الكنيسة الأنغليكانية تعتذر عن «الطابع العنصري لمؤسساتها»

البابا ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي
البابا ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي
TT

الكنيسة الأنغليكانية تعتذر عن «الطابع العنصري لمؤسساتها»

البابا ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي
البابا ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي

لندن - «الشرق الأوسط»: أعلن رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للطائفة الأنغليكانية، خلال مؤتمر عام للكنيسة أن «العنصرية متغلغلة في مؤسسات الكنيسة»، معتذراً من الأقليات التي تتعرض للتمييز. وقال: «لقد أضررنا بالكنيسة وكذلك بصورة الله وخصوصاً تسببنا بالأذى للذين كانوا ضحايانا في كثير من الأحيان دون وعي»، مضيفاً أنه «آسف» و«يشعر بالخجل». وجاء في بيان أن كنيسة إنجلترا صوّتت، الثلاثاء، «بالإجماع» على مذكرة تهدف «للاعتذار عن العنصرية عن إدراك أو غير إدراك التي تعرض لها العديد من الأنغليكان السود والآسيويين والأقليات الإثنية الأخرى في 1948 والسنوات التي تلت في بحثهم عن ملجأ روحي» في داخلها.
وفي يونيو (حزيران) 1948 نقلت سفينة «إمباير ويندراش» نحو 500 مواطن من دول الكومنولث أساساً من جزر الكاريبي إلى جزيرة بريطانيا العظمى، ما سجّل بداية جيل «ويندراش». وتوجه نحو 500 ألف شخص يتحدرون من جزر الكاريبي للمساعدة كرعايا بريطانيين في إعادة إعمار بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
وطلب مجلس الأساقفة رسمياً إجراء دراسات «لتقييم آثار هذا الوضع على كنيسة إنجلترا من ناحية خسارة عدد من أتباعها وكنائس على طريق الإقفال». وسيتم تعيين شخص من خارج الكنيسة «لتقييم الوضع الحالي فيما يتعلق بالعرق والإثنية في الكنيسة»، والهدف من ذلك «زيادة مشاركة وتمثيل الأنغليكان السود والآسيويين والمنتمين إلى أقليات أخرى» أكانوا علمانيين أم من أتباع رعيته.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».