تمسُّك عربي بالسلام العادل والمرجعيات الدولية

بيان وزراء الخارجية رفض «صفقة القرن»... وعباس أعلن قطع العلاقات مع أميركا وإسرائيل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعرض في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس  أربع خرائط لفلسطين من عام 1947 وحتى «صفقة القرن» (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعرض في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس أربع خرائط لفلسطين من عام 1947 وحتى «صفقة القرن» (أ.ف.ب)
TT

تمسُّك عربي بالسلام العادل والمرجعيات الدولية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعرض في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس  أربع خرائط لفلسطين من عام 1947 وحتى «صفقة القرن» (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعرض في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس أربع خرائط لفلسطين من عام 1947 وحتى «صفقة القرن» (أ.ف.ب)

في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري عن رفضه لـ«خطة السلام الأميركية» التي طرحها الرئيس دونالد ترمب، أعلن عن تمسكه بـ«السلام العادل والمرجعيات الدولية» في إطار تسوية القضية الفلسطينية.
وأشار المجلس في اجتماعه الطارئ الذي استضافته الجامعة العربية، أمس، إلى أنه «لن يُكتب النجاح للمقترح» باعتبار الخطة «مخالفة للمرجعيات الدولية لعملية السلام ولا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
كما أعلن مجلس الجامعة التمسك بـ«مبادرة السلام العربية، كما أقرت بنصوصها عام 2002، فهي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام».
وخلال الكلمات أمام الجلسة الطارئة، أكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أن «فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، ولم تكن كذلك في أي وقت»، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «عدم قبوله بضم القدس لإسرائيل إطلاقاً، ضمن صفقة القرن»، وقال: «لن أقبل أن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية». وفي إجراء لافت، قال عباس إن السلطة الوطنية «قطعت علاقاتها على أثر صفقة القرن مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك الجوانب الأمنية».
بدوره، شدد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، على «دعم المملكة للحقوق الفلسطينية والدفاع عنها أمام المحافل الدولية»، منوهاً بأن السعودية «بذلت جهوداً كبيرة ورائدة لنصرة الشعب الفلسطيني».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.