منظمة الصحة تحذّر من «وباء معلوماتي» يرافق انتشار فيروس «كورونا»

سائحان صينيان يضعان قناعين واقيين بعد وصولهما إلى مطار روفانييمي في فنلندا (إ.ب.أ)
سائحان صينيان يضعان قناعين واقيين بعد وصولهما إلى مطار روفانييمي في فنلندا (إ.ب.أ)
TT

منظمة الصحة تحذّر من «وباء معلوماتي» يرافق انتشار فيروس «كورونا»

سائحان صينيان يضعان قناعين واقيين بعد وصولهما إلى مطار روفانييمي في فنلندا (إ.ب.أ)
سائحان صينيان يضعان قناعين واقيين بعد وصولهما إلى مطار روفانييمي في فنلندا (إ.ب.أ)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الإثنين)، أنها تعمل على مدار الساعة مع عمالقة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات الخاطئة المنتشرة حول فيروس «كورونا».
وحذر رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أخطار «انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة» فيما يرتفع عدد الوفيات في الصين والإصابات بالفيروس الشديد العدوى. وقال في ملاحظاته الافتتاحية أمام اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف: «عملنا مع شركة غوغل للتأكد من أن الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات حول فيروس كورونا يرون معلومات منظمة الصحة العالمية في قمة نتائج البحث». وأضاف: «اتخذت منصات التواصل الاجتماعي بما فيها تويتر وفيسبوك وتنسينت وتيكتوت خطوات للحد من انتشار المعلومات الخاطئة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاءت تصريحاته فيما وصل عدد الوفيات بالمرض في الصين إلى أكثر من 360 شخصاً، متجاوزاً عدد الوفيات في البلاد بعد تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في 2002-2003. وارتفع عدد الاصابات في الصين بشكل كبير الاثنين متجاوزا 17200 حالة.
واتّسع انتشار الفيروس منذ اكتشافه أواخر العام الماضي في مدينة ووهان
إلى أكثر من 24 دولة، على الرغم من أن العديد من الحكومات تفرض حظراً غير مسبوق على دخول القادمين من الصين. وتم الإبلاغ عن أول حالة وفاة بالفيروس خارج الصين في الفيليبين الأحد.
وحذرت منظمة الصحة العالمية ليل أمس (الأحد) من أن انتشار الفيروس رافقه «وباء معلوماتي» واسع عرّفته على أنه «وفرة زائدة من المعلومات، بعضها دقيق وبعضها لا، مما يجعل من الصعب على الناس العثور على مصادر وتوجيهات موثوقة عندما يحتاجون إليها».
وقالت المنظمة إن لديها فرقا للاتصالات والتواصل الاجتماعي «تعمل 24 ساعة في اليوم لتحديد أكثر الشائعات انتشاراً والتي يمكن أن تضر بصحة الجمهور، مثل المعلومات الخاطئة المتعلقة بتدابير الوقاية والعلاج».
وأعلنت المنظمة الأسبوع الماضي أن الأزمة هي «حالة صحية طارئة تثير قلقاً دولياً»، في حين أكد تيدروس الإثنين أن هذا الإعلان النادر الحدوث صدر بسبب عدم الثقة بتعامل الصين مع الموقف. وقال: «تم اتخاذه في المقام الأول بسبب علامات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر خارج الصين، وقلقنا مما قد يحدث إذا كان الفيروس ينتشر في بلد يعاني من ضعف النظام الصحي».
ونصحت منظمة الصحة العالمية بالتخلي عن «التدابير التي تعرقل بشكل غير ضروري السفر والتجارة الدولية»، في الوقت الذي تنصح فيه مجموعة واسعة من البلدان بعدم السفر إلى الصين وحتى أن بعضها أغلق حدوده أمام المسافرين من ذلك البلد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.