بوادر تصعيد روسي ـ تركي في شمال غربي سوريا

قافلة عسكرية  تركية تجتاز بلدة الدانا قرب الحدود السورية أمس (أ.ف.ب)
قافلة عسكرية تركية تجتاز بلدة الدانا قرب الحدود السورية أمس (أ.ف.ب)
TT

بوادر تصعيد روسي ـ تركي في شمال غربي سوريا

قافلة عسكرية  تركية تجتاز بلدة الدانا قرب الحدود السورية أمس (أ.ف.ب)
قافلة عسكرية تركية تجتاز بلدة الدانا قرب الحدود السورية أمس (أ.ف.ب)

عبَرت تعزيزات عسكرية تركية ضخمة الحدود مع الشمال السوري أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مائتي شاحنة وآلية عسكرية دخلت إلى محافظتي حلب وإدلب الواقعتين في شمال غربي سوريا منذ الصباح، ووصفها بأنها «أضخم تعزيزات تستقدمها القوات التركية إلى المنطقة».
وذكر المرصد أن معلومات تتردد عن احتمال إعلان «أوتوستراد حلب - اللاذقية» منطقة عسكرية من قبل القوات التركية، عادّاً الأمر «تصعيداً تركياً كبيراً مع الروس».
وتزامنت التعزيزات التركية مع فتح فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا جبهة جديدة للقتال ضد قوات النظام، على محور بلدة تادف التابعة لمدينة الباب، ولم يعلن عنها بشكل رسمي على الفور، إلا أن بعض قادتها قالوا إنها «تندرج في إطار الرد المشروع على هجوم الميليشيات الروسية والإيرانية في ريف إدلب الشرقي وضواحي حلب»، لافتين إلى أن «التفاهمات السياسية صارت من الماضي»، وأنهم «أمام تفاهمات في الميدان».
وكانت الطائرات الروسية شنت، ليلة أول من أمس، غارات جوية على منطقة «درع الفرات»، شملت مدينتي الباب ودارة عزة غرب حلب، رداً على إطلاق «الجيش الوطني السوري» عملية «العزم المتوقد» وهجومه على مواقع النظام في ريف حلب الشرقي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.