بالفيديو... طائرة تصارع العاصفة «سيارا» للهبوط بمطار زيوريخ

العاصفة تجتاح أوروبا مخلّفة ما لا يقل عن سبعة قتلى

طائرة تستعد للهبوط في مطار زيورخ الدولي (بي بي سي)
طائرة تستعد للهبوط في مطار زيورخ الدولي (بي بي سي)
TT

بالفيديو... طائرة تصارع العاصفة «سيارا» للهبوط بمطار زيوريخ

طائرة تستعد للهبوط في مطار زيورخ الدولي (بي بي سي)
طائرة تستعد للهبوط في مطار زيورخ الدولي (بي بي سي)

صارعت الطائرات الرياح للإقلاع والهبوط بمطار زيوريخ الدولي في سويسرا، بسبب شدة العاصفة «سيارا» التي تضرب شمال غربي أوروبا.
وتظهر لقطات فيديو نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» لحظة محاولة طائرة الهبوط في مطار زيوريخ بينما كانت تتحدى الهواء الشديد. كما تم إلغاء العديد من رحلات الطيران بسبب سوء الأحوال الجوية.
https://www.youtube.com/watch?v=3TzZ_gS6fTQ
وتسببت العاصفة سيارا التي تجتاح أوروبا بمصرع سبعة أشخاص على الأقلّ وإصابة آخرين بجروح، فضلاً عن اضطراب حركة القطارات وحرمان آلاف المنازل من التيار الكهربائي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقضى رجل في سيارته جراء سقوط شجرة على طريق سريع جنوب غربي لندن. وفي جنوب بولندا قضت امرأتان (21 و52 عاماً) وفتاة (15 عاماً)، من أسرة واحدة، بعدما انهار سقف منزلهن جراء رياح عاتية بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة.
وفي شمال شرقي سلوفينيا قضى رجل في الـ52 من العمر سحقاً داخل سيارته بعد سقوط شجرة عليها. وطلبت السلطات من السكان في شمال البلاد ملازمة منازلهم.
وفي جنوب السويد، حيث كانت حركة القطارات لا تزال مضطربة صباح أمس (الاثنين) والكهرباء مقطوعة عن آلاف المنازل، قضى شخص عندما انقلب قارب كان على متنه في جنوب البلاد. وفقد شخص آخر كان يرافقه.
وفي الجمهورية التشيكية لقي رجل مصرعه إثر خروج سيارته عن الطريق التي كانت مقطوعة بشجرة اقتلعتها الرياح العاتية التي بلغت سرعتها أحياناً 180 كلم-ساعة، كما أصيب بجروح العديد من الأشخاص بينهم مراهقان في العاصمة براغ إثر سقوط شجرة عليهما.
وألغي تسيير قطارات ورحلات جوية وبالعبارات وأغلقت جسور بسبب رداءة الطقس في جنوب البلاد مساء الأحد. وصباح أمس، كان برنامج الحافلات والقطارات لا يزال مضطربا في حين بقيت آلاف المنازل دون كهرباء. وفي الدنمارك أقفل جسر يربط البلاد بالسويد لساعات.
وفي ألمانيا أصيبت امرأتان بجروح بالغة في سقوط شجرة في ساربروكن وكانت إحداهما في حالة خطرة كما ذكرت الشرطة. وأصيب فتى في الـ16 بجروح في الرأس جراء سقوط غصن شجرة في بادربورن غربا.
وفي وسائل النقل، استؤنفت صباحا الحركة جزئيا على الخطوط الرئيسية التي كانت متوقفة منذ مساء الأحد في مجمل البلاد وفق شركة سكك الحديد الألمانية «دويتشه بان» التي تتوقع حصول اضطرابات في حين تنتقل العاصفة، المعروفة في ألمانيا باسم «سابين»، إلى جنوب البلاد.
وفي فرانكفورت، صدمت رافعة الكاتدرائية الواقعة في وسط المدينة ما تسبب بأضرار في سقفها كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
واحتلت «عاصفة القرن» الصفحات الأولى في الصحف البريطانية. وصرّحت إيلين روبرتس من مكتب الأرصاد الجوية البريطانية «ميت أوفيس» أنها «على الأرجح أكبر عاصفة في القرن نظراً لاتساعها» إلى جانب عاصفة ديسمبر (كانون الأول) 2013.
ولا يزال هناك 180 إنذارا بحصول فيضانات في جميع أنحاء بريطانيا التي تتحضّر في بعض المناطق لمواجهة رياح ثلجية وتساقط ثلوج، إلا أن القسم الأكبر من العاصفة قد مرّ.
وقال أليكس بوركيل من مكتب الأرصاد الجوية إن «العاصفة سيارا تبتعد لكن هذا لا يعني أننا ندخل في فترة سيصبح فيها الطقس أكثر هدوءاً». وأضاف: «يمكن أن يتراكم الثلج بسماكة 20 سنتيمتراً الاثنين والثلاثاء مع رياح قوية، ولا يمكن استبعاد خطر هبوب رياح ثلجية».
وفي الليلة الماضية، تساقط في بعض أجزاء المملكة المتحدة ما يعادل شهراً ونصف الشهر من الأمطار، خلال 24 ساعة وأُلغيت مئات الرحلات الجوية.
وتسببت العاصفة بإصابة 11 شخصا على الأقل بجروح طفيفة في شرق فرنسا حيث حرم 90 ألف منزل أمس من التيار الكهربائي.
وأُلغيت مئات الرحلات في أوروبا منها حوالى 220 صباح أمس من وإلى مطار أمستردام - سخيبول في هولندا، ثالث مطار في أوروبا من حيث الازدحام.
في ألمانيا، أُلغيت أكثر من 700 رحلة في فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف وكولونيا.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد رافعات ضخ النفط في مستودع فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في الأرجنتين (رويترز)

النفط يتراجع مع انحسار تهديد عاصفة في أميركا وحوافز صينية مخيّبة للتوقعات

واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الاثنين مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية، وبعد أن خيّبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يرفرف بينما تشتد قوة الإعصار في خليج المكسيك (رويترز)

توقعات بتوقف إنتاج 4 ملايين برميل نفط في أميركا الأسبوع الجاري

يتوقع باحثون تعطل إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو أربعة ملايين برميل خلال الأسبوع الجاري، وذلك مع قرب العاصفة «رفائيل» إلى خليج المكسيك.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا صورة ملتقطة في الأول من نوفمبر 2024 تظهر الآثار المدمرة للفيضانات على منطقة تجارية في بلدة ألفافار بمنطقة فالنسيا شرق إسبانيا (أ.ف.ب)

205 قتلى جراء الفيضانات في إسبانيا... وأضرار هائلة تخلّفها العاصفة

ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 205 أشخاص على ما أفادت فرق الإنقاذ مع ترجيح أن يرتفع العدد نظراً لعدد المفقودين الكبير.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)
أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)
TT

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)
أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)

حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي، ابنة الفنان أشرف عبد الباقي، خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»، الذي أقيم مساء الثلاثاء بأحد دور العرض بـ«التجمع الخامس» (شرق القاهرة)، قبيل عرضه بدور السينما.

وكان من بين الحضور الفنان أحمد حلمي، الذي لا يظهر كثيراً في العروض الخاصة، بجانب أشرف زكي نقيب الممثلين، ويوسف الشريف، وأمير كرارة، وسيد رجب، وصدقي صخر، وبسمة، ومحمد ممدوح، والمخرج عمرو عرفة، وبحضور المنتجين جابي خوري وشاهيناز العقاد، ونجوم «مسرح مصر» مصطفى خاطر، وحمدي الميرغني، ومحمد أنور وأسرة الفيلم.

وتعد زينة أحدث مخرجة من أبناء الفنانين، وقد سبقها في ذلك رامي إمام، نجل الفنان عادل إمام، الذي شهد عرض أول أفلامه «أمير الظلام» عام 2002 دعماً من زملاء وتلاميذ والده النجم الكبير، وكذلك المخرج شادي الفخراني، نجل الفنان يحيى الفخراني، في أول عمل درامي له «الخواجة عبد القادر» 2012، والمخرج خالد الحلفاوي، نجل الفنان نبيل الحلفاوي، وكان أول أفلامه «زنقة ستات» 2015، وشقيقه المخرج وليد الحلفاوي، وكان فيلم «علي بابا» 2018 أول أفلامه، والمخرج أحمد الجندي نجل الفنان الراحل محمود الجندي الذي قدم أول أفلامه «حوش اللي وقع منك» 2007.

وكان فيلم «مين يصدق» قد شهد عرضه الافتتاحي بالدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي ضمن مسابقة «آفاق عربية»، وقوبل الفيلم بحفاوة من الحضور، ويؤدي بطولة الفيلم يوسف عمر وجايدا منصور في أول بطولاتهما السينمائية، بينما يشارك كضيوف شرف الفنان أشرف عبد الباقي، وشريف منير، وأحمد رزق.

وتدور أحداث الفيلم الذي كتبته زينة عبد الباقي ومصطفى القاضي من خلال «نادين»، ابنة أسرة ثرية تفتقد اهتمام والديها وتتعرف على شاب محتال يدعى «باسم» يبدي اهتماماً بها، وتشاركه في عمليات النصب التي يقوم بها، مما يوقعهما في العديد من المشاكل، ويضع قصة حبهما على المحك.

ودرست زينة صناعة الأفلام بأكاديمية السينما الرقمية بنيويورك، وأخرجت 7 أفلام قصيرة شاركت بها في مهرجانات حول العالم.

وقال الفنان شريف منير في تصريحات صحافية عن مشاركته بالفيلم إنه تحمس لتجربة المخرجة لمساندة الوجوه الشابة المشاركة به، قائلاً: «زينة ابنة صديقي أشرف عبد الباقي، وهي مثل ابنتي، وقد تعاملت معها بصفتها مخرجة محترفة، فهي تحضر عملها جيداً وتعرف ما تريد، وحينما كنت أتناقش معها في بعض التفاصيل كانت تتمسك بوجهة نظرها، وهي مثقفة ومنفتحة وتملك طموحاً في عملها، وقد أدارت العمل بشكل ناجح، وأعجبني اختيارها لبطلي الفيلم اللذين يتمتعان بموهبة وحضور».

أمير كرارة وحمدي الميرغني يهنئان زينة ووالدها الفنان أشرف عبد الباقي (الشركة المنتجة للفيلم)

فيما قالت المخرجة زينة عبد الباقي إنها ممتنة لكل من جاءوا ليشاهدوا الفيلم في عرضه الخاص ليشجعوها مع فريق العمل، وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن علاقة عائلية تربطها بالفنان أحمد حلمي وأسرته منذ صغرها، وعَدّت رأيه مهماً جداً، وقالت: «لقد قال لي (أشعر بأنني أحتفل بابنتي)، وذكر كلاماً أسعدني عن الفيلم، وحينما يبدي لي ملاحظة أهتم بالطبع وأشعر بصدقه»، مؤكدة أن «ردود الفعل حول الفيلم فاقت توقعاتها ما يجعلها تطمئن على خطوتها الأولى كمخرجة بعدما سمعت آراء موضوعية من فنانين كبار وجمهور عادي».

وحول دعم والدها لها تقول زينة: «معروف عن أبي أنه يدعم الكثير من شباب الفنانين، وطبيعي أن يدعم ابنته، وأشعر بالامتنان له ولوالدتي لأنهما قاما ببناء شخصيتي منذ طفولتي وكل ما أحققه يرجع لهما».

واختارت زينة ممثلين جدداً لبطولة الفيلم، وتروي أنها شاهدت جايدا منصور في مشهد قصير بمسلسل وقامت بتصويرها، وأرسلت صورتها لمنتج الفيلم، مؤكدة أنها الممثلة التي تبحث عنها، مشيدة بأدائها هي وبطل الفيلم يوسف عمر اللذين سانداها بقوة.

ونفت زينة أن الفيلم لقصة حقيقية، قائلة: «هي قصة موجودة بشكل أو بآخر في المجتمع»، مؤكدة أنها تميل للسينما الواقعية، وأوضحت أن عنوان فيلمها «مين يصدق» ينطبق على كل أحداث الفيلم، فمن يصدق أن «نادين» تُقدِم على هذه التصرفات، ومن يصدق وقوعها وباسم في فخ أكبر مما يتخيلان.

محمد ممدوح ومحمد أنور وأحمد حلمي وحمدي الميرغني والإعلامية إنجي علي في العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة للفيلم)

وتؤكد زينة أن «دورها بصفتها مخرجة أن تروي قصة دون أن تحدد من على صواب ومن على خطأ، وأن كل من سيشاهد الفيلم سيخرج برسالة مختلفة؛ فالأم ستخرج برسالة، والبنت ستخرج برسالة أخرى».

وأعرب الفنان أشرف عبد الباقي عن سعادته بردود الفعل على فيلم ابنته عند عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي وفي عرضه الخاص.

ونفى عبد الباقي تدخله بأي شكل في الفيلم، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن ابنته أرادت أن تحكي حكاية كتبتها بنفسها، تعبر عن جيلها، وشاركت زميلها في السيناريو، وقد نجحت في أن تحكي حكايتها وتحقق صورة سينمائية جيدة وإيقاعاً متماسكاً ومونتاجاً جيداً، لتقدم فيلماً شبابياً يلامس الواقع.

ويضيف أشرف أنه «شعر بالاطمئنان بعد قراءته الأولى للسيناريو، حيث فوجئ بأنه كُتب ببراعة ولم تكن له سوى ملاحظات شكلية»، ويوضح قائلاً: «لم أستيقظ فجأة لأجد زينة قررت دخول مجال الإخراج، لكنها مهتمة بالسينما منذ 10 سنوات، وأخرجت عدة أفلام قصيرة كتبتها بنفسها، عُرض منها اثنان بمهرجان كان السينمائي، وذلك بعد دراستها السينما في أكثر من مكان، وكان كل ذلك يؤهلها لتخوض فيلمها الأول».