوي الأميركية بتسليم نفسه بعد ظهور شريط فيديو له وهو يدعي أنه «يرش» فيروس «كورونا» فوق العديد من المنتجات في «وول مارت».
ووجهت إليه تهمة تتعلق بالسلوك غير المنضبط والسرقة والتعدي على الممتلكات.