إسبانيا تمنح «إس تي سي» السعودية الضوء الأخضر لرفع حصتها في «تليفونيكا»

ترتفع حصة «إس تي سي» في «تليفونيكا» إلى 9.9 في المائة (الشركة)
ترتفع حصة «إس تي سي» في «تليفونيكا» إلى 9.9 في المائة (الشركة)
TT

إسبانيا تمنح «إس تي سي» السعودية الضوء الأخضر لرفع حصتها في «تليفونيكا»

ترتفع حصة «إس تي سي» في «تليفونيكا» إلى 9.9 في المائة (الشركة)
ترتفع حصة «إس تي سي» في «تليفونيكا» إلى 9.9 في المائة (الشركة)

أعطت الحكومة الإسبانية الضوء الأخضر لمجموعة الاتصالات السعودية (إس تي سي) لزيادة حصتها في شركة «تليفونيكا»، لتتجاوز 5 في المائة وتصل إلى 9.97 في المائة، بعدما أكد هذا وزير الاقتصاد، كارلوس كويربو، في تقرير سابق لصحيفة «الباييس»، خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، الذي تمت فيه الموافقة على زيادة الحصة.

وقال كويربو للصحافيين: «لقد جرى وضع تدابير وشروط وقبلتها الشركة السعودية طواعية لضمان تنفيذ (العملية)».

وأوضح أن قرار الحكومة جاء بعد «تحليل شامل لا يستند فقط إلى الامتثال للتشريعات الحالية، ولكن أيضاً لضمان المصلحة الوطنية في الدفاع وضمان العنصر الاستراتيجي في الاتصالات».

وفي العام الماضي، قالت شركة «الاتصالات» السعودية إنها تهدف إلى تكوين حصة بنسبة 9.9 في المائة في شركة «الاتصالات» الإسبانية بقيمة نحو 2.4 مليار يورو (2.53 مليار دولار)، لتصبح مساهماً رئيساً فيها.

وقالت المجموعة السعودية في ذلك الوقت إنها تمتلك حصة 4.9 في المائة في «تليفونيكا»، وأدوات مالية تمنحها 5 في المائة أخرى، فيما وصفته بالانكشاف الاقتصادي على الشركة.

وكان على الحكومة الإسبانية أن توافق على الصفقة، لأن «تليفونيكا» تعدّ مزود خدمات دفاعية، ومن ثم فهي شركة استراتيجية.

وعارض مسؤولون حكوميون هذه الخطوة، ما دفع الحكومة إلى الاستحواذ على حصتها في «تليفونيكا» بنسبة 10 في المائة، من خلال الشركة القابضة الحكومية (SEPI). وبالتوازي مع ذلك، رفعت شركة «كرايتيريا» الإسبانية القابضة، التي تُسيطر على بنك «كايكسبانك» -أكبر مقرض في البلاد من حيث الأصول المحلية- حصتها إلى 9.99 في المائة.

وقالت الشركة السعودية إنها لا تنوي السيطرة على «تليفونيكا»، أو الحصول على حصة أغلبية فيها.


مقالات ذات صلة

مجموعة «stc» أقوى سمة تجارية في الشرق الأوسط

عالم الاعمال مجموعة «stc» أقوى سمة تجارية في الشرق الأوسط

مجموعة «stc» أقوى سمة تجارية في الشرق الأوسط

صنِّفت «stc» «أقوى سمة تجارية» في الشرق الأوسط ضمن قائمة «Global 500».

أوروبا سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

«الناتو» يعزّز انتشاره العسكري في بحر البلطيق بعد تخريب كابلات

قال الأمين العام لحلف الناتو، اليوم (الثلاثاء)، إن «الناتو» سينشر سفناً وطائرات ومسيرات في بحر البلطيق ردا على تخريب عدة كابلات بحرية يشتبه في وقوف روسيا وراءه.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
عالم الاعمال مجموعة «stc» تمكّن المكفوفين من عيش أجواء كرة القدم

مجموعة «stc» تمكّن المكفوفين من عيش أجواء كرة القدم

أعلنت مجموعة «stc»، ممكن التحول الرقمي، وبالتنسيق مع وزارة الرياضة إطلاق مبادرة تهدف إلى تحسين تجربة ذوي الإعاقة البصرية، للاستمتاع بمباريات السوبر الإسباني

أوروبا سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)

«الناتو» يرسل سفينتين إلى بحر البلطيق بعد تضرر كابلات بحرية

أعلنت وزيرة الخارجية الفنلندية، الجمعة، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيرسل سفينتين لمراقبة البنية التحتية تحت الماء و«الأسطول الشبح» الروسي في بحر البلطيق.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

1.4 تريليون دولار إيرادات تشغيلية للأعمال في السعودية خلال 2023

بلغ إجمالي الإيرادات التشغيلية لقطاع الأعمال في السعودية 5.3 تريليون ريال (1.4 تريليون دولار)، في حين سجلت النفقات التشغيلية 2.2 تريليون ريال (586 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل... لا مفر من خفض الفائدة

رئيسة البنك المركزي الأوروبي تتحدث في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي تتحدث في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
TT

اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل... لا مفر من خفض الفائدة

رئيسة البنك المركزي الأوروبي تتحدث في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي تتحدث في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

على النقيض من الفترة التي سبقت اجتماع البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كان التحضير لاجتماع الأسبوع المقبل هادئاً نسبياً، على الأقل في العلن. ولم تكن هناك أي آراء مثيرة للجدل بشأن الخطوات التالية. بل يبدو أنّ هناك إجماعاً زائداً على الحاجة إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة.

وتشير تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى ذلك أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع المقبل أمر لا يحتاج إلى تفكير، وأن دورة خفض أسعار الفائدة سوف تستمر.

وقالت لاغارد في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن البنك المركزي الأوروبي لن يخفض أسعار الفائدة ببطء شديد، وسيحافظ على نهجه المدروس في تخفيف السياسة النقدية. وأضافت: «نحن لا نرى أنفسنا متأخرين عن المنحنى. نحن على هذا النوع من المسار المنتظم والتدريجي».

وكان صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي كلاس نوت أيّد يوم الأربعاء رهانات السوق على خفض أسعار الفائدة في الاجتماعين المقبلين للبنك المركزي الأوروبي، لكنه قال إن المسار في المستقبل أكثر غموضاً، نظراً للسياسة التجارية الأميركية الجديدة المحتملة في عهد الرئيس دونالد ترمب. وقال في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»، إن «البيانات مشجعة، وتؤكد الصورة العامة بأننا سنعود إلى الهدف في بقية العام، ونأمل أن يتعافى الاقتصاد أخيراً قليلاً». لكنه أشار إلى «المخاطر التي ستستمر في الأمد المتوسط ​​إلى الأمد الطويل»، بما في ذلك «كثير من القنوات التي قد تؤثر من خلالها سياسته التجارية (ترمب) على الاقتصاد العالمي، وتوقعات التضخم العالمية».

الخفض رغم ارتفاع التضخم

لقد أظهرت محاضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر تحيزاً زائداً لتخفيف السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي استناداً إلى الشكوك حول توقعات النمو والمخاطر الزائدة لانخفاض التضخم، وفق مركز «آي إن جي» للأبحاث الاقتصادية العالمية.

ومع قلة البيانات الجديدة منذ اجتماع ديسمبر، ينظر البنك المركزي الأوروبي حالياً إلى نسخة معتدلة من اتجاهات الركود التضخمي: استمرار تباطؤ الاقتصاد وتسارع التضخم.

والسؤال هو هل يستمر خفض أسعار الفائدة بعد اجتماع الأسبوع المقبل؟

تقدر أسواق المال بشكل كامل تقريباً احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة أربع مرات أخرى هذا العام، الأمر الذي يترك سعر الفائدة الذي يدفعه البنك المركزي على ودائع البنوك في منطقة اليورو عند 2 في المائة. وهذا السعر يقترب من الحد الأدنى لنطاق يعده خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي محايداً، وهو ما لا يحفز الاقتصاد ولا يقيده.

أما الآن فلا يزال سعر الفائدة على الودائع مقيداً للغاية بالنسبة للحالة الضعيفة الحالية لاقتصاد منطقة اليورو. كما أدى الارتفاع الأخير في عائدات السندات إلى تفاقم الظروف المالية فيها. وحتى إذا زعم البعض أن السياسة النقدية لا تستطيع أن تفعل الكثير لحل القضايا البنيوية، فإنه سوف يجبر عدم الاستقرار السياسي، وعدم اليقين في كثير من البلدان، البنك المركزي الأوروبي على مواصلة القيام بالعمل الشاق.

كما أنه ما دام من المتوقع أن يتضاءل الضغط التضخمي الحالي على مدار العام، فمن المرجح أن يتجاهل البنك المركزي الأوروبي ارتفاع التضخم الحالي. وفي حين أن تجربة التباطؤ في معالجة التضخم الزائد سوف تردع البنك المركزي الأوروبي عن تبني أسعار فائدة منخفضة للغاية، فإن الرغبة في البقاء في طليعة المنحنى تظل سبباً مقنعاً لإعادة أسعار الفائدة إلى الحياد في أسرع وقت ممكن، وفق «آي إن جي».

وهذا يعني أن البنك المركزي الأوروبي سوف يستمر في خفض أسعار الفائدة. ويبدو أن إرجاعها على الأقل إلى الحد الأعلى من التقديرات لسعر الفائدة المحايد، أي 2.5 في المائة، أمر لا يحتاج إلى تفكير. ومع ذلك، إذا ظل اقتصاد منطقة اليورو أضعف مما تتنبأ به توقعات البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر، فإن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر سيصبح أمراً لا مفر منه.