«سوتشي جديد» على طاولة روسيا وتركيا في أنقرة اليوم

موسكو تتهم تل أبيب بـ«تعمد» تعريض طائرة مدنية للخطر خلال قصف دمشق

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يشاركان في مباراة هوكي في مدينة روسا خوتور على البحر الأسود أمس (أ.ب)
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يشاركان في مباراة هوكي في مدينة روسا خوتور على البحر الأسود أمس (أ.ب)
TT

«سوتشي جديد» على طاولة روسيا وتركيا في أنقرة اليوم

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يشاركان في مباراة هوكي في مدينة روسا خوتور على البحر الأسود أمس (أ.ب)
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يشاركان في مباراة هوكي في مدينة روسا خوتور على البحر الأسود أمس (أ.ب)

يحمل الوفد الروسي إلى أنقرة اليوم، نسخة معدلة من اتفاق سوتشي بين الجانبين لعرضه على الجانب التركي بما يتضمن رسم خطوط تماس جديدة وفصل المعتدلين عن المتطرفين في شمال غربي سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس: «سيتم بحث الوضع في إدلب مع وفد روسي غداً (اليوم السبت)»، مشيراً إلى أن الوضع هناك «ما زال مأساوياً وأن أعداداً كبيرة من المدنيين أجبروا على ترك منازلهم بفعل هجمات النظام».
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «نحن على اتصال مع الزملاء الأتراك، ولدينا اتفاقات معهم، تحدد بشكل واضح نظام منطقة خفض التصعيد في إدلب؛ حيث تعهد زملاؤنا الأتراك بفصل المعارضة المسلحة عن إرهابيي هيئة تحرير الشام. للأسف، حتى الآن يسيطر الإرهابيون على الأوضاع في منطقة إدلب، ويجب تنفيذ هذا الالتزام في نهاية المطاف».
على صعيد آخر، وجهت وزارة الدفاع الروسية، أمس، انتقادات قوية لإسرائيل واتهمتها بتعمد تعريض الطائرات المدنية للخطر خلال عملياتها العسكرية في سوريا.
وكشف الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف تفاصيل لافتة عن نجاة طائرة ركاب مدنية كانت قادمة من طهران، وتزامنت محاولتها الهبوط في مطار دمشق مع إطلاق منظومات الدفاع السورية في المطار مضادات جوية لمواجهة هجوم صاروخي إسرائيلي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».