اختبار قوة روسي ـ تركي في شمال سوريا

أميركا تدخل على خط التوتر... وإسقاط هليكوبتر للنظام في إدلب

حطام مروحية سورية أسقطت في ريف إدلب أمس (إ.ب.أ)
حطام مروحية سورية أسقطت في ريف إدلب أمس (إ.ب.أ)
TT

اختبار قوة روسي ـ تركي في شمال سوريا

حطام مروحية سورية أسقطت في ريف إدلب أمس (إ.ب.أ)
حطام مروحية سورية أسقطت في ريف إدلب أمس (إ.ب.أ)

شهد أمس اختبار قوة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان بعد فشل المفاوضات بين وفديهما في أنقرة وإسقاط طائرة هليكوبتر سورية في إدلب، إضافة إلى قصف روسيا والنظام أطراف نقاط تركية في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «في الوقت الراهن، نعتبر أن أهم شيء هو تنفيذ الاتفاقات (بين روسيا وتركيا)... وبالطبع قمع أي نشاط إرهابي موجه ضد منشآت القوات المسلحة السورية والجيش الروسي». وأضاف: «نعتبر مثل هذه الطلعات الجوية من إدلب غير مقبولة». وأعلنت قوات النظام أنها سترد على هجمات «قوات الاحتلال التركية».
من جهته، قال الرئيس التركي أمس إن النظام السوري «نال عقابه (رداً على مقتل خمسة جنود أتراك)، لكن ذلك لا يكفي. ستكون هناك تتمة. كلما هاجموا جنودنا، سيدفعون الثمن غالياً، غالياً جداً». وأضاف أنه سيعلن اليوم (الأربعاء) عن تدابير إضافية، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وأرسلت تركيا في الآونة الأخيرة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة تتألف من مئات الآليات العسكرية، دخل القسم الأكبر منها بعد تبادل لإطلاق النار قبل أسبوع بين القوات التركية والسورية خلف أكثر من 20 قتيلاً من الطرفين، بينهم 8 أتراك.
وأوفدت واشنطن المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إلى أنقرة وسط توتر العلاقات بين روسيا وتركيا جراء هجوم قوات النظام السوري بدعم موسكو وإسقاط طائرة هليكوبتر سورية من قبل مقاتلين تدعمهم أنقرة في إدلب أمس. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: «يجب أن تتوقف الاعتداءات المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا. أرسلت جيفري إلى أنقرة لتنسيق الخطوات للرد على هذا الهجوم المزعزع للاستقرار. نحن نقف إلى جانب حلفائنا في حلف شمال الأطلسي».
بدوره، أعرب الأمين العام لحلف الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، عشية اجتماعات وزراء دفاع دول الحلف: «نرى الهجمات من جديد ضد المدنيين في إدلب، وندعو روسيا لإقناع نظام الأسد بالتوقف عن قتل المدنيين».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.