«بافتا» البريطانية تكرّم فيلم {1917} بسبع جوائز

«ذي أيرش مان» يخرج خاوياً رغم ترشحه عن 10 فئات

سام منديز مخرج فيلم {1917} الذي كرم بسبع جوائز (رويترز)
سام منديز مخرج فيلم {1917} الذي كرم بسبع جوائز (رويترز)
TT

«بافتا» البريطانية تكرّم فيلم {1917} بسبع جوائز

سام منديز مخرج فيلم {1917} الذي كرم بسبع جوائز (رويترز)
سام منديز مخرج فيلم {1917} الذي كرم بسبع جوائز (رويترز)

توافد العديد من نجوم السينما والتلفزيون على مسرح ألبرت الملكي بالعاصمة البريطانية لندن أول من أمس، لحضور حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام «بافتا»، في نسخته الـ73. وحصد فيلم المخرج سام منديز «1917» نصيب الأسد في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) إذ نال سبع جوائز من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج. وهذه أول مرة يفوز فيها منديز بجائزة الأكاديمية البريطانية.
كما فاز الفيلم الدرامي بجائزة الفيلم البريطاني الأبرز وجائزة أفضل صوت وأفضل تصميم إنتاجي وأفضل تصوير سنيمائي كما فاز بفئات المؤثرات البصرية الخاصة. وفاز الممثل يواكين فينكس بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «الجوكر» الذي جسد فيه شخصية شاب انطوائي يتحول إلى مجرم واثق في نفسه. وفاز الفيلم بثلاث جوائز في المجمل. وخرج فيلم الآيرلندي (ذي أيرش مان) للمخرج مارتن سكورسيزي من إنتاج شركة نتفليكس الذي تم ترشيحه للفوز بعشر جوائز خاوي الوفاض.
وفازت لورا ديرن بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها كمحامية طلاق في فيلم «قصة زواج» (ماريدج ستوري) من إنتاج نتفليكس. وفاز براد بيت بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «ذات مرة في هوليوود» (وانس آبون آتايم إن هوليوود).
وفاز الفيلم الوثائقي السوري «لأجل سما» للمخرجة وعد الخطيب، بجائزة أفضل وثائقي (تسجيلي) بعدما نال 4 ترشيحات لجوائز «بافتا» السنوية في فئات: أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم ناطق بلغة غير إنجليزية، جائزة العمل الأول لكاتب أو مخرج أو منتج بريطاني، أفضل فيلم بريطاني؛ ليصبح الفيلم الوثائقي الأكثر ترشيحاً في تاريخ الجائزة.
الفيلم يُعد رحلة حميمة وملحمة في تجربة الحرب النسائية، فهو بمثابة رسالة حب من أم شابة لابنتها، يروي قصة حياة وعد الخطيب خلال خمس سنوات من الانتفاضة في مدينة حلب السورية، وهي تقع في الحب، وتتزوج وتلد سما، في حين أن الصراع يتصاعد حولها، فتلتقط كاميرتها قصصاً مذهلة عن الخسارة والضحك والبقاء على قيد الحياة بينما تتصارع وعد مع خيار مستحيل، وهو الفرار من المدينة لحماية حياة ابنتها وترك كفاحها من أجل الحرية التي ضحت من أجلها بالفعل.

وخطفت النجمات ليلة أول من أمس الأنظار في حفل التوزيع، وتألقت العديد من النجمات وسط حضور دوق ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون والأمير ويليام، حيث حرصن على تطبيق قواعد الحفل بالتشجيع على ارتداء الأزياء المستدامة، ومن أبرز النجمات اللاتي حضرن الحفل، وتألقن بأجمل الأزياء: وفي هذا الحفل أطلت العديد من النجمات بالألوان الزاهية، ويمكن القول إن اللون الوردي قد طغى على الحفل بعد اختيار عدة نجمات له، ومن بينهن النجمة الجميلة وبطلة فيلم Marriage story بفستان باللون الزهري الفاتح من أتيلييه فيرساتشي مصنوع يدوياً، ومن مجموعة ريع وصيف 2020، إذ استغرق العمل عليه 550 ساعة بسبب تزيينه بالحبيبات البراقة والريش.
كما اختارت النجمة رينيه زيلوغير التي حصدت جائزة أفضل ممثلة فستاناً باللون الزهري بتصميم كلاسيكي من برادا، بينما فضلت النجمة الجنوب أفريقية تشارليز ثيرون اللون البنفسجي لإطلالتها من ديور.
لم تغب موضة الشراشيب عن حفل البافتا لهذا العام، واختارت عدة نجمات هذه الصيحة التي تذكرنا كثيراً بأربعينات القرن الماضي، ومن بينهن: نعومي هاريس التي اختارت فستان ميتاليك من مايكل كورس، بينما اختارت النجمة البريطانية إليس إيف هذه الصيحة من خلال فستان أبيض مزين بالشراشيب. ومن بين الإطلالات الراقية التي لفتت أنظارنا ما كان من نصيب النجمة مارغوت روبي التي تألقت بفستان أنيق من شانيل، كما لفتت النجمة زوي كرافيتس عدسات المصورين باختيارها لفستان ذهبي براق من سان لوران.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.