تحولت أنظار جماعات في الحراك العراقي إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني كآخر أمل باقٍ لهم طمعاً في الدعم والمساندة، بعد أن هاجم أنصار رجل الدين مقتدى الصدر الاعتصامات الأسبوع الماضي. ورفع المحتجون صور السيستاني أمس كما وضعوا صورة كبيرة له على واجهة بناية «المطعم التركي» المطلة على ساحة التحرير، معقلهم الرئيسي وسط بغداد.
وقال أحد المحتجين، ويدعى مهدي عبد الزهرة (30 عاماً)، لوكالة «رويترز» إن السيستاني «هو الشخص القوي الوحيد الذي يمكنه مساعدتنا». وأضاف: «يجب عليه الدعوة... إلى مسيرة مليونية ضد الحكومة. هذه فرصة أخيرة».
بدوره، قال علي عبود، وهو ناشط في مدينة النجف مقر السيستاني: «أدلي بخطب لا حصر لها في أيام الجمعة حول هذه القضية، لكن لم يحدث أي شيء للأسف، وكأنه لا أحد يسمع».
وتابع: «عندما صدرت فتوى لمحاربة المتطرفين، قوبلت بـ(السمع) والطاعة. لكن ليست هناك فتوى واضحة هنا، لا يوجد في الواقع ما يرغم أولئك القابضين على السلطة على التحرك».
وكان السيستاني دعا في خطبة الجمعة أمس التي تلاها ممثله في كربلاء، أحمد الصافي، القوات الأمنية إلى حماية المتظاهرين.
وفيما بدا تأييدا ضمنياً لتكليف محمد توفيق علاوي تشكيل الحكومة الجديدة، قالت المرجعية إنها «حدَّدت في خطبة سابقة رؤيتها لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة، وأوضحت أن الحكومة الجديدة التي تحل محل الحكومة المستقيلة يجب أن تكون جديرة بثقة الشعب، وقادرة على تهدئة الأوضاع، واستعادة هيبة الدولة، والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة، بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني، أو للتدخلات الخارجية»، مضيفة أنها «تؤكد مرة أخرى أنها غير معنية بالتدخل أو إبداء الرأي في أي من تفاصيل الخطوات التي تتخذ في هذا المسار».
...المزيد
الحراك يعوِّل على السيستاني بعد هجمات الصدريين
المرجع دعا الأمن لحماية المتظاهرين وأيد ضمناً تكليف علاوي
الحراك يعوِّل على السيستاني بعد هجمات الصدريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة