مصر تحتفل بـ«اليوم العالمي للأراضي الرطبة» بجولات ميدانية

تضم 4 محميات طبيعية أبرزها الزرانيق وبحيرة قارون

المحميات المصرية من أبرز محطات استقبال الطيور المهاجرة (الشرق الأوسط)
المحميات المصرية من أبرز محطات استقبال الطيور المهاجرة (الشرق الأوسط)
TT

مصر تحتفل بـ«اليوم العالمي للأراضي الرطبة» بجولات ميدانية

المحميات المصرية من أبرز محطات استقبال الطيور المهاجرة (الشرق الأوسط)
المحميات المصرية من أبرز محطات استقبال الطيور المهاجرة (الشرق الأوسط)

احتفلت مصر باليوم العالمي للأراضي الرطبة، عبر تنظيم جولات ميدانية شارك فيها بعض المهتمين بالبيئة في عدد من المحميات الطبيعية المصرية، ووفق بيان مجلس الوزراء المصري أمس، فإن وزارة البيئة شاركت العالم الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة والذي يحتفل به العالم كل عام في الثاني من فبراير (شباط)، والذي يوافق تاريخ اعتماد الاتفاقية الدولية لصون الأراضي الرطبة، والتي وُقّعت في 2 فبراير 1971، في مدينة «رامسار» بإيران، بهدف حماية الطيور المائية وبيئاتها على مستوى العالم.
ويحمل احتفال هذا العام 2020 شعار «الأرض الرطبة والتنوع البيولوجي»، وذلك في إطار إعلان عام 2020 عاماً خاصاً للتنوع البيولوجي، وتنظم وزارة البيئة المصرية عدداً من الفعاليات بالمحميات المصرية المعلنة كمواقع «رامسار» عالمية أو تلك التي تضم مناطق أو أراضي رطبة أخرى للتعريف بأهميتها وقيمتها للبيئة والإنسان ودورها في حماية التنوع البيولوجي.
وترجع الأهمية البيئية للأراضي الرطبة إلى كونها مناطق انتقالية بين الأنظمة البيئية الأرضية والمائية والتي تؤدي العديد من الوظائف لخدمة البشر، مثل تنقية المياه وإنتاجيتها العالية للغذاء مثل الأسماك وبعض الأنواع البحرية بالإضافة إلى ثرائها البيولوجي والجيني المتمثل في الكائنات البحرية والنباتية والحيوانية خصوصاً الطيور، كما تعد نواتج الأراضي الرطبة في النظم البيئية ذات الإنتاجية العالية كأشجار المانغروف والحشائش البحرية من أهم مواقع تكاثر الأسماك، وحضانات الزرّيعة، حسب الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية.
ويبدأ موسم عودة الطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا من شهر سبتمبر (أيلول) حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول)، مع بداية انخفاض درجات الحرارة في أوروبا، بينما يبدأ موسم هجرتها من أفريقيا إلى أوروبا في موسم الربيع، عبر مصر، بدايةً من شهر مارس (آذار) حتى شهر مايو (أيار)، وفق خبراء البيئة المصريين.
وتعد محميات جنوب سيناء وخليج السويس من أبرز المحميات الطبيعية في استقبال الطيور المهاجرة إلى أفريقيا، كما تعد الفيوم محطة رئيسية كذلك لطائر الفلامنغو الذي بات يستقر فيها طوال فصل الشتاء بسبب دفء الطقس.
كما تعد محمية الزرانيق بشمال سيناء من أهم وأولى محطات هجرة الطيور في رحلتها من أوروبا إلى أفريقيا. وأُعلنت الزرانيق محمية طبيعية ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية لحماية الأراضي الرطبة المهمة للطيور المائية. كما أدرجتها منظمة «حياة الطيور العالمية» كإحدى المناطق المهمة للطيور في العالم، حيث تتم حماية أنواع كثيرة من الطيور المهددة بخطر الانقراض. ووفق المهندس جمال حلمي، مدير عام حماية البيئة في محافظة شمال سيناء، فإنه يمر بالزرانيق نحو 300 نوع من الطيور المهاجرة (منها البجع، والبشاروش، والبلشون، واللقلق، والصقر، والسمان، والقنبرة المتوجة، والمكاء، والنكات، وأبو الرؤوس السكندري، والحجوالة، والنوارس، والكروان، والبط، والطيطوي الخواض، وطيور أبو مغيزل).
وتؤكد وزارة البيئة المصرية أن الأراضي الرطبة من أبرز مصادر تغذية أحواض المياه الجوفية، وتخزين المياه العذبة، وتعمل كحواجز تمنع دخول مياه البحر المالحة (تحت السطح) إلى أراضي الدلتا الزراعية، مما يؤهلها لتصنيفها كخزانات للتنوع البيولوجي حيث تحتوي على 40% من مجموع الأنواع في العالم، كما تعد الأراضي الرطبة الشاطئية ذات أهمية خاصة في حياة الطيور المهاجرة، فهي ملجأ لكثير من أنواع الحيوانات في نوبات الجفاف وغيرها من المخاطر البيئية مثل الفيضانات والسيول والتغيرات المناخية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.