«لما بنتولد» و«الفيل الأزرق 2» يحصدان جوائز «جمعية الفيلم» في مصر

سيطرا على تكريمات التمثيل والإخراج والسيناريو والمونتاج

محمد سعد بعد تسلم جائزة أفضل ممثل
محمد سعد بعد تسلم جائزة أفضل ممثل
TT

«لما بنتولد» و«الفيل الأزرق 2» يحصدان جوائز «جمعية الفيلم» في مصر

محمد سعد بعد تسلم جائزة أفضل ممثل
محمد سعد بعد تسلم جائزة أفضل ممثل

حملت جوائز الدورة الـ46 لمهرجان جمعية الفيلم التي أعلنت مساء أول من أمس في القاهرة مفاجآت عدة، إذ سيطر فيلما «لما بنتولد» و«الفيل الأزرق 2» على تكريمات وجوائز المهرجان، بينما لم تحصل أفلام «الممر» و«نادي الرجال السري» على أي جوائز، وفاز كل من فيلم «الضيف» و«ولاد رزق 2» بجائزة واحدة، كما حصد الفنان محمد سعد جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «الكنز 2»، بعدما فاز العام الماضي بالجائزة نفسها عن دوره في الجزء الأول من الفيلم.
ومنحت لجنة تحكيم المهرجان، برئاسة الناقد كمال رمزي، فيلم «لما بنتولد» جائزة أفضل سيناريو، للسيناريست الراحلة نادين شمس، وأفضل ممثلة لبطلته الشابة سلمى حسن، وأفضل إخراج لتامر عزت، وجائزة أفضل فيلم للمنتج معتز عبد الوهاب، وأفضل ممثلة دور ثان لحنان سليمان. كما منحت شهادة تقدير للممثلة أميمة السباعي عن دورها في الفيلم، فيما فاز فيلم «الفيل الأزرق 2» بـ5 جوائز فنية لأفضل ماكياج لطارق مصطفى، وأفضل ملابس لناهد نصر الله، وأفضل موسيقى لهشام نزيه، ومكساج صوت لأحمد أبو السعد، وأحسن مونتاج لأحمد حافظ. وحصل فيلم «خيال مآتة» على جائزة أفضل تصوير لأحمد يوسف، وفاز الفنان باسم سمرة بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن فيلم «ولاد رزق 2». ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للممثل ماجد الكدواني عن دوره في فيلم «الضيف»، بينما فاز فيلم «بين بحرين» بجائزة أحسن تصميم أفيش.
وعن تتويج فيلم «لما بنتولد» بأهم جوائز المهرجان، قال مخرجه تامر عزت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الجوائز مفاجأة عظيمة من لجنة تحكيم تضم أكبر السينمائيين والنقاد المصريين»، مشيراً إلى أن «الفيلم حقق أيضاً نجاحاً جماهيرياً لافتاً، لا سيما أنه استمر في دور السينما لمدة 9 أسابيع، وهذا يحسب له، حيث كنت أراهن على نجاحه، وشاركت في إنتاجه حتى يرى النور».
ووفق الناقد كمال رمزي، رئيس لجنة تحكيم المهرجان، فإن «اللجنة وضعت في اعتبارها الجوانب الإنسانية والروح المصرية، وهو ما تحقق في فيلم (لما بنتولد)، فهو فيلم مصري إنساني، بسيط التكلفة، عميق الرؤية، وأداء الفنانين به ليس به مغالاة، مما رجح كفته على الأفلام الأخرى».
ويعكس مهرجان جمعية الفيلم موقف السينما المصرية خلال عام 2019، التي يقول عنها رمزي: «العام الماضي في السينما مثل الذي سبقه، قد تكون به اجتهادات فنية، لكن لا تعززه خطوات للأمام».
وكان حفل الختام الذي أقيم بسينما «رنيسانس محمد فريد» (وسط القاهرة) قد شهد تكريم بعض الفنانين المصريين، من بينهم الكاتب الكبير وحيد حامد الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «أنا سعيد جداً بهذا التكريم لأن المهرجان تذكرني بعد مشواري الطويل ليقولوا لي: شكراً»، وأضاف: «أجلس حالياً في مقاعد المتفرجين لأتابع ما يجرى على الساحة الفنية».
وتم تكريم الفنان لطفي لبيب، والموسيقار منير الوسيمي، والمخرج داود عبد السيد، والناقد السينمائي صلاح هاشم، ومهندس الديكور نهاد بهجت، بينما غابت الفنانة سميحة أيوب (ضيف شرف المهرجان) لارتباطها بتصوير مسلسل جديد في بيروت. كما تم تكريم أسماء عدد من الراحلين، منهم الناقد يوسف شريف رزق الله الذي أهديت الدورة الحالية له، وكذلك السينمائيين الراحلين المخرج محمود شكري، والفنان توفيق الدقن، والفنان علي الكسار، والكاتب أبو السعود الإبياري.
وتعد جمعية الفيلم إحدى الجهات السينمائية العريقة في مصر، وقد أسسها عدد من النقاد الكبار، من بينهم سامي السلاموني، ويوسف شريف رزق الله، قبل ستين عاماً، وتعرض ضمن برنامجها الأسبوعي أفلاماً عالمية ومصرية، وتحظى جوائز مهرجانها باهتمام وثقة السينمائيين. وقد عرض في ختام الحفل فيلم «رأس السنة»، بحضور كاتبه ومنتجه محمد حفظي، ومخرجه محمد صقر.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.