انقسام الوسط الدبلوماسي حيال حكومة دياب

TT

انقسام الوسط الدبلوماسي حيال حكومة دياب

رصدت سفارات غربية وعربية المبارزة الأمنية التي حصلت أمس، بين المتظاهرين من جهة والقوات المسلحة من جهة أخرى، عندما حاول المتظاهرون منع النواب من سلوك الطرق المحددة للوصول إلى مقر البرلمان.
ونقل دبلوماسيون ينتمون إلى دول أعضاء في اللجنة الدولية لدعم استقرار لبنان، لوزارات الخارجية في دولهم وللأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك كيفية تحول شوارع بيروت إلى ساحات احتجاج بين العناصر الأمنية والمتظاهرين.
وقدّر أكثر من ملحق عسكري أجنبي وعربي أن رقعة المواجهة كانت أكبر مما سبقها من المرات السابقة بسبب الطرق المتعددة الرئيسية والفرعية التي اعتُمدت للوصول إلى مقر البرلمان. كما أن عدد الجرحى من الجانبين كان مرتفعاً والعناصر الأمنية كانت متشددة أكثر من أي وقت مضى مع المتظاهرين تنفيذاً لمقررات مجلس الدفاع الأعلى.
وانقسم عدد من سفراء الدول الكبرى ومنهم مَن انتقد أسلوب العنف مع عدد من المحتجين لا سيما بعض الفتيات، وآخرون تفهموا تصرف القوى الأمنية لأن البلاد بحاجة ماسة إلى حكومة يجب إعطاؤها فرصة لاختبار إذا كانت ستنجح أم لا. ولم يخفِ هؤلاء أن المنتفضين برهنوا على شجاعة وأخفقوا في منع النواب من الوصول إلى مقر المجلس.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.