مؤتمر «الحجر» للحائزين جائزة نوبل يناقش الدور التاريخي للعلا

الرياض واليونيسكو في شراكة جديدة لدعم وتعزيز الثقافة والتراث

الأمير بدر بن فرحان في حديث جانبي مع أودري ازولاي (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن فرحان في حديث جانبي مع أودري ازولاي (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر «الحجر» للحائزين جائزة نوبل يناقش الدور التاريخي للعلا

الأمير بدر بن فرحان في حديث جانبي مع أودري ازولاي (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن فرحان في حديث جانبي مع أودري ازولاي (الشرق الأوسط)

دشنت السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» يوم أمس شراكة جديدة لدعم حماية وتعزيز الثقافة والتراث، باتفاقية وقعها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة بالمملكة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا مع أودري أزولاي المديرة العامة للمنظمة.
ورحب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بالشراكة الجديدة كما وصفها مع اليونيسكو، وذلك بعد لقائه أودري أزولاي المديرة العامة للمنظمة في العلا أمس، بينما تبادل الجانبان وجهات النظر في العديد من الجوانب الثقافية بمؤتمر الحجر الأول الذي انطلق أمس للحائزين على جائزة نوبل 2020.
واجتمع في محافظة العلا أكثر من 20 من المبدعين الحائزين على جائزة نوبل و100 من أصحاب الرؤى وقادة الفكر في العالم خلال لقاء غير مسبوق في مؤتمر الحجر الأول للحائزين على جائزة نوبل 2020 أمس لمناقشة القضايا العالمية المُلحة وطرح حلول لها، مثل الاستدامة والرعاية الصحية والتكنولوجيا، والتي تتطلب عقولاً استثنائية لشخصيات بارزة حائزة على جائزة نوبل وعلى مدى يومين حيث سيختتم اليوم وسيركز المؤتمر على أهمية النقل المعرفي المستدام للمجتمعات، لبناء جسور تصل الماضي بالمستقبل.
وأبدت أودري أزولاي المديرة العام لـ«اليونيسكو» انبهارها وإعجابها الكبير بالتنوع والثراء الحضاري والإنساني لمحافظة العلا وقالت في كلمة لها خلال مؤتمر الحجر «إن التنوع الهائل والثراء الحضاري والإنساني الذي نشهده هنا في العلا يؤكد أن التراث هو محفز رئيسي للسلام والتعليم والكثير غير ذلك».
فيما دعا محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام 2006 ومؤسس بنك غرامين في كلمة له إخبار العالم بأن وقت المتابعة قد انتهى وحان الوقت للتغيير أو سننتهي إلى حد قوله، متسائلاً «كم من الوقت تبقى لنا؟».
ونظمت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في قاعة مرايا المؤتمر، حيث حمل موضوع «النقل المعرفي: تراث مشترك» تناول الدور التاريخي للعلا بوصفها ملتقى للطرق اجتمعت فيه الثقافات والحضارات والشعوب المختلفة منذ آلاف السنين، مع التركيز على أهمية نقل الأفكار والمعرفة بوصفه مبدأ أساسيا للإنسانية.
وناقش المؤتمر قضايا عالمية مهمة تتعلق بالوحدة والتعاون الدولي والابتكار والاستدامة والحفاظ على التراث وبناء رؤية مشتركة للمستقبل. تهدف إلى تقديم حلول واضحة ومؤثرة فيما يتعلق بمستقبل التعليم والصحة والزراعة والاقتصاد.
ومن بين المشاركين في المؤتمر من الحائزين على جائزة نوبل للسلام، الرئيس البولندي السابق ليخ فاونسا، واللورد ديفيد تريمبل من آيرلندا الشمالية، ومؤسس بنك غرامين في بنغلاديش البروفسور محمد يونس كما ضم عددا من المتحدثين البارزين منهم الأميرة دانا فراس رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا؛ والتي استضافت آخر مؤتمر للحائزين على جائزة نوبل؛ وأودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة (يونيسكو). فيما يقام مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل يقام بشكلٍ دوري منذ عام 2004.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.