ظهور حالات في بريطانيا وأميركا

إيطاليا تعلن حالة الطوارئ

TT

ظهور حالات في بريطانيا وأميركا

قال كبير مسؤولي الصحة في إنجلترا أمس الجمعة إن الفحوص أثبتت إصابة شخصين من أسرة واحدة في إنجلترا بفيروس كورونا، في أول ظهور للمرض في بريطانيا. وكان مسؤولو الصحة في بريطانيا قد قالوا من قبل إن من المرجح بشدة ظهور النوع الجديد من فيروس كورونا في المملكة المتحدة. ورُصد الفيروس لأول مرة في إقليم هوبي بوسط الصين وأسفر عن مقتل 213 حتى الآن. وقال كريس ويتي كبير مسؤولي الصحة في إنجلترا «المريضان يتلقيان الرعاية من خدمة الصحة الوطنية المتخصصة، ونحن نطبق إجراءات سبق اختبارها واتباعها للوقاية من العدوى ومنع انتشار الفيروس». وأضاف «خدمة الصحة الوطنية مجهزة تماما ومعتادة على التعامل مع حالات العدوى، ونحن نعمل بسرعة بالفعل لتحديد من تواصل معهم المريضان لمنع الانتشار». وقالت وزارة الصحة إن المريضين يخضعان للعلاج في مستشفى في نيوكاسل بشمال شرقي إنجلترا.
كما أعلنت مدينة نيويورك الأميركية أمس عن ظهور أول حالة إصابة بالفيروس، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» اليومية الأميركية في موقعها الإلكتروني. وأوضحت الصحيفة أنه تم نقل الحالة إلى أحد المستشفيات. ومن جانبها ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أن الإصابة هي لرجل آسيوي في الخمسينات من العمر وتم اكتشاف الإصابة في حي كوينز أكبر أحياء مدينة نيويورك.
من جانبها، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ عقب تأكد حالتي إصابة بالفيروس في البلاد. وأعلنت الحكومة في روما أمس عقب قرار لمجلس الوزراء أن حالة الطوارئ ستسري لمدة 6 أشهر. وكان رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، أعلن وقف كافة الرحلات الجوية من الصين وإليها بعد تأكد أول حالتي إصابة بفيروس كورونا في البلاد. وظهرت حالتا الإصابة لدى سائحين صينيين يزوران إيطاليا، وكانا يقيمان بأحد فنادق وسط العاصمة روما بالقرب من مزارات سياحية مهمة. وتم وضع الزوجين المتحدرين من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي الفيروس، في الحجر الصحي بروما.
كما خضع مشاركون آخرون في المجموعة السياحية والعاملون في الفندق إلى الفحص الطبي بأحد المستشفيات. وقال كونتي إن إيطاليا تعد أول دولة بالاتحاد الأوروبي توقف كافة الرحلات الجوية من الصين وإليها عقب تفشي فيروس كورونا. وغالبا ما يتم إعلان حالة الطوارئ في إيطاليا عقب كوارث طبيعية مثل الزلازل أو الفيضانات، وذلك لضمان وجود تنسيق على مستوى خاص بين جهات الإغاثة، وتجنب العراقيل البيروقراطية. كما أنه من الممكن إعلان حالة الطوارئ في إيطاليا في الأحداث الجسيمة في الخارج التي تشارك فيها مباشرة قوات الدفاع المدني الإيطالية.
وفي السويد أيضاً أعلنت هيئة الصحة العامة في بيان أمس تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالسلالة الجديدة من الفيروس البلاد، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرغ. وزارت المرأة المريضة التي تقيم بمنطقة جونكوبينج بجنوبي السويد مدينة ووهان الصينة. وطلبت تلقي الرعاية الطبية بعد وصولها إلى السويد في 24 من الشهر الماضي. وقالت الهيئة السويدية إنها حللت حوالي 20 عينة من أشخاص زاروا المناطق المتضررة في الصين.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.