صحافية فرنسية تصادف قبرها في واجهة محل لدفن الموتى

نقلوا صورتها من «الإنترنت» من دون إذنها

صحافية فرنسية تصادف قبرها في واجهة محل لدفن الموتى
TT

صحافية فرنسية تصادف قبرها في واجهة محل لدفن الموتى

صحافية فرنسية تصادف قبرها في واجهة محل لدفن الموتى

روت صحافية فرنسية في مقال لها، أمس، صدمتها وهي ترى صورتها في واجهة متجر للوازم دفن الموتى. وبرر صاحب الشركة المنتجة للصور التي توضع على القبور الأمر بأنه بحث في الشبكة الإلكترونية عن صورة مناسبة تفي بالغرض الإعلاني، ووجد في صورة الصحافية ضالته، فاستعارها دون أن يكلف نفسه مشقة معرفة صاحبتها أو الالتزام بحقوق الملكية.
هيلين كرييه وايزنر، التي تقيم أغلب الوقت في الولايات المتحدة الأميركية، قالت إنها كانت ذاهبة للغداء في حي «مونبارناس» مع صديقة لها، حين مرتا بمتجر لدفن الموتى يعرض في واجهته نماذج من التذكارات التي توضع على القبور. ولدهشتها، وجدت صورتها منقولة بالأبعاد الثلاثية فوق رخامة لأحد القبور وتحتها عبارة: «بريجيت مارتان 1959 - 2009». وأضافت الصحافية أنها الصورة ذاتها التي تنشرها في صدر مدونتها «أميركان إيكولو» التي يستضيفها الموقع الإخباري المعروف «شارع 89». وكان من الطبيعي أن تقتحم صاحبة الصورة المتجر لتسأل البائعة التي دهشت من الشبه بين صورة المرأة المتوفاة المفترضة وبين الزبونة الواقفة أمامها وهي على قيد الحياة. ولم يكن في وسع البائعة المسكينة سوى إحالة الصحافية على الشركة التي تصنع تلك النماذج، وذلك لمطالبة صاحبها بسحب الصورة على الفور.
وكتبت هيلين كرييه وايزنر أنها لم تجد الوقت للتقدم بشكوى ضد شركة «بي إل إم» الموجودة في منطقة «اللورين» (شرق فرنسا) لأنها كانت على وشك العودة إلى مقر إقامتها. لكنها اتصلت بهم وتركت رسالة للمدير. وأضافت أنه ترك لها، بدوره، رسالة صوتية قدم فيها اعتذاره، مبررا الخطأ بأن شركته كانت ناشئة وقيد التأسيس حين فتش في الإنترنت عن «وجه لطيف» دون أن يخطر في باله أن الصورة معفاة من حقوق إعادة الاستخدام. وقد جرى استخدام صورة الصحافية طوال 18 شهرا، لكن صاحبتها لن تراها في الواجهات، بعد اليوم، نظرا لإفلاس الشركة.
ومنذ تلك الرسالة وهيلين تحاول الاتصال بالمدير من دون فائدة لأنه أحاط نفسه بجدار من الصمت، حسب قولها. وتضيف أن مديري الشركات لا يجهلون القوانين الخاصة بحقوق الصورة، وأنه تعمد اختيار صورتها لعلمه، من مدونتها، أنها تقيم في الخارج، وبالتالي فإنه من غير المتوقع أن تنتبه للأمر. كما دلت تحرياتها الخاصة على أن الشركة ليست قيد الإفلاس. ومع هذا فإنها تتردد في مقاضاتها بسبب مصاريف المحاماة الكبيرة التي يتطلبها هذا النوع من القضايا.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».