في حين نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الرئيس الصيني شي جينبينغ قوله، الثلاثاء، إن الجهود المبذولة للوقاية من فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه تحقق نتائج إيجابية، وإن الدولة ستنتصر في المعركة ضد الفيروس... قال ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، إن البنك يقدم مساعدات فنية للصين لدعمها في مكافحة وباء الفيروس التاجي، لكن لن يكون هناك قروض جديدة.
وصرح مالباس في مقابلة مع «رويترز» مساء الاثنين، بأن البنك يعمل مع منظمة الصحة العالمية لمساعدة الصين، بما في ذلك تقديم المشورة بشأن أزمات صحية سابقة، لكنه لا ينوي تقديم مساعدات مالية؛ لأن الصين لديها موارد وفيرة. وأضاف: «الصين لديها احتياطيات دولية كبيرة خاصة بها». وتابع أنه لا تجري دراسة قروض جديدة في الوقت الحالي.
وأعلنت الصين أن لديها احتياطياً من النقد الأجنبي بلغ 3.115 تريليون دولار في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال مالباس، إن خبراء من البنك يجرون مناقشات مع السلطات الصينية، وقد يقدمون مساعدة فورية في مراقبة المرض وسلامة الغذاء والدروس المستفادة من أوبئة سابقة وتحليل تأثير التفشي على اقتصاد الصين.
وامتنع عن الإدلاء بتقدير لأثر الأزمة على الصين أو نمو الاقتصاد العالمي، موضحاً أن من السابق لأوانه القول ما إذا كان البنك الدولي سيخفض توقعاته الضعيفة بالفعل للعام المالي كاملاً. وقال: «من الواضح أن الفيروس التاجي يكبح النمو في النصف الأول من 2020، لكن فيما يخص التبعات طويلة الأمد، علينا أن نرى مع توالي ردود الفعل وحدوث تعديلات».
وفي غضون ذلك، قال مسؤولون كبار من صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، يوم الاثنين، إن الاقتصادات المنخفضة الدخل يجب أن تكون يقظة إزاء مشاكل الديون، وأن تعمل مع المستثمرين على تحسين الشفافية حيال الديون وتحقيق التوازن بين تشجيع الاستثمار والحد من ضعف الديون.
وخلال حدث عام في العاصمة واشنطن، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غيورغييفا، إن تكلفة الفائدة الناتجة من ارتفاع حجم الديون قد تسلب موارد ثمينة من الناس في البلدان المنخفضة الدخل.
وتساءلت غيورغييفا: «لماذا أشعر بقلق شديد بشأن الديون في البلدان ذات الدخل المنخفض؟ لأن ما يعنيه ذلك هو أنه إذا لم تدار بشكل صحيح، فإن أسعار الفائدة، وغالباً ما تكون مرتفعة، تسلب موارد ثمينة من التعليم والصحة والاستثمارات في البنية التحتية».
ووفقاً لورقة صادرة عن صندوق النقد الدولي يوم الاثنين، فقد تباطأ نمو مستوى الديون في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض منذ عام 2017 في السنوات الأخيرة، حيث شهدت الاقتصادات المنخفضة الدخل المصدرة للنفط بعض الانتعاش، بيد أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المنخفضة الدخل غير المصدرة للنفط واصلت الارتفاع.
كما حذرت الورقة من أن ارتفاع أعباء الفائدة يحد من نطاق السياسة المالية المعاكسة للدورات الاقتصادية في هذه الاقتصادات.
وعلاوة على ذلك، فإن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قلقان من أن نقص الشفافية قد يجعل من خطر الديون مشكلة أكبر في عالم يكتنفه المزيد من عدم اليقين.
ونشر ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، الذي كان حاضراً في الحدث نفسه، على حسابه بموقع «تويتر» تغريدة جاء فيها، إن «الدين غير الشفاف يغذي عدم المساواة ويقلل من تمويل الاحتياجات العاجلة».
وقال صندوق النقد الدولي، في تغريدة أيضاً على «تويتر»: «نحن نعيش في عالم أكثر عرضة للصدمات؛ ونظراً للترابط، فإنه من مصلحة الجميع أن نكون شفافين، بما في ذلك ما يتعلق بقضايا الديون».
البنك الدولي: نقدم للصين مساعدات فنية فقط... ولا حديث عن قروض
حذر مع صندوق النقد من مخاطر الديون
البنك الدولي: نقدم للصين مساعدات فنية فقط... ولا حديث عن قروض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة