السعودية تستضيف اجتماعاً تنسيقياً لتسجيل الخط العربي في «اليونيسكو»

يأتي استكمالاً لدور الثقافة في إعلان 2020 عاماً للخط العربي

ورشة عمل واجتماع تنسيقي حول تسجيل فنون الخط العربي
ورشة عمل واجتماع تنسيقي حول تسجيل فنون الخط العربي
TT

السعودية تستضيف اجتماعاً تنسيقياً لتسجيل الخط العربي في «اليونيسكو»

ورشة عمل واجتماع تنسيقي حول تسجيل فنون الخط العربي
ورشة عمل واجتماع تنسيقي حول تسجيل فنون الخط العربي

تستضيف العاصمة السعودية حتى 6 فبراير (شباط) المقبل، ورشة عمل واجتماعاً تنسيقياً حول تسجيل «فنون الخط العربي: المهارات والمعارف والممارسات» لدى قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
وتقود الثقافة السعودية تسجيل ملف تسجيل الخط العربي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» وبمشاركة 16 دولة عربية، وذلك لما يمثله الخط العربي من ارتباط حضاري وثقافي وفني في الثقافة السعودية والعربية.
وتأتي هذه الخطوة مكملة لإعلان وزارة الثقافة تسمية عام 2020 «عام الخط العربي»، التي ستعمل على تعزيز حضور الخط العربي في المحافل والمؤتمرات المحلية والعالمية.
وكلفت وزارة الثقافة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بإدارة الملف بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم لتقديمه مكتملاً إلى «اليونيسكو» في مارس (آذار) المقبل.
من جهته، أوضح هتان بن منير بن سمّان أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، أن القيمة الاستثنائية للخط العربي تتمثل في عراقته وتفرده كأحد أغنى روافد الهوية الثقافية العربية والإسلامية، وأضاف أن الخط العربي «كان وسيظل محط اهتمام وشغف الخبراء والمعنيين والمضطلعين بشؤون الثقافة والتربية والعلوم والمهتمين بالإرث الإنساني والحضاري على حد سواء».
بدوره، قال، عبد الرحمن العيدان، مدير عام الجمعية السعودية للمحافظة على التراث (نحن تراثنا): «نبدأ قصة تعاون عربي مشترك من خلال ملف فنون الخط العربي بمشاركة 16 دولة عربية»، وبين أن الخط العربي فن أصيل يمثل وعاءً معرفياً مهماً احتوى الثقافة العربية وأسهم في نقلها من جيل إلى جيل، مشيراً إلى أن خطوة تسجيله في «اليونيسكو» تأتي مكملة لإعلان سمو وزير الثقافة أن عام 2020 عام الخط العربي.
وفي السياق ذاته نوهت مديرة إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» حياة قطاط، بقيادة المملكة لملف الخط العربي، مشددة على أن نشر الوعي الثقافي مسؤولية الجميع، كون الثقافة بجميع مكوناتها الخيط الرفيع الرابط بين الشعوب للتواصل فيما بينها.
وكانت السعودية نجحت في ملفات منفردة أو مشتركة في تسجيل سبعة عناصر على قائمة التراث الثقافي غير المادي، شملت: الصقارة والمجلس والقهوة والعرضة النجدية والمزمار والقط العسيري ومؤخراً النخلة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».