تقرير حكومي أميركي يحذّر من خفض القوة العسكرية في إفريقيا

جنود في بوركينا فاسو (أرشيف – أ.ف.ب)
جنود في بوركينا فاسو (أرشيف – أ.ف.ب)
TT

تقرير حكومي أميركي يحذّر من خفض القوة العسكرية في إفريقيا

جنود في بوركينا فاسو (أرشيف – أ.ف.ب)
جنود في بوركينا فاسو (أرشيف – أ.ف.ب)

كشف تقرير حكومي أميركي أن الجيش الأميركي تحول من محاولة إضعاف الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل المترامية الأطراف في غرب إفريقيا إلى محاولة لاحتوائها مع تزايد تهديداتها في تلك المنطقة.
والتقرير الفصلي للمفتشين العامين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذي صدر هذا الأسبوع هو الأول من نوعه الذي لا يحمل طابع السرية، مع تزايد الاهتمام بأنشطة الجيش الأميركي في إفريقيا وفي ظل شعور حلفاء واشنطن بالقلق من احتمال خفض عدد القوات الأميركية في إفريقيا للتركيز على مواجهة الصين وروسيا في أماكن أخرى من العالم.
ويعتبر المصدر الرئيسي للقلق في إفريقيا التهديد المتنامي من جماعات متطرفة متعددة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى، والتهديد المستمر الذي تشكّله حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في الصومال، والتي قتلت ثلاثة أميركيين في هجوم غير مسبوق ضد القوات الأميركية في كينيا الشهر الماضي، كما أوردت وكالة «أسوشيتد برس».
ويقول التقرير إن الضغط المستمر على الجماعات المتطرفة ضروري لإضعافها، ويدعو بالتالي إلى إبقاء الوجود الأميركي خلال عملية تطوير الجيوش المحلية. ويورد أن القيادة العسكرية الأميركية في افريقيا «أفريكوم» أعربت عن قلقها للمفتش العام للبنتاغون من أن بعض الموارد العسكرية ستُنقل من الصومال إلى ليبيا.
يذكر أن 6 آلاف عسكري أميركي ينتشرون في أنحاء إفريقيا، بما في ذلك 500 من أفراد القوات الخاصة في الصومال وحوالى 800 عسكري في غرب إفريقيا.
وحذّر التقرير من أن الوضع الأمني في بوركينا فاسو «يتدهور بشكل أسرع من أي مكان آخر في الساحل»، إذ تتعرض الدولة الواقعة في غرب إفريقيا لهجمات متكررة من مسلحين متطرفين يأتون من مالي المجاورة، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف.
وكانت «أفريكوم» قد أبلغت المفتش العام للبنتاغون في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن الإستراتيجية العسكرية الأميركية الجديدة قد تغيرت من محاولة إضعاف الجماعات المتطرفة في الساحل أو تقليل فعاليتها إلى محاولة منعها من زيادة قوتها والتوسّع إلى مناطق جديدة.
وأعلنت فرنسا أخيراً أنها ستزيد عدد قواتها في منطقة الساحل إلى أكثر من 5 آلاف فرد ضمن عملية «برخان»، وبدأت تسليح طائراتها المسيّرة، ودعت واشنطن إلى عدم خفض وجودها العسكري هناك.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


مصرع 71 شخصاً على الأقل بحادث سير في إثيوبيا

الأهالي يعملون على انتشال ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)
الأهالي يعملون على انتشال ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)
TT

مصرع 71 شخصاً على الأقل بحادث سير في إثيوبيا

الأهالي يعملون على انتشال ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)
الأهالي يعملون على انتشال ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)

قالت السلطات في منطقة سيداما بجنوب إثيوبيا، إن 60 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم عندما سقطت شاحنة محملة بالركاب في نهر.

وقال ووسينيليه سيميون، المتحدث باسم حكومة إقليم سيداما، اليوم الاثنين، إن 71 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، موضحاً أنهم 68 رجلاً وثلاث نساء.

وأضاف لوكالة «رويترز» أن «خمسة أشخاص في حالة حرجة ويتلقون العلاج في مستشفى بونا العام».

وأوضح ووسينيليه إن الشاحنة سقطت في نهر، موضحاً أن الطريق به كثير من المنحنيات.

وذكر أن بعض الركاب كانوا عائدين من حفل زفاف، وبعض العائلات فقدت كثيراً من أفرادها، مضيفاً أن شرطة المرور في المنطقة أشارت إلى أن الشاحنة كانت محملة بأكثر من حمولتها، مما تسبب على الأرجح في الحادث.

مصرع نحو 70 من ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)

وكان مكتب الاتصالات الإقليمي قد أفاد، في بيان صدر في وقت متأخر أمس الأحد، بأن الحادث وقع في منطقة بونا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، من دون الخوض في التفاصيل: «يتلقى الناجون العلاج الآن في مستشفى بونا العام».

وأفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية التي تديرها الدولة، بأن الركاب كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف عندما وقع الحادث.

ولقي ما لا يقل عن 38 شخصاً -معظمهم طلاب- حتفهم في عام 2018، عندما سقطت حافلة في وادٍ بشمال إثيوبيا الجبلي.